العدد 2426 - الإثنين 27 أبريل 2009م الموافق 02 جمادى الأولى 1430هـ

الرئيسان السوري والنمسوي يدعوان لتقارب بين أوروبا ودمشق

الأسد «غير متفائل» إزاء محادثات سلام مع «إسرائيل» ويطالب بالجولان

دعا الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره النمسوي هاينز فيشر إلى تسريع إبرام اتفاق شراكة بين الاتحاد الأوروبي ودمشق في اليوم الأول لزيارة الأسد إلى فيينا أمس (الاثنين).

وقال فيشر «إن الوقت قد حان لذلك» مشيرا إلى أن تطبيق الاتفاق الذي تدعو إليه فرنسا أيضا سيكون أمرا «صائبا ومفيدا». ومن جهته عبر الأسد عن تمنيه في أن يلتزم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أكثر في عملية السلام في الشرق الأوسط معتبرا أن هذه العملية ينبغي أن تشمل المسألة الفلسطينية وسورية ولبنان.

وأكد الرئيس السوري مجددا أن بالنسبة لدمشق لا يمكن تصور أي أفق للسلام مع «إسرائيل» من دون «إعادة» الجزء الذي تحتله الدولة العبرية من هضبة الجولان. واعتبر أن الأمر لا يتعلق بمسألة ذات أهمية استراتيجية لهذه الأراضي بل بالأحرى باحترام حقوق سورية الجغرافية.

وأكد الرئيس النمسوي من ناحيته أن بلاده التي هي حاليا عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي ستضطلع بمسئوليتها لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما.

من ناحية أخرى رحب الرئيس السوري بالانتخابات في الجارة العراق ووصفها بأنها «خطوة نحو الأمام» يجب أن يليها المزيد من الخطوات. وأعرب الأسد عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع بغداد.

ويقوم الأسد بزيارة دولية ليومين إلى فيينا مع زوجته أسماء. وقد استقبل الاثنين بكل التشريفات العسكرية في باحة القصر الرئاسي في العاصمة النمسوية. وفضلا عن الرئيس النمسوي سيلتقي الأسد أيضا المستشار فرنر فايمان وممثلين عن الأوساط الاقتصادية خلال منتدى مع صناعيين اليوم (الثلثاء).

وأحيطت هذه الزيارة بتدابير أمنية كبيرة وجرت على هامش اللقاء بين الأسد وفيشر أمس تظاهرة تضم نحو خمسين معارضا سوريا للمطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين في بلادهم.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة نمسوية الأحد أعلن الرئيس السوري أنه لا يتوقع حصول محادثات سلام مع «إسرائيل» قريبا مشددا على استعادة هضبة الجولان المحتلة قبل الحديث عن السلام.

وقال الأسد لصحيفة «داي برس» إن «ما يهم في نهاية الأمر هو أن هناك أرضا محتلة يجب إعادتها لسورية، وحينها يمكننا الحديث عن السلام». وأضاف «لا نبني خيار السلام وفقا للحكومة الإسرائيلية. الحكومات في (إسرائيل) تأتي وتذهب لكن السلام هدف ثابت يجب العمل من أجله باستمرار حتى حين لا يكون هناك شريك».

لكنه تابع «لست متفائلا جدا حيال هذه الحكومة»، واصفا إياها بأنها «حكومة يمينية متشددة لا تدعم السلام». وتأتي تصريحات الأسد في وقت ظهر فيه انقسام داخل حكومة بنيامين نتنياهو بشأن احتمال إجراء مفاوضات سلام مع سورية.

فقد أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن «المفاوضات مع سورية يجب أن تبقى دائما في برنامج عمل الحكومة» بعدما أعلن وزير الخارجية افيغدور ليبرمان أنه «لا يمكن لسورية أن تكون شريكا حقيقيا في أي اتفاق كان».

العدد 2426 - الإثنين 27 أبريل 2009م الموافق 02 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً