ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الاثنين) أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تأمل في إعادة إطلاق الحوار مع كوبا وتعتزم إجراء «مباحثات غير رسمية» بين وزارة الخارجية ودبلوماسيين كوبيين.
وأضافت الصحيفة أن هذه اللقاءات المقرر عقدها في الولايات المتحدة تهدف إلى «تحديد ما إذا كان بإمكان الحكومتين بدء حوار رسمي على عدد من القضايا». وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسئولين في الخارجية الأميركية والبيت الأبيض طلبوا عدم كشف هوياتهم أن هذه المباحثات ستتطرق إلى العديد من القضايا بينها تهريب المخدرات والهجرة والمبادلات الثقافية.
كما ستهدف هذه المباحثات إلى «جس النبض» لمعرفة ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة وكوبا البدء في «علاقة جدية»، بحسب مسئول في الإدارة.
وأضاف المسئول أن السلطات الأميركية «مستعدة لبحث عدد من القضايا» غير أن الحوار مع كوبا «سيتطلب بعض الوقت وقد لا ينجح».
وقال مسئول في الخارجية الأميركية للصحيفة إن الانفتاح على كوبا سيتم بحذر ولن يهمل قضية حقوق الإنسان. وأكد مسئول آخر أن الولايات المتحدة لن تنتظر لحين اتخاذ كوبا الإجراءات التي تطالبها بها إدارة أوباما، لبدء مباحثات.
وقال «لا أعتقد أنه من الحكمة أن نرسم خطا أحمر أمام أية مباحثات» مضيفا «علينا أن نبدأ الحوار».
وكان الرئيس أوباما ألغى في الآونة الأخيرة كل القيود على السفر وتحويل الأموال بالنسبة للكوبيين المقيمين في الولايات المتحدة إلى بلادهم مع استبعاد رفع سريع للحظر الساري منذ 1962 كما تطلب كوبا ودول أميركا الجنوبية.
العدد 2426 - الإثنين 27 أبريل 2009م الموافق 02 جمادى الأولى 1430هـ
