العدد 2981 - الأربعاء 03 نوفمبر 2010م الموافق 26 ذي القعدة 1431هـ

الحرية لتحقيق النجاح

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

الاتحاد البحريني لكرة القدم وبعد رحيل المدرب النمسوي هيكر سبيرغر فضل اللجوء للمدرسة المحلية لقيادة المنتخب من خلال جلب المدرب الوطني القدير سلمان شريدة لتولي مسئولية الأحمر في مشاركته الخليجية في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وفي البطولة الآسيوية في يناير/ كانون الثاني المقبل في العاصمة القطرية الدوحة.

شريدة ومن خلال تاريخه الكروي الطويل كان الخيار الأبرز أمام اتحاد القدم في المرحلة الحالية وخصوصا أن الفترة ضيقة للتعاقد مع أي مدرب أجنبي يحتاج إلى مدة أطول من أجل التعرف على اللاعبين وتوظيفهم في الملعب.

المنتخب حاليا يمر بمرحلة تجديد كبيرة كان قادها هيكر سبيرغر ولكنه واجه الكثير من الصعوبات لأجل إتمامها ورحل سريعا من دون مقدمات تاركا الاتحاد يواجه مصيرا صعبا فكان الخيار في اللحظات الصعبة محليا.

شريدة يعرف تماما جميع اللاعبين بل سبق له تدريب معظمهم إن لم يكن جميعهم في الأندية المحلية من خلال تنقله بين أكثر من ناد، وهو بالتالي لن يحتاج للكثير من الوقت للوصول إلى أفضل تشكيلة تمثل المنتخب في الاستحقاقين المقبلين، غير أن شريدة المشهور بأساليبه الدفاعية مطلوب منه اللعب بصورة هجومية وتحقيق انتصارات في البطولة الخليجية التي بتنا أكثر من غيرنا مطالبين بتحقيق لقبها بعد أن بتنا المنتخب الوحيد الذي شارك منذ الدورة الأولى وإلى الدورة الأخيرة من دون أن يحظى بشرف حمل كأسها.

شريدة لا يمتلك عصا سحرية لتحقيق ما عجز عنه جميع من سبقوه في تدريب المنتخب، إلا أنه باعتقادي يمتلك معرفة كاملة بإمكانات وقدرات كل فرد في المنتخب أكثر من أي مدرب آخر سبق له تدريب المنتخب، وبالتالي فإن توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح ستكون مسئولية كبيرة عليه ولن يقبل الشارع الرياضي بتخبطات كبيرة في التشكيلة وإنما هو يتوقع من شريدة أن يختار أفضل العناصر للتواجد في الملعب.

اتحاد القدم جرب الكثير من الخيارات الأجنبية فنجح مع بعضها وفشل مع البعض الآخر، والآن يجرب الخيار المحلي عله يحقق المأمول، غير أن ذلك لن يتحقق من دون دعم وثقة كاملة وكذلك من دون منع أي تدخل من جانب أي فرد خارج الجهاز الفني.

فإدارة الاتحاد يجب أن تتعامل باحترافية كاملة مع المدرب المحلي مثلما تتعامل مع المدرب الأجنبي، ويجب أن يعطى شريدة وجهازه الفني المعاون كل الحرية في الاختيار وفي وضع التشكيل لأنه الأقدر على ذلك، كما يجب أن يوفر له كل الدعم المطلوب لتتمكن الإدارة بعد ذلك من محاسبته في حال الإخفاق ومكافأته في حالة الإنجاز.

المرحلة لا شك صعبة والمدرب الوطني في اختبار حقيقي والمدرب سلمان شريدة لا يقل شأنا عن الأجانب، وعلى اللاعبين كما الإدارة التعامل باحترافية كاملة معه لأنه بتكاتف الجميع يمكن تحقيق الحلم المنتظر لأكثر من 40 سنة.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2981 - الأربعاء 03 نوفمبر 2010م الموافق 26 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً