العدد 2982 - الخميس 04 نوفمبر 2010م الموافق 27 ذي القعدة 1431هـ

الحوار اللبناني ينعقد في ظل مقاطعة حزب الله ومعظم حلفائه

وزير الخارجية الفرنسي يزور بيروت اليوم وأميركا تحول 10 ملايين دولار لمحكمة الحريري

انعقد الحوار اللبناني في القصر الجمهوري أمس (الخميس) وسط انقسام حاد حول المحكمة الدولية الخاصة التي تنظر في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري وفي ظل مقاطعة حزب الله وحلفائه لأول مرة احتجاجا على عدم مناقشة مجلس الوزراء لما بات يسمى «ملف شهود الزور».

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية عقب انتهاء المؤتمر أن الرئيس ميشيل سليمان «دعا هيئة الحوار إلى جلسة تعقد في فترة لا تتجاوز 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 تخصص لمتابعة مناقشة موضوع الإستراتيجية الوطنية الدفاعية لحماية لبنان والدفاع عنه وبما يضمن صيانة السلم الأهلي المستند إلى صيغة العيش المشترك وفقاً لروح الدستور والميثاق الوطني».

وترأس سليمان جلسة لهيئة الحوار المؤلفة من 19 زعيما سياسيا من مختلف الأطياف في غياب أقطاب المعارضة ومن بينهم رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد والزعيمان المسيحيان ميشيل عون وسليمان فرنجية.

وكان عون بادر الأربعاء إلى إعلان مقاطعته الاجتماع «احتجاجاً على إرجاء جلسة مجلس الوزراء».

وجاءت جلسة الحوار بعد يوم واحد من تأجيل جلسة لمجلس الوزراء كان يفترض أن تحسم ملف شهود الزور. ويطالب حزب الله وحلفاؤه بحسم موضوع شهود الزور في قضية اغتيال الحريري في العام 2005 قبل أي شيء آخر.

ويشكك حزب الله وحلفاؤه بصدقية التحقيق قائلين إنه يعتمد على شهادات زور وتسجيلات لمحادثات هاتفية يمكن أن يكون عملاء لإسرائيل قد تلاعبوا بها.

وكتبت صحيفة «الأخبار» المؤيدة لحزب الله تحت عنوان «الحوار بلا متحاورين» تقول» جلسة بجلسة... هكذا ردت المعارضة السابقة على تأجيل بت ملف شهود الزور بمقاطعة جلسة الحوار».

كما كتبت صحيفة «النهار» المؤيدة لقوى الرابع عشر من آذار بزعامة رئيس الوزراء سعد الحريري في عنوانها الرئيسي «الحوار بمن حضر يرفع سقف الأزمة».

وقالت الصحيفة: «وضعت مقاطعة عدد من أركان قوى 8 آذار (حزب الله وحلفائه) جلسة الحوار مصير هيئة الحوار الوطني للمرة الأولى... في مهب الأزمة الداخلية المتصاعدة في طريق ربط هذه المقاطعة بإرجاء جلسة مجلس الوزراء وعلى جدول أعمالها ملف شهود الزور». ومن جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستحول 10 ملايين دولار إضافية إلى المحكمة الخاصة بلبنان. وبهذا يبلغ مجموع ما قدمته واشنطن للمحكمة الدولية منذ تشكيلها 30 مليون دولار. في غضون ذلك، يصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم (الجمعة) إلى بيروت في زيارة لم يعلن عنها من قبل للبحث في التوتر السياسي المتنامي على خلفية الخلاف حول محكمة الحريري، حسبما أفاد مصدر وزاري وكالة «فرانس برس».

وقال المصدر إن كوشنير «يزور لبنان للبحث مع المسئولين فيه في التطورات السياسية الأخيرة المرتبطة بالمحكمة الخاصة بلبنان». ويصل كوشنير إلى بيروت الجمعة وسيجري لقاءات غدا (السبت) مع سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والحريري.


الادعاء يوجه اتهاماً لـ 19 بارتكاب أعمال إرهابية

وجه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في بيروت القاضي صقر صقر أمس اتهامات لـ 19شخصاً بالانتماء لتنظيم مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية.

وقال مصدر قضائي إن القاضي اتهم 19 شخصاً «بجرم الانتماء إلى تنظيم مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية». وأحال القاضي المدعى عليهم إلى قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت. وكانت منطقة عنجر في وادي البقاع شهدت الشهر الماضي اشتباكاً بين الجيش اللبناني ومسلحين قتل خلالها ضابط وجندي من الجيش، وقام الجيش بمداهمات عديدة بحثاً عن المسلحين.

العدد 2982 - الخميس 04 نوفمبر 2010م الموافق 27 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً