أحرقت الغازات الساخنة الناجمة عن بركان جبل ميرابي في إندونيسيا والرماد البركاني والمواد الأخرى الملتهبة التي يقذف بها البركان قرى أمس (الجمعة) ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصاً وإصابة 150 آخرين.

وقالت الهيئة الوطنية لمواجهة آثار الكوارث إن إجمالي ضحايا سلسلة ثورات البركان ارتفع إلى 122 شخصاً منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما ثار البركان الذي يقع في جزيرة جاوة الوسطى لأول مرة منذ أربع سنوات. وأظهرت قناة «مترو.تي.في» السكان وعمال الإغاثة وهم يتدافعون للفرار من الرماد البركاني. وشوهد الجنود والشرطة وعمال إغاثة آخرون وهو ينقلون الجثث والمصابين من قرى داخل منطقة الخطر لميرابي. ودمرت المنازل بسبب الركام البركاني وتناثرت الحيوانات المتفحمة في أفنية مغطاة بالرماد.

وذكر المتحدث باسم وزارة النقل، بامبانج عرفان أن أحدث ثورة بركانية أدت إلى إغلاق مطار آدي سوتجيبتو الدولي في يوجياكارتا. ونقلت صحيفة «جاكرتا بوست» عن كبير الجيولوجيين في وزارة الطاقة والموارد المعدنية قوله، ر. سوخيار: «هذا أسوأ ثوران (لبركان) ميرابي في المئة عام الماضية». وقال الرئيس، سوسيلو بامبانج يودويونو إنه أمر الجيش بنشر فرق صحية وهندسية وقوات مشاة ومشاة بحرية لمساعدة المواطنين الذين يجرى إجلاؤهم ء وبناء مراكز إيواء ومستشفيات مدنية. وأضاف أن الحكومة ستشتري الماشية التي تركها القرويون وراءهم حتى لا يكونوا قلقين بشأن ممتلكاتهم.

وقال المسئول بالهيئة الوطنية لمواجهة آثار الكوارث، سوتوبو نوجروهو إن عدد الأشخاص المشردين منذ بدء المرحلة الحالية من النشاط البركاني ارتفع إلى 160 ألف شخص. وأضاف أن نحو 250 ألف شخص يعيشون في منطقة الخطر التي جرى توسيع نطاقها مؤخراً.

ووسع خبراء البراكين منطقة الإخلاء حول ميرابي من 15 إلى 20 كيلومتراً. وكانت منطقة الإخلاء قد وسعت من 10 إلى 15 كيلومتراً أمس الأول (الأربعاء). وذكر مسئولون أنه عثر على معظم القتلى في بلدة كانجكرينجان بمنطقة سليمان على بعد نحو 15 كيلومتراً من قمة ميرابي. ويبلغ ارتفاع الجبل 2968 متراً ويبعد نحو 500 كيلومتر جنوب شرق جاكرتا.