تنطلق في الساعة 6:30 من صباح اليوم (السبت) بتوقيت المغرب (الساعة الـ9.30 صباحا بتوقيت البحرين) بطولة البحرين والمغرب الأولى للقدرة لمسافة 120 كم التي ستقام على ميدان قرية القدرة بالجامعة الملكية المغربية للفروسية (الاتحاد الملكي المغربي للفروسية) في دار السلام، وذلك تحت رعاية عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعاهل المملكة المغربية الشقيقة محمد السادس.

ويأتي تنظيم هذا السباق ترجمة لتوجيهات جلالة الملك المفدى بتفعيل التعاون الرياضي المشترك بين مملكة البحرين والمملكة المغربية الشقيقة، إذ ستكون سباقات القدرة هي المدخل لهذا التعاون.

واكتملت كافة الاستعدادات والتجهيزات في قرية القدرة لانطلاقة السباق، إذ تم الإعداد له من فترة تسارعت وتيرة العمل في موقع السباق من أجل تجهيز القرية لكافة احتياجات السباق والفعاليات المصاحبة له.

وسيشارك في السباق مجموعة من فرسان الفريق الملكي للقدرة بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وفرسان المملكة المغربية الذين سيشاركون جنبا إلى جنب مع فرسان البحرين للمرة الأولى.

وأعرب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية قائد الفريق الملكي البحريني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن سعادته بانطلاقة النسخة الأولى من السباق المشترك بين فرسان البحرين والمغرب، مؤكدا بأن هذا السباق له مكانة خاصة، خصوصا وأنه ترجمة لتوجيهات عاهل البلاد بتفعيل التعاون الرياضي مع المغرب الشقيق.

وأشاد بالاستعدادات القائمة لهذا السباق والفعاليات المصاحبة له، مؤكدا بأن هذه الاستعدادات تؤكد مدى أهمية السباق، وحرص الأشقاء في الاتحاد الملكي المغربي للفروسية برئاسة الأميرة اللا لة أمينة على إنجاح السباق وإظهاره بالمظهر المميز والذي يتناسب مع هذا الحدث وهذه المناسب التي تحظى باهتمام واسع وكبير من قبل قادرة البلدين الشقيقين.

وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد إن السباق يحظى بأهمية ومتابعة كبيرة من عاهلي البلدين، ومن المهم والواجب أن تبدأ الاستعدادات في وقت مبكر ليكون السباق مميزا ويتناسب مع الأهمية التي يحظى بها، مضيفا سموه بأن المشاركة البحرينية في هذا السباق لن تكون لمجرد المشاركة فقط، بل الهدف الأكبر هو إنجاح السباق من خلال المشاركة الفعالة والمميزة لتتناسب المشاركة البحرينية مع هذا الحدث الكبير.

وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد جهوزية الفريق الملكي للقدرة لخوض هذه التجربة، مؤكدا سموه بأن الفريق الملكي بما يملكه من إمكانات وخبرة قادر على تقديم سباق مميز يعكس التطور والسمعة التي وصلت إليها القدرة البحرينية على المستوى العالمي، مضيفا بأن هذا السباق ستكون له فوائد وأهداف كثيرة وسيزيد من خبرة فرسان الفريق الذين أكدوا قدرتهم على التأقلم مع مختلف الظروف.

كما أشار إلى صعوبة سباقات القدرة وتأثيرها على الجياد والفرسان بشكل عام، مؤكدا بأن هذه الرياضة تحتاج إلى تحمل وصبر كبيرين من قبل الفرسان وعزيمة قوية يستطيعون من خلالها التغلب على صعوبة السباق والظروف التي يواجهونها في مراحله المختلفة.

وبخصوص التبادل الثقافي بين البلدين قال سموه إن هذا الجانب الثقافي مكمل للجانب الرياضي، موضحا بأن تبادل الثقافات والتعريف بها بين شعبي البلدين هي إحدى الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها من خلال تنظيم هذا السباق.

خالد بن حمد استعدادات جيدة للفريق الملكي

من جهته قال رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أن تنظيم هذا السباق يؤكد النظرة الثاقبة لجلالة الملك المفدى الرامية إلى تعزيز أطر التعاون الرياضي والقطاعات الأخرى مع الدول العربية الشقيقة من أجل تعزيز مكانة البحرين بين الدول الشقيقة في مختلف القطاعات ومنها الجانب الرياضي، مضيفا سموه أن توجيهات جلالة الملك المفدى بإقامة هذا السباق هي البداية نحو المزيد من التعاون المشترك مع المملكة المغربية في السنوات المقبلة والاستفادة من الخبرة المغربية.

وأكد سمو الشيخ خالد جاهزية الفريق الملكي لخوض منافسات السباق الذي يقام للمرة الأولى، مؤكدا على صعوبة التوقع في سباقات القدرة التي دائما ما تحفل بالمفاجآت.

وتابع سموه قائلا: «الجياد أصبحت جاهزة للسباق، وأجرينا تدريبنا الأخير إذ ظهرت جميع الجياد بمستوى مبشر، لكن سباقات القدرة كل شيء متوقع فيها».

وأمتدح أرضية ميدان قرية القدرة، مشيرا إلى أنه توقع أن يكون المسارات أكثر وعورة مما شاهده، إلا أن المسارات كانت مميزة وفيه بعض العقبات التي ستزيد من إثارة السباق دون أن يكون لها تأثير سلبي عليه. وتمنى التوفيق لجميع الفرسان المشاركين في البطولة، مؤكدا أن الأهم هو ترجمة توجيهات عاهل البلاد إلى واقع ملموس بتفعيل الجانب الرياضي مع المغرب الشقيق وتبادل الخبرات في هذا الجانب بين البلدين الشقيقين.

وقاد سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد بن حمد تدريبات الفريق الملكي بعد وصول سموهما إلى قرية القدرة، إذ أعرب سموهما عن جاهزية الفريق لخوض منافسات السباق، وجاهزية الجياد للسباق.

وأعرب سموهما عن ارتياحهما من مسارات السباق بعد أن قاما بتجربة المسارات خلال التدريبات، إذ أكدا على مسارات السباق جيدة ومتنوعة وستساهم في رفع مستوى السباق.

وأبدت صاحبة السمو الملكي لالة أمينة سعادتها بتواجد عاهل البلاد ورعاية الكريمة لهذا السباق ما يؤكد حرصه على تقديم كافة أشكال الدعم من أجل نجاح هذا السباق الذي تقام منافساته للمرة الأولى.

ورحبت لالة أمينة بتواجد فرسان البحرين على أرض المملكة المغربية، مؤكدة بأن هذا السباق يؤكد عمق التلاحم والترابط الذي يربط الشعبين الشقيقين البحريني والمغربي، مشيرة إلى أن الاتحاد الملكي المغري سيضع كافة إمكانياته وخبرته من أجل إنجاح هذا السباق وإظهاره بالمستوى الذي يليق بتوجيهات قادة البلدين.

وكانت فعاليات البطولة بدأت يوم أمس الجمعة إذ جرت عملية الفحص البيطري للجياد تمهيدا للمشاركة في السباق، إذ جرى الفحص البيطري للجياد تحت إشراف مجموعة من الأطباء البيطريين المعتمدين من قبل الاتحاد الدولي.

وكانت اللجنة المنظمة للسباق قد اعتمدت تشكيل لجنة البيطرة للبطولة، إذ ترأس اللجنة التونسي ياسين المعتمري، وضمت في عضويتها مفوض الاتحاد الدولي محمد الحماد إبراهيم يوسف من البحرين وعباس الحايكي من البحرين وفريدة عبدالرزاق من البحرين وميلو كنابو من جمهورية الدومنيكان، وهالبرت سمارات من بلجيكا وعبدالرحمن عثمان من السودان بالإضافة إلى فني مختبر ميرغني الغيلاني من السودان.

مراحل السباق

وسيقام السباق المشترك بين فرسان البحرين والمغرب لمسافة 120 كم، إذ تم توزيع مسافة السباق إلى 5 مراحل هي 32 كم باللون الأحمر، والمرحلة الثانية لمسافة 23 كم باللون الأزرق، والمرحلة الثالث لمسافة 32 كم باللون الأخضر والمرحلة الرابعة لمسافة 19 كم باللون الأصفر والمرحلة الخامسة والأخيرة لمسافة 14 كم باللون الأبيض، كما ستشتمل البطولة على سباق تأهيلي لمسافة 84 كم.

سباق معتمد دوليا

يذكر أن الاتحاد الدولي للفروسية اعتمد السباق المشترك بين فرسان البحرين والمغرب الذي ستنطلق منافساته اليوم ليكون السباق دوليا وذلك بمشاركة نخبة من فرسان البحرين بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بالإضافة إلى فرسان المغرب الشقيق.

ويعد اعتماد السباق دوليا من قبل الاتحاد الدولي مكسبا لهذا السباق الذي ينظم للمرة الأولى، وسيساهم بالتأكيد في نجاح السباق وتميزه، إذ ستكون نتائجه معتمدة دوليا ما سيزيد من رقعة التنافس والإثارة خلال السباق وسينعكس ذلك على المستوى الفني العام للسباق.

سباق جديد وخبرة جديدة

قال المدرب والفارس بالفريق الملكي رائد محمود إن هذا السباق يمثل تجربة جديدة لجميع فرسان الفريق الملكي الذين لم يسبق لهم خوض أي تجربة على الأراضي المغربية.

وقال محمود بأن هذا السباق سيكون فرصة لفرسان البلدين للتعرف على بعضهم البعض وتبادل الخبرة وتقوية العلاقات بين فرسان البلدين، مؤكدا في الوقت ذاته سعادته بخوض هذه التجربة المثيرة والجديرة بالاهتمام.

يخوض فارس الفريق الملكي سلمان عيسى مشاركته الخارجية الأولى مع الفريق الملكي، إذ أكد بأنه يتطلع إلى الاستفادة من هذه التجربة والتعود على البطولات الخارجية وخصوصا أنها المرة الأولى التي يشارك فيها خارج البحرين.

وأكد الفارس سلمان عيسى بأنه يسعى إلى إنهاء جميع مراحل السباق بنجاح في أول مشاركة خارجية له، وخصوصا أن السباق يشارك فيه فرسان مميزون يتقدمهم سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد.

وقدم سلمان عيسى شكره للفريق الملكي على إتاحة هذه الفرصة له لتمثيل البحرين خارجيا متمنيا أن يحقق نتائج ملفتة مع الفريق.