العدد 2984 - السبت 06 نوفمبر 2010م الموافق 30 ذي القعدة 1431هـ

المجالي: «طيران الخليج» ستنافس بأسواق إقليمية

أكد الرئيس التنفيذي لـ»طيران الخليج»، سامر المجالي، أن الإستراتيجية الجديدة التي وضعها لإعادة هيكلة الشركة وتحويلها إلى الربحية من جديد ستثمر العام 2012، عبر التركيز على الخدمات المكثفة لوجهات سفر إقليمية في محطات أساسية وثانوية على حد سواء، بما يضمن الاستفادة من فرص في أسواق تعاني نقص الخدمات.

وقال المجالي، في لقاء مع برنامج «أسواق الشرق الأوسط سي إن إن»، إن هذه الخطة تحظى بدعم رسمي بحريني، على رغم أنها لم تنل - أول الأمر - الكثير من الترحيب الشعبي، قبل أن يتقبلها الناس في وقت لاحق باعتبارها الطريقة الصحيحة للمنافسة في سوق تعمل فيه شركات عملاقة مثل «طيران الإمارات» و»الاتحاد» و»الخطوط الجوية القطرية».

وأوضح المجالي أسلوب عمل الشركة الجديد بالقول: «ما نقوم به حالياً ضمن استراتيجينا الجديدة هو محاولة زيادة رحلاتنا ليس إلى المراكز المهمة في المنطقة فحسب؛ بل إلى المراكز الثانوية، وعبر أكثر من رحلة يومياً، وهذا سيمنحنا أفضلية على سائر الشركات في المنطقة».

وتابع «ولذلك نسعى إلى شراء طائرات جديدة صغيرة الحجم تمكننا من تلبية حاجات الركاب من دون زيادة كبيرة في قدرات الاستيعاب، وبذلك نوفر القدرة للمسافرين للانتقال إلى مكان ما والعودة منه في اليوم نفسه بعد إنهاء أعمالهم في الصباح أو المساء».

وعن الأسلوب الذي اعتمده لإقناع الحكومة البحرينية بضخ مليار دولار من الاستثمارات في الشركة، على رغم أزماتها الأخيرة قال المجالي: «طيران الخليج كانت مملوكة إلى البحرين عبر صندوق (ممتلكات) الحكومي بشكل كامل منذ 3 سنوات، وعندما تسلمت مهامي أعددت خطط عمل جديدة وعرضناها على القيادة والحكومة لتوضيح الوسيلة التي سنتبعها للعودة إلى الربحية».

وأضاف المجالي أن الخطة «حظيت بالموافقة لتقديم إعادة تمويل حكومي»، موضحاً أن الأموال ستستخدم للحد من الخسائر وإعادة هيكلة الشركة، على أمل تحقيق ذلك بحلول العام 2012، وأن تنجح «طيران الخليج بتقديم الفائدة المرجوة للاقتصاد البحريني».

وأكد المجالي أنه «يشعر بضغط الواجب» لتنفيذ الخطة، وخاصة أن الحكومة البحرينية شددت على أنها «لن تدفع مبالغ أخرى للشركة»، معتبراً أن هذا الأمر يشكل دافعاً له للعمل من أجل إجراء تحويل كامل في «طيران الخليج» خلال الفترة المحددة.

وأقر المجالي أيضاً بأن الفترة الأولى شهدت ضغوطات من وجهة النظر الشعبية في البحرين، باتجاه دعوة الشركة لمنافسة نظيراتها في الخليج «عبر تقديم خدمات فائقة الفخامة وطائرات أكبر».

وأضاف أن إدارته نجحت في إقناع الجمهور «بأن الطريق التي سنتبعها هي الطريق الصحيحة على مستوى الربحية الاقتصادية عبر تلبية حاجات السوق بخدمة مميزة وإمكانية توصيل المسافرين إلى الوجهات المحددة التي يرغبون بالوصول إليها، وذلك وفقاً لقاعدة جديدة في العمل وهي توفير فرصة السفر للناس عندما يرغبون وليس عندما نقول لهم».

وذكر المجالي، أن المتطلبات الاقتصادية تقتضي على الشركة العمل لتعزيز تواجدها في الأسواق ذات الكثافة السكانية العالية في المنطقة، مثل إيران والعراق وتركيا ومصر، وقال إن «طيران الخليج» حالياً «بين أكبر الشركات في العراق، الذي يعاني أصلاً من نقص في الخدمات الجوية بسبب التعقيدات السياسية والأمنية» كما توفر الخدمات في إيران وباكستان، على رغم العقبات السياسية. يشار إلى أن شركات النقل الجوي الكبرى في المنطقة، مثل «طيران الإمارات» المملوكة إلى حكومة دبي، وطيران «الاتحاد» المملوكة إلى حكومة أبوظبي، وكذلك «الخطوط الجوية القطرية» تقوم بخطط توسع كبيرة؛ ما يجعلها قادرة على منافسة الشركات الأوروبية، وقد عقدت صفقات كبرى لشراء أساطيل من الطائرات العملاقة لهذه الغاية

العدد 2984 - السبت 06 نوفمبر 2010م الموافق 30 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً