العدد 2426 - الإثنين 27 أبريل 2009م الموافق 02 جمادى الأولى 1430هـ

لعبنا مباراة ودية مع المحرق وهيأنا لاعبينا نفسيا واستفدنا من ملعب الأهلي

مدرب التضامن خضير يكشف أسرار المفاجأة المدوية ويصف الدوري بـ«الظالم»:

مازالت أصداء المفاجأة المدوية التي فجرها فريق التضامن الأخير بتعادله السلبي مع المحرق حامل اللقب في الجولة الثامنة عشرة لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم تدور في الشارع الكروي المحلي وخصوصا أن هذه المفاجأة ساهمت في إشعال الصراع على قمة الدوري وأحيا آمال فريقي الأهلي والرفاع لمنافستهما المحرق على اللقب.

وبعدما رصدنا بالأمس أصداء المفاجأة في القلعة المحرقاوية فإننا سنحاول رصد أسرار صاحب المفاجأة فريق التضامن الذي ربما سجل أقوى بصمة في تاريخه الكروي الذي يمتد لتسع سنوات من الدمج وفي توقيت يحتل فيه الفريق ذيل ترتيب الدوري بعدما خسر جميع مبارياته عدا تعادل مع الاتحاد ليأتي لتسجيل مفاجأته القوية باصطياده الذيب المحرقاوي في مصيدة المفاجأة وذلك من خلال الحديث التالي مع مدرب التضامن العراقي عادل خضير:

بداية قال خضير: «إن مباراة المحرق والتضامن كانت محسومة على الورق منذ بدايتها لصالح المحرق نظرا إلى الفوارق الكبيرة بين الناديين لكنها أعطت درسا قويا في عالم كرة القدم في أنه لا توجد نتيجة محسومة للمباريات قبل بدايتها وما يحدث داخل الملعب يكون الفيصل».

وأضاف «الطموح والروح العالية التي دخل بها اللاعبون المباراة لعب دورا مؤثرا في الأداء الجاد والانضباط الذي لعب به الفريق طيلة المباراة، ونحن في الجهاز الفني ركزنا في عملنا قبل المباراة على الإعداد والتحضير النفسي للاعبين وتحفيزهم سواء من جانبي أو مساعد المدرب الكابتن مكي حسن وطالبنا اللاعبين باللعب من أجل إثبات وجودهم والاستمتاع باللعب أمام فريق كبير مثل المحرق والابتعاد عن التوتر والتفكير في النتيجة وأن يعتبروا مباراة المحرق ودية يلعبونها من دون ضغوط».

وعن الأمور الفنية للمباراة ومجرياتها قال خضير: «من الطبيعي أننا وضعنا طريقة فنية تناسب قدرات لاعبينا وقوة فريق المحرق ونجومه، لذلك عمدنا إلى تضييق المساحات في الملعب وساعدنا في ذلك صغر مساحة ملعب الأهلي الذي يقلص المساحات بالإضافة إلى الضغط على حامل الكرة والتركيز وتفادي الأخطاء الفردية وخصوصا بالنسبة إلى خط الدفاع الذي فعلا كان منضبطا وحافظ على تركيزه حتى النهاية، كما أننا استفدنا حال التوتر والتسرع التي كان عليها فريق المحرق في الشوط الثاني لدرجة أن ذلك أعطانا فرصة القيام بكرتين مرتدتين خطيرتين في الدقائق الأخيرة صدت العارضة إحداها».

وأضاف خضير «ما أود التأكيد عليه أننا خضنا مباراة المحرق بالعناصر نفسها التي خاضت بقية مباريات الدوري السابقة وهي عناصر شابة وواعدة وتتطور لكن الفارق كان في الانضباطية وتنفيذ اللاعبين للمهمات التي وضعناها لهم وقللوا من الأخطاء التي ارتكبوها وأدت إلى خسارة الفريق في الكثير من المباريات».


ارفعوا رؤوسكم

وعن انطباعات وصدى التعادل المفاجئ لدى التضامنيين قال خضير: «بعد المباراة تحدثت للاعبين في غرفة الملابس وطلبت منهم رفع رؤوسهم لأن ما حققوه أكثر من مجرد نقطة لم تؤثر على هبوط وموقع الفريق في ذيل الترتيب بقدر ما يعتبر مكسبا أمام فريق كبير ولفتوا الأنظار إليهم كلاعبين يجب أن يكتسبوا الثقة في الملاعب مهما كانت الظروف وذلك درس مهم سيفيدهم مستقبلا وخصوصا أنهم لاعبون شباب ويكفي أن الجميع في الشارع الكروي البحريني اليوم يتحدث عما فعله التضامن، كما شكرت اللاعبين لأنهم خدموني كمدرب بتحقيق هذه النتيجة اللافتة».

وردا على سؤال بشأن استمراريته مع فريق التضامن الموسم المقبل قال خضير: «من السابق لأوانه تحديد ذلك الأمر لأننا لم ننهِ الموسم الجاري وأنا أقدر ظروف وإمكانات النادي والتعامل الإيجابي والتعاون الذي لقيته خلال فترة عملي، ونحن لسنا محبطين من نتائج الفريق بل سبق لي أن حددت مع الإدارة هدفنا من دوري الدمج وهو بناء فريق جديد شاب والاستفادة من مباريات دوري الدمج في أن يكون إعدادا وفرصة احتكاك للاعبي الفريق وجلهم من الشباب ليكون لهم حضور قوي في دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل والذي ستختلف فيه حساباتي كمدرب وكذلك الفريق لأن هدفنا سيتغير».


اللقب ثلاثي والدمج فاشل وظالم!

وبعيدا عن حديث المفاجأة التضامنية تطرق المدرب عادل خضير إلى رؤيته للمنافسة على بطولة الدوري ودوري الدمج، إذ قال: «بالنسبة إلى المنافسة فأعتقد أنها انحصرت بين فرق الأهلي والمحرق والرفاع وعليها الإدراك أن الكرة ليس لها أمان وعليهم التركيز في كل مباراة سيلعبونها وأن نتائج الجولة الماضية دليل على ما أقوله، أما بالنسبة إلى دوري الدمج فالتجربة كانت فاشلة وظالمة في ظل الفوارق الشاسعة بين قدرات وإمكانات الأندية من حيث الموازنات والملاعب وظروف اللاعبين وأنه يفترض عند إقامة مثل هذا الدوري زيادة الدعم للفرق الصغيرة بدلا من ظلمها في مواجهات غير متكافئة أمام فرق تفوقها بكثير بصرف النظر عن نتيجة لقاء المحرق والتضامن، وأنه الأفضل تطبيق نظام الدوري التقليدي من دورين ودرجتين ممتازة وأولى ويكون الصعود والهبوط بفريقين».

العدد 2426 - الإثنين 27 أبريل 2009م الموافق 02 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً