الرئيس التشادي السابق حسين حبري "63 عاما" الذي يقيم في المنفى في السنغال ويلاحقه القضاء البلجيكي بتهمة ارتكاب "انتهاكات خطيرة" لحقوق الإنسان في عهده، استولى بالقوة على السلطة في 1982 وطرد منها في نهاية . 1990 - تعكس الصفات التي تطلق على حبري من "مقاتل الصحراء" و"المقاتل" و"زعيم الحرب"، التاريخ المضطرب لتشاد المستقلة التي كان ثالث رؤسائها. - ولد في فايا لارجو في الشمال في 1942 وعاش في صحراء جوراب وسط رعاة من البدو. - أصبح بعد ذلك نائبا لقائد الشرطة وتوجه إلى فرنسا في 1963 ليدرس في معهد الدراسات العليا لأراضي ما وراء البحار. - درس لاحقا الحقوق في باريس وكذلك في معهد الدراسات السياسية قبل أن يعود إلى تشاد في ،1971 إذ انضم إلى متمردي جبهة التحرير الوطني التشادية التي تولى قيادتها ثم أسس مع شمالي آخر هو غوكوني عويدي مجلس القوات المسلحة الشمالية. - اعتبارا من 1974 ذاعت شهرة ابن مربي الماشية هذا باحتجازه مدة ثلاث سنوات عالمة الاتنولوجيا الفرنسية فرنسواز كلوستر إذ أجبر فرنسا على التفاوض معه. - أصبح رئيسا للحكومة في عهد الرئيس فيليكس مالوم قبل ان يقطع علاقاته معه ثم وزيرا للدفاع في عهد غوكوني عويدي رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي انشئت في نوفمبر/ تشرين الثاني .1979 - بعد أشهر قطع هذا القومي المعارض بشدة للزعيم الليبي معمر القذافي الذي يلقى تأييد عويدي، علاقاته مع حليفه السابق ما أدى إلى اندلاع حرب أهلية في نجامينا التي اضطر إلى الخروج منها في نهاية .1980 - من شرق تشاد بدأ يقاتل نظام عويدي الذي دعمته طرابلس قبل ان يدخل نجامينا منتصرا. - نجح حبري في الاستيلاء على السلطة بعد عدة وساطات ومعارك ورحيل القوات الأجنبية. - في نهاية 1990 غادر نجامينا بسرعة بعد هجوم خاطف شنه متمردو ادريس ديبي الجنرال الذي كان فر قبل 18 شهرا وغزا البلاد انطلاقا من السودان. - قدرت "لجنة للتحقيق في الجرائم" التي ارتكبت في عهد حبري على مدى ثماني سنوات، وشكلت بعد سقوطه، بأكثر من أربعين ألفا عدد الذين قتلوا في المعتقلات أو أعدموا، بينهم اربعة آلاف ذكروا بالاسماء