(أ) سبق وأن احتفينا بالشاعر القدير اسماعيل عبدعلي قبل فترة، ولم يكن احتفاؤنا به ضربا من مجاملة بقدر ما كان اعترافا بدوره وحضوره في المشهد الشعري الشعبي البحريني لسنوات طويلة، وإن جاء الإحتفاء متأخرا نوعا ما، إلا انه لا يعني التغاضي عنه بأي حال من الأحوال.

ليمتى واحنا

حيارى؟

يا فرح طال

انتظاره.

كان وكان

لمّا تتغنى عصافير

الصباح

ترقص زْهور

المحبه

ويمتلي القلب

انشراح

ولمّا كان القمر غنوه

وكان معشوق

السهارى

كانت البسمه

على اشفاف

الصغير

ترتسم لوحه

بْفضاها

نهيم نستنشق عبير

ليش صرنا

ننجرح بالشوك

في حلم

الزهور

ننصدم بالآه

في لحن

السرور؟

ليش يا غيم

الكدر

ليش عن روض

الأماني

تمنع قْطيرة

مطر؟

عيش الأمل

لمَلِم هْموم

العُمُر

وادفنها

وتناسى

لو طال عُمر الشقا

يا صاح يتلاشى

هالدنيا مد وجزر

حزن وفرح فيها

ماحد يصد القدر

قسمة، ونوافيها

اللّي يعيش بْحزن

لا بد شاف أفراح

واللّي تشوفه بْفرح

ياما الحزن قاسى

خل الكدر

وابتسم

عيش الأمل

ترتاح

ما قط لقينا

الفرح

والهم يتماشى

(ب) سيكون عبدعلي ضيف الملف الشهري السادس لشهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، اذ نتناول فيه تجربته المتميزة والعميقة، اضافة الى نشر نماذج عديدة من شعره، يضاف الى ذلك كتابة أعدها الزميل والشاعر المتميز عبدالله حماد