العدد 1144 - الأحد 23 أكتوبر 2005م الموافق 20 رمضان 1426هـ

البحرين في تقرير التنمية البشرية للعام 2005

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

ابتداء من اليوم وعلى مدى عدة حلقات سنتأمل في النتائج التي حصلت عليها مملكة البحرين في تقرير التنمية البشرية للعام 2005 الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. لغرض تصنيف الدول، استند تقرير التنمية البشرية على ثلاثة متغيرات رئيسية، وهي: أولا العمر المتوقع للفرد عند الولادة، وثانيا مستوى انتشار التعليم، وثالثا متوسط الدخل الفعلي.

خسارة ثلاث مراتب

أكثر ما يميز تقرير العام الجاري هو خسارة البحرين لموقعها كأفضل دولة عربية في مجال التنمية البشرية. فقد حصلت البحرين على المرتبة 43 من بين 177 دولة شملها تقرير العام .2005 وتعتبر هذه النتيجة تراجعا عن ترتيب البحرين في العام 2004 عندما حلت في المركز رقم .40 وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي تخسر فيها البحرين ترتيبها العالمي إذ حلت في المركز رقم 37 في العام 2003 من بين 175 دولة شملها التقرير. وتأتي نتيجة العام 2005 لتؤكد استمرار مسلسل تراجع ترتيب البحرين على المستوى العالمي "خسارة ثلاث مراتب في تقرير العام 2004 وثلاث مراتب أخرى في تقرير العام 2005".

جمع نقاط أكثر

حقيقة حصلت البحرين على قيمة حقيقية أكثر في تقرير العام 2005 "تحديدا 0,846 نقاط من 1,000" مقارنة بالعام 2004 عندما جمعت 0,838 نقاط. الجدير ذكره يستند تقرير العام 2005 على الإحصاءات المتوافرة بخصوص العام 2003 بينما يعتمد تقرير العام 2004 على أرقام العام .2002 بيد أن ما حدث هو نجاح بعض الدول العربية الأخرى في تسجيل نمو أكثر من البحرين في مجموع النقاط. يلاحظ أن دولة قطر نجحت في جمع 0,852 من النقاط في تقرير العام 2005 "مقارنة مع 0,828 نقاط في العام 2004". وعلى هذا الأساس تمكنت قطر من الحلول في المرتبة رقم 40 على مستوى العالم والأولى خليجيا وعربيا. بالإضافة تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من الحصول على المركز الثاني بين الدول الخليجية والعربية على حد سواء بحلولها في المرتبة رقم 41 على مستوى العالم. وجاءت دولة الكويت في المرتبة رقم 44 أي مباشرة بعد البحرين. أما سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية فقد حلتا في المرتبتين 71 و77 على التوالي. أما أفضل عشر دول في العالم كما جاء في تقرير التنمية البشرية فهي كل من النرويج، أيسلندا، أستراليا، لوكسمبورغ، كندا، السويد، سويسرا، أيرلندا، بلجيكا والولايات المتحدة، على التوالي. بالإضافة حافظت بروناي دار السلام على مركز الصدارة بين الدول الإسلامية بحلولها في المرتبة .33 أيضا حافظت النرويج على تريبها في صدارة دول العالم. أما على مستوى قارة آسيا فكان الشرف من نصيب اليابان والتي بدورها حلت في المرتبة رقم 11 على مستوى العالم.

صمت رسمي غامض

بالنظر للأمام يتوقع أن تتمكن قطر من تواصل ريادتها للعالم العربي، بل ربما تنجح في تعزيز موقعها على المستوى الدولي. ويستند هذا التوقع بناء على ما تشهده قطر من تطورات ايجابية على أكثر من صعيد من قبيل إنشاء "المدينة التعليمية" واستقطاب جامعات أميركية راقية مثل "كورنيل" فضلا عن إقامة مستشفيات جديدة "لغرض مسابقة آسياد أي أولمبياد قارة آسيا في نهاية العام 2006". اللافت في الموضوع غياب التعليق الرسمي عندنا وكأن المسألة لا تعني متخذي القرارات في الدولة. الجدير ذكره كانت الحكومة "في الماضي على الأقل" تعتبر نتيجة البحرين في التقرير بمثابة دليل دامغ على نجاح سياساتها التنموية في البلاد "بل ان جمعية البحرين لتنمية الموارد البشرية أقامت حفلا بهيجا قبل عدة سنوات في فندق رتز كارلتون للاحتفال بحصول البحرين على المرتبة الأولى بين الدول العربية في تقرير التنمية البشري". يبقى أن الصمت الحكومي حيال هذا الموضوع يثير الكثير من علامات الاستفهام وهو أمر لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، إذ ان المطروح على بساط البحث هو سمعة ومكانة البحرين على المستوى العالمي. باختصار فإن ترتيبنا هو رقم 43 على مستوى العالم متأخرين بذلك عن عشرات الدول الأخرى. مقال يوم الخميس يناقش متغير العمر في البحرين، كما جاء في تقرير التنمية البشرية للعام .200

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1144 - الأحد 23 أكتوبر 2005م الموافق 20 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً