استقبل آلاف الفلسطينيين في مدينة خان يونس وزير الشئون المدنية الفلسطيني محمد دحلان الذي عاد من رحلة علاج استمرت أسابيع عدة في بلغراد لمعاناته من آلام في الظهر. - ولد "دحلان" بمدينة خان يونس العام 1961 لأسرة لاجئة، من قرية حمامة الواقعة إلى الشمال من قطاع غزة، وكان قائدا لحركة شبيبة فتح، وقضى 5 سنوات في السجون الإسرائيلية في الفترة ما بين العامين 1981 و1986 قبل ترحيله إلى الأردن العام ،1988 وهو عضو المجلس الثوري لفتح، وعضو في لجنة العلاقات بمنظمة التحرير الفلسطينية. - انضم إلى منظمة التحرير في تونس، إذ شارك في تنسيق الانتفاضة الأولى، ثم عاد إلى غزة العام ،1994 وكان عضوا دائما في فريق التفاوض على القضايا الأمنية المتعلقة بإعادة الانتشار الإسرائيلي أثناء عملية أوسلو، وعلى عودة الفلسطينيين الذين طردوا بعد العام ،1967 وعلى إطلاق سراح الأسرى. - بعد عودته لأراضي السلطة الفلسطينية العام 1994 أسس جهاز الأمن الوقائي الذي كان محط انتقادات شديدة من فصائل المعارضة وخصوصا حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وذلك بسبب حملة الاعتقالات التي شنها الجهاز ضد نشطاء الحركتين في الأراضي الفلسطينية. - يتحدث دحلان العبرية بطلاقة، والتي تعلمها في السجون الاسرائيلية كما يتحدث الانجليزية، إذ حصل على بعض الدورات المتخصصة في اللغة الانجليزية من المملكة المتحدة. - قدم استقالته من منصبه في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 احتجاجا على سياسة السلطة الفلسطينية، لكن الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات عينه بعد ذلك مستشارا للأمن القومي. - عقب وفاة الرئيس عرفات وانتخاب محمود عباس اعتمد أبومازن بشكل أساسي على الوزير دحلان المحسوب على تياره الإصلاحي، إذ أوكل له مهمة التفاوض مع الإسرائيليين وملف الانسحاب من قطاع غزة الذي كان اعتبر الملف الأعقد الذي تواجهه السلطة الفلسطينية. - يعد أحد أبرز قادة الجيل الشاب في حركة فتح "كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية" ويشكل أحد أقوى الشخصيات المؤثرة في السلطة الفلسطينية