العدد 1155 - الخميس 03 نوفمبر 2005م الموافق 01 شوال 1426هـ

مايكل غلوس «الطحان الذي أصبح وزير الاقتصاد الألماني»

يحتل مايكل غلوس المرشح لتولي منصب وزير الاقتصاد في الحكومة الالمانية المقبلة مقعده في البرلمان منذ 30 سنة تقريباً، إذ أصبح مرهوب الجانب بسبب لسانه السليط وبراعته الفائقة في التعامل مع القضايا الاقتصادية المعقدة وأرقام الموازنة.

- لمع اسمه ليحل محل رئيس وزراء بافاريا ادموند شتويبر الذي انسحب فجأة من الحكومة الائتلافية الموسعة التي تعكف المستشارة المكلفة أنجيلا ميركل على تشكيلها.

- من مواليد العام ،1945 نشأ في مزرعة عائلته بمنطقة فرانكين ببافاريا التي كان يوجد بها مطحن ومازال كلامه يحمل لكنة بافارية ثقيلة وشعبية.

- بعد تخرجه من المدرسة من دون الحصول على الدرجات الكافية للالتحاق بالجامعة حصل على دورة تدريب عملي أصبح بعدها طحاناً محترفاً استعداداً لتولي مسئولية أعمال أسرته.

- ولكن السياسة أصبحت مهنته والتحق بالحكومة المحلية العام 28 بوصفه عضواً في حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي.

- سرعان ما ارتقى غلوس سلم المناصب فأصبح أصغر عضو في مجموعة الحزب بالبرلمان الاتحادي العام ،1976 إذ صنع لنفسه اسماً كعضو في لجنة الموازنة.

- تولى منصب رئيس مجموعة العمل الخاصة بالاقتصاد والموازنة بالبرلمان الالماني (البوندستاج) خلال الفترة ما بين 1980 و،1987 إذ كان من بين إنجازاته الإعداد لتخفيضات ضريبية مقدارها 44 مليار مارك (27 مليار دولار) أقرها البرلمان وقت أن كان المستشار الالماني آنذاك هيلموت كول في السلطة.

- في العام 1993 أصبح رئيس الكتلة البرلمانية للحزب وهو المنصب الذي مازال يشغله حتى الآن.

- تقوم سياساته الاقتصادية على تعزيز السوق الحرة مع مراعاة البعد الاجتماعي الذي هو جزء من إرث الحزب المسيحي الاجتماعي الذي ينتمي إليه.

- عندما سأله الصحافيون عن رأيه في خطط شركة (دويتش تيليكوم) الالمانية للاستغناء عن 32 ألف عامل خلال السنوات الثلاث المقبلة أعرب غلوس عن تعاطفه مع من سيفقدون وظائفهم.

وقال: «إن هذا مؤسف للغاية ولكننا لا نستطيع أن نحتفظ على نحو زائف بالوظائف التي حلت التكنولوجيا فيها محل الإنسان».

- قال ان وظيفته القادمة كوزير للاقتصاد ستنصب على أن تبني ألمانيا إطاراً أفضل لاستحداث فرص عمل جديدة في القطاعات التقنية الحديثة.

- يعد واحداً من أفضل المتحدثين في البرلمان وكثيراً ما دخل في معارك كلامية حامية مع خصومه وخصوصاً عضو حزب الخضر ووزير الخارجية المنتهية ولايته يوشكا فيشر.

- لطالما كان مصدر إيلام كثير من النواب، إذ كان يسحق خطاباتهم بسهامه الساخرة التي كان يطلقها من مقاعد الحكومة ثم من مقاعد المعارضة.

- مثل كثيرين من أعضاء حزبه يعارض غلوس بشدة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ولكن هذا لم يمنعه من دعم تحرك المستشار المنتهية ولايته غيرهارد شرويدر لبيع دبابات ليوبارد إلى تركيا العضو في حلف الناتو.

- يتبنى غلوس آراء تقليدية محافظة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، إذ يعارض زواج المثليين كما قاد حملة منعت شرويدر من السماح للأجانب المقيمين في ألمانيا بأن تكون لهم جنسية مزدوجة.

- غلوس متزوج ولديه ولدان يتولى أكبرهما إدارة مزرعة الأسرة ومطحنتها، إذ يبدو أن والده سيظل يعمل في السياسة حتى سن التقاعد

العدد 1155 - الخميس 03 نوفمبر 2005م الموافق 01 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً