كشف تقرير صحافي إسرائيلي أمس أن فلسطينيا قتل قبل أسابيع جراء انفجار قنبلة فوسفورية من مخلفات الجيش الإسرائيلي. ووفق التقرير فإن الجيش يستخدم في تدريباته قنابل فوسفورية التي يحظر القانون الدولي استخدامها في مناطق مأهولة، إذ كان أصيب قبل عدة أسابيع أشقاء فلسطينيين كانوا يرعون مواشيهم جراء انفجار قنبلة فوسفورية قرب بيتهم في جنوب جبل الخليل في الضفة الغربية وتوفي فضل أبوعرام ( عاما) وهو أحد الأشقاء الجرحى متأثرا بجروحه التي أصيب بها جراء انفجار القنبلة الفوسفورية فيما لايزال شقيقه هاني ( عاما) يرقد في حال خطيرة في بيت العائلة في قرية كرمل، وأصيب الشقيقان الآخران محمود ( عاما) ويوسف ( عاما) جراء الانفجار. وبحسب التقرير الصحافي فإن طول القذيفة الفوسفورية يزيد عن متر واحد وقطرها مليمترا.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان طرد سكان منطقة خربة جنبة المعروفين باسم «سكان المغر» من أراضيهم بهدف توسيع مستوطنة إسرائيلية في هذه المنطقة معلناً أنها منطقة إطلاق نار. وقال التقرير إن التقارير الطبية الموجودة في مستشفى سوروكا في بئر السبع الذي نقل الأشقاء الجرحى إليه تفيد بشكل واضح أنهم أصيبوا جراء انفجار قنبلة فوسفورية. ونقلت «هآرتس» عن الناطق العسكري الإسرائيلي تعقيبه على التقرير بالقول إن استخدام القنابل الفوسفورية يتم في التدريبات العسكرية فحسب. وأضاف الناطق العسكري انه في أعقاب الحادث تم إصدار تعليمات لقوات الجيش بإجراء مسح في المنطقة المذكورة للتأكد من عدم وجود قنابل أخرى من هذا النوع أو أية قنابل وقذائف أخرى.

كما أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس، استشهاد مواطن شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، برصاص جنود الاحتلال وهو أكرم أبوغدايين ( عاما)، وهو من حركة «حماس».

وفي الموضوع الفلسطيني ذاته، أفادت المصادر الفلسطينية بأن التعنت الإسرائيلي وإصرار وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز خلال اجتماعه مع وزير الشئون المدنية الفلسطينية محمد دحلان بزرع كاميرات فيديو تنقل إلى جيش الاحتلال في بث مباشر ما يحدث على المعبر كان سببا في فشل الاجتماع.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن «حماس» لا تكف عن محاولة تطوير صناعاتها الجوية المستقلة، إذ اعتقلت أخيرا خلية للحركة زرعت في شركة إنتاج طائرات من دون طيار تعمل في دولة الإمارات بغرض الحصول على تكنولوجيا خاصة. وقالت الصحيفة انه في ختام حملة استخبارية معقدة، تمكنت قوات الأمن الإسرائيلية من وضع يدها على أعضاء الخلية، الذين نجحوا في الحصول على معلومات كثيرة، إذ تبين أن «حماس» كانت أقرب من أي وقت مضى من استيراد أجزاء لطائرات صغيرة من دون طيار إلى الأراضي الفلسطينية في ظل استخدام النشطاء الذين جندوا للمهمة من منطقة دول الخليج. وأشارت الصحيفة إلى أن من يقف في رأس الحربة للشبكة هو إبراهيم صوالحة ( عاما) من نابلس الذي تعلم في الأردن في ، وجند للحركة بسبب أعماله كمهندس ميكانيكي مهني، ولأنه يملك هوية منحته حركة حرة من الأراضي الفلسطينية إلى الدول العربية وبالعكس، وبعث صوالحة إلى الإمارات في الخليج، إذ ارتبط بنشطاء من «حماس» معروفين قادوه وعمل في شركة تعمل في إنتاج طائرات من دون طيار. وأوضحت الصحيفة انه بحسب الخطة كان صوالحة سينقل المعلومات إلى نشطاء «حماس» في غزة، إذ عمل على إرسال معلومات كثيرة لنشطاء «حماس» في غزة من خلال البريد الالكتروني.

وإسرائيلياً، ذكرت الإذاعة العبرية الرسمية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون سيجتمع الأحد المقبل مع زعيم حزب العمل المنتخب عامير بيريتس الذي يريد بحث موعد لإجراء انتخابات مبكرة. وأعلن بيريتس رغبته في سحب حزب العمل من حكومة شارون بعد أن هزم شمعون بيريز في الانتخابات على زعامة الحزب، إلا أن زعيم حزب العمل المنتخب أعلن أمس اعتزامه الاجتماع مع شارون الأسبوع المقبل ليبحث معه موعداً لإجراء انتخابات مبكرة. ونتيجة ذلك، فقد رجحت مصادر مقربة من شارون أن يتم تقديم موعد الانتخابات للكنيست. وأعلن رئيس حزب المفدال عضو الكنيست زفولون أورليف أمس أنه سيقدم إلى الكنيست الأسبوع المقبل مشروع قانون بحل المجلس التشريعي وتقديم موعد الانتخابات، وذلك عقب انتخاب بيريتس رئيساً لحزب العمل.

ورأى النائب أورليف، وفقاً لراديو «إسرائيل»، أن الحكومة فقدت منذ فترة حقها في مواصلة أداء مهماتها، أما الآن فقد فقدت أيضا قدرتها على أداء مهماتها.

رايس تلتقي الرئيس الفلسطيني الأثنين المقبل

رام الله - أف ب

أعلنت السلطة الفلسطينية أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس ستلتقي الاثنين - وليس الأحد كما أعلن سابقاً - الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية في إطار جولتها في المنطقة.

وكانت رايس التقت عباس آخر مرة في أكتوبر/تشرين الأول في واشنطن.

وغادرت رايس واشنطن أمس للقيام بجولة في الشرق الأوسط وكذلك في آسيا على أن تنتهي في نوفمبر/تشرين الثاني