العدد 1162 - الخميس 10 نوفمبر 2005م الموافق 08 شوال 1426هـ

العاهل يدين العمليات الإرهابية في الأردن

الأردن يتعرف على أشلاء الانتحاريين و«القاعدة» تعلن مسئوليتها

المنامة، عواصم - بنا، وكالات 

10 نوفمبر 2005

أجرى عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة اتصالاً هاتفياً بعاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أدان فيه العمليات الإرهابية التي تعرض لها الأردن والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء وأوقعت العشرات من الإصابات، واستنكر جلالته هذه الأعمال الاجرامية التي تتنافى مع التعاليم والمبادئ الإنسانية والإسلامية. وأعرب العاهل لملك الأردن عن خالص عزائه ومواساته لأسر الضحايا والمصابين مؤكداً وقوف مملكة البحرين إلى جانب الأردن وشعبه في مواجهة هذه العمليات الارهابية.

وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس إن حكومته ستتعقب المسئولين عن التفجيرات ومن وراءهم وستصل إليهم أينما كانوا. وأكد في كلمة للشعب أن «الأردن لا يخاف ولا يقبل الابتزاز» لتغيير مواقفه.

كما أعلن مصدر أمني توقيف أعداد كبيرة من المشتبه فيهم من أردنيين وعرب بينهم ثلاثة عراقيين ضمن إطار التحقيق في الاعتداءات.

من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر أمس في مؤتمر صحافي إنه تم التعرف على أشلاء منفذي الاعتداءات الثلاثة التي استهدفت فنادق عمان.

وأوضح المعشر أن «عدد ضحايا الاعتداءات بلغ شخصاً بينهم الثلاثة الذين نفذوا الهجمات، فيما بلغ عدد الجرحى بينهم حالات حرجة». وأشار إلى أن «عدد الضحايا الأردنيين بلغ شخصاً تم التعرف على جثثهم».

وأضاف أنه «لم يتم تحديد هويات جثة، إضافة إلى الانتحاريين الثلاثة»، مشيراً إلى أن «فحوص الحمض النووي جارية لتحديد هوياتها». ومن بين الضحايا خمسة عراقيين وثلاثة عسكريين صينيين وأميركي وسعودي وبحريني ومسئول الاستخبارات الفلسطينية في الضفة الغربية وثلاثة فلسطينيين آخرين وإندونيسي وواحد من عرب «إسرائيل».

وأعلن تنظيم «القاعدة» في بيان مسئوليته عن الاعتداءات، في وقت خرج فيه الآلاف من الأردنيين إلى شوارع عمّان ومناطق أخرى في مسيرات غاضبة تعبيراً عن سخطهم حيال الاعتداءات. وزعم تنظيم «القاعدة» أن الفنادق التي استهدفها تحولت إلى نقطة انطلاق «الحرب على الإسلام»، إذ يستخدمها ضباط مخابرات أميركيون وإسرائيليون.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء عدنان بدران أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان سيزور الأردن اليوم، وذلك بعد يوم من إعلان الأمانة العامة إلغاء الزيارة من جولته.


فلسطينيون وصينيون بين الضحايا... «الأمن» يجتمع وعنان يصل الاردن اليوم

قتيلاً وجريحاً حصيلة تفجيرات عمَّان والزرقاوي يتبناها

عواصم - وكالات

أعلن بيان رسمي أمس أن الحصيلة الأخيرة للاعتداءات الثلاثة التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمَّان مساء أمس الأول بلغت قتيلا، بينهم أجنبيا، و جريحا. وأضاف بيان رسمي أن الحصيلة ارتفعت إلى بوفاة مواطن أردني «متأثرا بجروحه جراء الاعتداءات الإرهابية».

وكان نائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر قال إن شخصا على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في التفجيرات. والقتلى الأجانب هم خمسة عراقيين وثلاثة صينيين وسعودي واندونيسي وفلسطيني. وبات عدد القتلى الأردنيين الذين تم التعرف إليهم شخصا في حين لم يتم التعرف إلى جثة. وهناك أيضا جرحى من جنسيات مختلفة عربية وآسيوية وأوروبية وأميركي واحد.

وقال دبلوماسي فلسطيني أمس إن ضابط أمن فلسطيني كبير واثنين من المسئولين كانوا بين الضحايا الذين قتلوا في التفجيرات. وقال الدبلوماسي بالسفارة الفلسطينية عطا خيري إن مسئول جهاز الاستخبارات الفلسطينية في الضفة الغربية بشير نافع قتل في الانفجار في فندق جراند حياة. وقال خيري إن نافع كان في العاصمة الأردنية في طريق عودته إلى الأراضي الفلسطينية. وقال إن الملحق التجاري بالسفارة الفلسطينية في القاهرة جهاد فتوح شقيق رئيس البرلمان الفلسطيني روحي فتوح وعضو إدارة المخابرات الفلسطينية عابد العون كانوا بين الضحايا.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن وزارة الخارجية الصينية ذكرت أن ثلاثة صينيين قتلوا وجرح صيني واحد في الهجمات. والأربعة أعضاء في وفد من جامعة الدفاع الوطني في الصين كانوا في زيارة لعمان. كما أعلن «مجلس الأعمال العربي» في المنامة مقتل اصغر أعضائه مصعب خرمة ( عاما) في الاعتداءات.

من جانبه أعلن تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» الذي يتزعمه الأردني المتطرف أبو مصعب الزرقاوي في بيان على شبكة الانترنت أمس مسئوليته عن الاعتداءات. وقال البيان الذي وقعه «أبو ميسرة العراقي- القسم الإعلامي بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» إن «ثلة من اسود خير الكتائب كتيبة البراء بن مالك انطلقت (...) في غزوة جديدة لبعض الأوكار التي غرست في ارض المسلمين في عمان». وأضاف «بعد دراسة الأهداف، تم اختيار أماكن التنفيذ لبعض الفنادق التي جعلها الأردن حديقة خلفية لأعداء الدين من يهود وصليبيين ومرتعا قذرا لخونة الأمة من المرتدين وملاذا آمنا لمخابرات الكفار». وتابع «رغم إجراءات الأمن استطاع جند (القاعدة) الوصول لأهدافهم وتنفيذها حسبما تأكد لنا من أنباء».

وأكد التنظيم انه «سيعلن تفاصيل الغزوة ومنفذها لاحقا».

إلى ذلك، قال المعشر إن الزرقاوي هو «المشتبه به الرئيسي» في التحقيقات، في وقت أعلن مصدر في مديرية الأمن العام الأردنية توقيف عدد من «الأشخاص المشبوهين» وضبط سيارات. وأضاف المعشر انه تم التعرف على أشلاء منفذي الاعتداءات. وأضاف المعشر في مؤتمر صحافي «تم التعرف على أشلاء منفذي الاعتداءات وان التحقيق جار لمعرفة هوياتهم». واستطرد المعشر أن بلاده لن تطلب مساعدة خارجية في التحقيق.

في غضون ذلك، خرج الآلاف من المواطنين الأردنيين أمس إلى شوارع العاصمة ومناطق أخرى في مسيرات غاضبة تعبيرا عن سخطهم حيال الاعتداءات.

من جانبه أعلن مكتب رئيس الوزراء الأردني عدنان بدران أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان سيزور اليوم (الجمعة) الأردن وذلك بعد يوم من إعلان الأمانة العامة إلغاء الزيارة من جولته. كما أعلن مصدر دبلوماسي أن مجلس الأمن الدولي اجتمع أمس وناقش الاعتداءات وتداعياتها. وحظيت التفجيرات بإدانات دولية واسعة. فقد أدانها الرئيس الأميركي جورج بوش «بأشد العبارات» وعرض مساعدة أميركية «لإحالة الإرهابيين أمام القضاء». وأدانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والدول العربية والخليجية الاعتداءات أيضا.


إصابة المخرج السوري العقاد ووفاة ابنته

عماَّن - د ب أ

ذكر تقرير إخباري أمس أن المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد أصيب بجروح كما أن ابنته التي كانت ترافقه توفيت جراء التفجيرات. ولم يتسن معرفة مدى خطورة الإصابة التي تعرض لها المخرج والمنتج السوري الأصل والذي أنتج وأخرج فيلمي «الرسالة» و«عمر المختار».

من جانبها، نفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية صحة تقارير كانت نشرتها على موقعها الالكتروني صباح أمس عن أنه تم إجلاء الإسرائيليين الذين ينزلون بفندق راديسون بواسطة قوات الأمن الأردنية، وذلك قبل قليل من تعرض الفندق للتفجير.


نجا العروسان وقتل والدا كل منهما في التفجيرين

عمان - وكالات

نجا عروسان كانا يحتفلان بزواجهما في فندق راديسون ساس مساء أمس الأول من التفجير الانتحاري غير أن والدي كل منهما قتلا. وتحدث العريس أشرف دعاس بمرارة إلى التلفزيون الأردني عن عرسه الذي تحول إلى مأتم وقال «هذا لا يمت إلى الإسلام بصلة انه عمل إجرامي لقد فقدت الكثير من أهلي وحبايبي». وكان العرس مقرراً في شهر رمضان، ولكن العائلتين اتفقتا على تأجيله إلى ما بعد عيد الفطر. وقالت أميرة ابنة عم العريس التي تتلقى العلاج في مستشفى الأردن من أثر التفجيرات ان والدي كل من العريس والعروس قدما من الكويت لإتمام الفر

العدد 1162 - الخميس 10 نوفمبر 2005م الموافق 08 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً