العدد 1162 - الخميس 10 نوفمبر 2005م الموافق 08 شوال 1426هـ

ماعز جبلي

لستُ سوى مشردٍ

يعزفُ كربلاءَ في الشتاءِ

لستُ سوى مشردٍ، بسترةٍ مُمزقةْ

خبأ في جيوبهِ الحُبَّ، وخمرَ الزندقةْ

خبأ خبزَ حرفهِ، وصُرةَ البكاءِ

خبأ في بسمتهِ، حلماً لذيذاً أشقرا

يحلُمُ ذات مطرةٍ، بأن يصيرَ شاعرا

من صوتهِ، ينتشرُ الفراشُ في الهواءِ

من حرفهِ، ينبتُ نخلٌ في ربى السماءِ

هذي حياتي فاضحكي

ولتسخري مني، ومن هرائي

تأملي، حولكِ يا حبيبتي

لعلكِ، ترينَ عقلاً طائراً

أحببتِ فيهِ صدقهُ، حكمتهُ، وخدشةَ الذكاءِ

والآن لستُ قادراً،

إلاّ على الجنونْ

فدودةُ الشعر على الغصونْ

فراشةً لابد أن تكونْ

لابدَ أن تكون

لابدّ أن أُصرخَ يا أشجارُ

يا أقمارُ

يا أزهارُ لا تنقرضوا

ولتتبعوا بلهفةٍ ندائي

هذي حياتي فاقبلي... أو فرفضي

فلستُ يا حبيبتي... مشعوذاً

يبخرُ الوعودَ للنساءِ

أنصحُ يا حبيبتي:

أن تعشقي موظفاً

يعودُ في المساءِ

يأكلُ في شراهةٍ

ثُمَ ينامُ مُتعباً، مشخراً

في فرشةِ الشقاءِ

أما أنا، فماعزٌ في الجبل

من صخرةٍ لصخرةٍ، أقفزُ من تملُلي

وأمضغُ الأوراقَ والأشعارَ في الليل

وفي النهارِ...

والحبُ نبعي، والرياحُ وجهتي وداري

والِشعرُ قرني إذ تسودُ فوضى

في غابةِ النقادِ، والعنادِ، والغباءِ

العدد 1162 - الخميس 10 نوفمبر 2005م الموافق 08 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً