العدد 1162 - الخميس 10 نوفمبر 2005م الموافق 08 شوال 1426هـ

«مؤسسة المستقبل» تؤسس في منتصف يناير المقبل... وصندوق المنتدى مفتوح للقطاع الخاص

كاربنتر لـ «الوسط»:

قال مساعد وكيل وزارة الخارجية الاميركية لشئون الشرق الاوسط سكوت كاربنتر إن منتدى المستقبل في المنامة سيتيح فرصة لتبادل الافكار ووجهات النظر بين الحكومات وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، كاشفا أن «مؤسسة المستقبل» ستوفر سابقة لمنظمات المنطقة من حيث تقديم الدعم المادي لبرامجها، مرحبا بأية مساهمة تقدمها أية دولة حتى، بينما «صندوق المستقبل لريادة الاعمال» يرحب بمساهمات القطاع الخاص، اذ انه لا يقتصر على الحكومات... وهذا نص الحديث:

وردت انباء عن مساهمة بعض الدول العربية، اضافة الى دول مجموعة الثماني بضخ اموال لدعم صندوق المستقبل... من هي تلك الدول المساهمة في الصندوق؟ وهل الموازنة ستكون مليون دولار اميركي؟

- هناك مبادرتان مهمتان سيتم الاعلان عنهما في منتدى المستقبل الذي تستضيفه المنامة وترأسه بريطانيا، هما «مؤسسة المستقبل» و«صندوق المستقبل لريادة الاعمال».

وحديثا ساهمت بقوة الحكومة القطرية في دعم الصندوق اضافة الى مساهمة دول مجوعة الثماني وايضا بعض الدول الاوروبية التي رغبت في المساهمة مثل اسبانيا، الدنمارك، هولندا، المجر، اليونان والمفوضية الاوروبية ودول أخرى.

نحن نأمل ان تصل الى خمسين مليون دولار اميركي ليس المساهمة مقتصرة فقط على الحكومات بل نشجع القطاع الخاص ايضا على دعم الصندوق وربما نحصد دعما اكبر وهو ما نسعى إليه، علما بأننا لم نتلق اي دعم من الدول الآسيوية او اميركا اللاتينية او حتى من افريقيا فالباب مازال مفتوحا.

وكم بلغت مساهمة الولايات المتحدة الاميركية للصندوق؟

- خمسة وثلاثون مليون دولاراً اميركياً. وعموماً، فان مساهمات الدول المختلفة جاءت بهدف دعم وبناء مؤسسات المجتمع المدني في منطقة الشرق الاوسط الموسع وشمال افريقيا (بي - مينا) التي هي بحاجة الى دعم مالي لتنفيذ وتفعيل برامجها الساعية الى الاصلاح مثل الاصلاح السياسي والتي ترجع بالنفع على مجتمعاتها.

فاوندايشن#

وماذا عن مشروع «مؤسسة المستقبل»؟

- لقد رحبت معظم الدول بهذه الخطوة لدعم فكرة الصندوق، اذ كان هناك مؤتمر موازٍ عقد في البندقية (ايطاليا) لمنظمات المجتمع المدني التي كانت احد المطالب التي دعت اليها وجود آلية لدعم المجتمع المدني وانشطته المختلفة، بينما في الرباط عقدت مع مطلع الشهر الماضي ندوة بشأن «كيفية مساعدة الحوار الديمقراطي» والتي شارك فيها ممثل من مؤسسات المجتمع المدني مع ممثلي الحكومات الذين حضروا للتحدث ومناقشة قضايا مهمة للغاية مثل التعددية السياسية، حرية الاعلام والصحافة وغيرهما.

ومن خلال هذه الندوة جاءت الفكرة بضرورة انشاء مؤسسة اقليمية بدعم دولي تعنى بشئون المنطقة اي مؤسسة فاوندايشن المستقبل التي سيتم الاعلان عنها في البحرين والتي كانت برغبة ونتيجة لمجموعة الرباط ونحن سعداء بتجاوب الحكومات لهذه المؤسسة.

وهنا لابد من الاشارة الى ان الاعلان عن المؤسسة يكون مبنيا على ميثاق مبادئ متفق عليها بالنسبة إلى المجتمع المدني والحكومات، والذي سيحدد الالية وهي الخطوة الاولى اذ يتوقع أن يكون الاعداد لذلك مكثفا خلال العام الجاري لانجاز اكبر قدر منه من حيث اعداد مجلس الادارة وملحقاته.

واين سيكون مقر «مؤسسة المستقبل»؟

- في منطقة الشرق الاوسط الموسع وشمال افريقيا وبحسب ميثاق المؤسسة يجب ان يكون في بلد يحترم ويتعاون مع ما جاء من مبادئ في ميثاق المؤسسة اي في بلد يتمتع بقوانين مناسبة بحيث تستطيع مؤسسات المجتمع المدني ان تعمل وتنطلق بشكل حر داخل هذا البلد. هذه المواصفات مطلوبة للبلد الذي تقام عليه المؤسسة.


الموارد المالية

لكن اليوم (امس) رحب وزير الخارجية البحريني في مؤتمر صحافي باحتضان مقر المؤسسة في البحرين. هل هذا محتمل؟

- لا اعتقد ان ذلك قد يحدث وان كان شيئا مرحبا به، اذ ان الكثير من دول المنطقة رحبت بذلك وحتى قطر اقترحت احتضانه ايضا عبر تقديم مساهمة قدرها عشرة ملايين دولار اميركي.

وبصراحة، هناك اقترح من لبنان وحتى الاردن لكن مازال هناك الكثير من النقاش الذي يدور حول اختيار المقر واعتقد ان منافسة الدول بشأن ذلك يعد ايجابيا.

ذكرتم ان مساهمة قطر في اكثر من جانب سواء في الصندوق او حتى بمقترح تقديم مساهمة للمؤسسة اضافة الى مساهمتها حديثا بدعم مركز ابن خلدون في مصر. هل هذه المبادرات والمساهمة نابعة من شح الموارد المالية التي تعاني منها مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة؟

- نعم بكل تأكيد، فالدعم المالي وقلته هو ما يعوق عمل هذه المنظمات، والحكومة القطرية تشكو على ذلك، فقد كان احد الانتقادات الرئيسية التي تتعرض لها مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة هو تلقيها موارد مالية اميركية او اوروبية وينظر إليها بشكل او بآخر على أنها خيانة لبلدانهم لتلقيها دعما ماليا اجنبيا.

ومن هذا المنطلق فانه من الافضل توفير المورد المالي من دول المنطقة لذلك اعتقد ان «مؤسسة المستقبل» ستكون ردا على مثل هذه الانتقادات وحلا مناسبا تستفيد منه المنظمات، اذ سيترأس رئاسة مجلس الادارة شخص عربي تتم الموافقة عليه، اضافة الى اعضاء من دول اوروبية ومن الولايات المتحدة الاميركية، وجميعهم لابد ان يكون من منظمات غير حكومية.

اذاً، متى سيتم الاعلان عن ذلك؟

- حاليا سيتم التركيز على عملية تأسيس طاقم مجلس الادارة واعتقد ان ذلك سيتم مع منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل على ان يبدأ اول اجتماع في مارس/ آذار المقبل.


«إسرائيل»

هل هناك نية بادخال اعضاء من «اسرائيل» ضمن طاقم مجلس الادارة؟

- كما تعلمين ان «اسرائيل» رسميا ليست من ضمن مشروع «الشرق الاوسط الموسع وشمال افريقيا».

ماذا لو كانوا كمراقبين او مشاركين؟

- من جانبنا لا توجد اية مشكلة كمراقبين او مشاركين، فلابد من تشجيع ذلك بصورة او باخرى. بعض حكومات المنطقة تتفق والبعض لا تتفق، وآمل ان يحدث ذلك ضمن اطار المشروع.


«ميبي»

ماذا عن برنامج مبادرة الشراكة الشرق اوسطية (ميبي) التابع لوزارة الخارجية الاميركية؟ هل سيبقى يدعم برامجه المخصصة للمنطقة؟

- نعم سيظل يمول برامجه الخاصة، فبرنامج «ميبي» للعلاقات الثنائية، بينما «منتدى المستقبل» للعلاقات متعددة الأطراف

العدد 1162 - الخميس 10 نوفمبر 2005م الموافق 08 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً