وقعت يوم أمس أربع دول مذكرة تفاهم خاصة بإنشاء «صندوق المستقبل» الذي تمخض عن اجتماعات المؤتمر الثاني لمنتدى المستقبل الذي استضافته المنامة، وذلك بموازنة قدرها 100 مليون دولار أميركي.

وأعلن المشاركون في المؤتمر الثاني لـ «منتدى المستقبل» في المنامة في مؤتمر صحافي أمس (السبت) اطلاق «مؤسسة المستقبل» و «صندوق المستقبل” إذ قامت الدول المعنية بتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء الصندوق. وقد حضر المؤتمر الصحافي وزراء خارجية غالبية الوفود المشاركة. وتولى توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء «صندوق المستقبل» وزراء خارجية الولايات المتحدة والمغرب والدنمارك ووزير الاستثمار المصري.

من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مساهمة البحرين بمبلغ مليوني دولار مناصفة بين مؤسسة المستقبل وصندوق المستقبل.

يذكر أن الولايات المتحدة تساهم في موازنة “صندوق المستقبل” البالغة 100 مليون دولار بمبلغ 50 مليون دولار والمغرب 20 مليون دولار، ومصر 20 مليون دولار والدنمارك بمليون دولار.

وفي هذا الصدد، قالت وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس في كلمة قصيرة قبل التوقيع: “إن الصندوق سيعمل علن توسيع قاعدة الفئتين المتوسطة والفقيرة في بلدان المنطقة من خلال دعم الاستثمارات الخاصة بهاتين الفئتين”.

في حين دعت وزيرة التخطيط الأردنية سهير العلي إلى اجتماع تحضيري لكبار المسئولين الشهر المقبل في الأردن لبحث لوائح تأسيس “مؤسسة المستقبل” التي أعلنت في واشنطن وسيخصص لها 54 مليون دولار، منها 35 مليون دولار مساهمة أميركية.

بينما عبرت قطر التي قدمت مساهمة بقيمة 10 ملايين دولار في المؤسسة عن رغبتها في احتضان مؤسسة المستقبل، بحسب ما افاد به عضو الوفد القطري إبراهيم السهلاوي، الذي أكد أن بلاده ستوفر “الحرية والاستقلالية لها وللعاملين فيها”، موضحا “اننا نفعل ذلك اقتناعاً منا بأن الديمقراطية هي مستقبل منطقتنا وطوق النجاة لها”.

كما ذكر وزير الاستثمار المصري محمود محيي الدين ان مشروع صندوق المستقبل يعد نموذجاً متميزاً للتعاون بين الدول المشاركة في هذا التجمع، وقال إن مصر تتوقع ان تقوم المشروعات المختلفة التي سيمولها الصندوق بالالتزام بقواعد الشفافية والإصلاح والقيام بمسئوليتها الاجتماعية حيال احترام حقوق العاملين والحفاظ على البيئة ومكافحة الفساد.

إلى ذلك، أكد وزير خارجية الدنمارك بيرستك موللر ان صندوق المستقبل ستكون له فائدة كبيرة لشعوب دول المنطقة وخصوصاً المغرب ومصر وذلك لدعمه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما سيدعم الصندوق الشفافية والتغيير الديمقراطي، مؤكداً أن أعماله ستمتد إلى الدول الأخرى في المنطقة التي تنوي الانضمام إلى الصندوق.

بينما قال وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى إن اجتماعات منتدى المستقبل في مملكة البحرين حققت انجازاً كبيراً هذا العام بحضور أكثر من أربعين من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وذلك مقارنة بخمسة فقط حضروا منتدى الرباط العام الماضي.

ووصف بن عيسى ذلك بأنه انجاز كبير بشأن تعزيز الحوار والديمقراطية، مؤكداً أن تأسيس صندوق المستقبل سيعزز تعاون الدول المشاركة من أجل توفير بيئة أفضل للأعمال في المنطقة، إذ سيساهم في التنمية الاقتصادية وتوفير المزيد من فرصة العمل