العدد 1164 - السبت 12 نوفمبر 2005م الموافق 10 شوال 1426هـ

يقوم على التحديث والسلام والاستقرار

أبوالغيط: مصر اختارت منهجاً

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ان مصر اختارت منهجاً يقوم على التحديث والسلام والاستقرار إيماناً منها بالترابط العضوي بين خطوات التطوير والتحديث والاصلاح واقامة السلام الذي هو شرط مسبق للاستقرار والأمن.

وقال أبوالغيط في كلمة مصر التي ألقاها أمس أمام المؤتمر الثاني لوزراء خارجية دول “منتدى المستقبل” المنعقد في العاصمة البحرينية (المنامة): “ان تنفيذ الإصلاحات وإقامة السلام توأمان يسيران جنباً الى جنب...”، وأشاد بما جاء في إعلان قمة “سي آيلاند” التي عقدت في يونيو/ حزيران العام 2004، والتي أكدت ان التزام دول مجموعة الثماني بمساندة جهود الإصلاح في الشرق الأوسط يسير جنباً الى جنب مع التزامها بالتوصل الى تسوية شاملة ودائمة وعادلة لمشكلة الشرق الأوسط.

وأضاف أن “مصر تمضي في الوقت نفسه في تنفيذ وتطوير اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية منذ منتصف سبعينات القرن الماضي، على رغم الظروف الاقليمية والدولية غير المواتية، وذلك ايماناً منها بأن تنفيذ برامج التطوير النشط والتحديث والاصلاح يصب في مصلحة شعبها وتحقيق رفاهيته ورخائه وهي الأهداف الرئيسية لسياسة مصر الداخلية والخارجية”.

وأشار الى ان من بين الأولويات المصرية، تنمية الموارد البشرية باعتبار ان افراد أي مجتمع من أطفال وشباب ونساء ينبغي ان ينالوا القدر الكافي من التعليم والتثقيف والتدريب حتى يدركوا حقوقهم وواجباتهم داخل مجتمعاتهم، حتى يساهموا في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي في أوطانهم.

ونوه بأن مصر تبنت التنمية البشرية كمدخل للتنمية المستدامة ووضعت التعليم كمشروع قومي تتكامل فيه كل مؤسسات المجتمع لتخلق بيئة تعليمية ملائمة لمواجهة تحديات القرن الجديد.

وقال إن مصر تعتبر ان التطوير المستمر للتعليم في إطار من المبادئ والقواعد التي ينفق عليها المجتمع هو الطريق الصحيح لأي سياسة تعليمية تهدف إلى تحقيق التنمية البشرية... وأشار إلى أن مصر تبنت فكرة «من المدرسة إلى العمل» في مجال التعليم المهني والفني من خلال مبادرة مصرية – ألمانية هي مبادرة مبارك – كول لتطوير التعليم الفني التي بدأ تنفيذها منذ عشر سنوات وأصبحت نموذجاً يحتذى به بالنسبة للمنطقة.

وأكد أبوالغيط أهمية موضوع حوار الثقافات بين دول الشرق الأوسط والشركاء في مجموعة الثماني، ومع الشركاء في الغرب عموماً.

كما قال: “يمكننا الاستئناس بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بالاجماع في إطار عملية برشلونة وأقره وزراء خارجية 27 شريكاً أورومتوسطياً في فالنتسيا في أبريل/ نيسان 2002 فيما يتعلق بالمبادئ التي ينبغي ان تحكم هذا الحوار”.

كما أضاف أن المبادئ التي ينبغي أن تحكم هذا الحوار بين الثقافات تتمثل في احترام التعددية والتنوع والمساواة والاحترام المتبادل وتجنب التحيزات والقوالب الجامدة، وان يؤدي الحوار ليس فحسب إلى فهم أفضل للآخر، وإنما أيضاً – وهو الأهم – إلى أسلوب لحل المشكلات العالقة، وألا يكون الهدف النهائي للحوار هو تغيير “الآخر” وإنما بالأحرى العيش في سلام مع الآخر.

كما أشار إلى أن مصر تقدمت باقتراحات محددة لتعزيز هذا الحوار في إطار منتدى المستقبل، وتأمل ان تحظى بتوافق الآراء بشأنها والبدء في تنفيذها... كما تقدمت مصر باقتراح إنشاء مجمع دراسات من مراكز الفكر والبحث في دول مجموعة الثماني ودول الشرق الأوسط الموسع لإعداد دراسات مشتركة وتوصيات بشأن القضايا التي يتناولها منتدى المستقبل في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية بهدف ايجاد توازن ومشاركة بين المثقفين من المجموعتين لكي يساهموا في اثراء عمل المنتدى جنباً إلى جنب مع إسهامات المجتمع المدني ومجتمع رجال الأعمال.

كما نوه أبوالغيط في ختام الكلمة بأن مصر، وهي تستعد لاستضافة المؤتمر الثاني لوزراء دول منتدى المستقبل بناء على طلب المنتدى، وذلك في شهر مايو/ أيار 2006، قامت بإدارة حوار بشأن الموضوعات التي يمكن التركيز عليها ليكون اللقاء الوزاري فعالاً. وقد تمخض الحوار عن التوافق بشأن محورين أساسيين هما جودة التعليم وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم

العدد 1164 - السبت 12 نوفمبر 2005م الموافق 10 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً