أكد وزير الخارجية الإسباني ميجل موراتينوس في البحرين أمس (السبت) أن إسبانيا تستطيع المساهمة في تنشيط الحوار والتعاون بين الغرب والعالم الإسلامي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها موراتينوس خلال الاجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل الذي يعقد بالعاصمة البحرينية (المنامة) وهو الاجتماع الذي يشارك فيه ممثلو مجموعة الثماني ودول إسلامية وغربية أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن موراتينوس قوله إن من أولويات السياسة الخارجية الإسبانية أن يكون هناك مزيد من الحوار والتعاون مع العالم العربي والإسلامي.
وأشاد الوزير الإسباني بمنتدى المستقبل الذي أنشئ بمبادرة أميركية لتشجيع الإصلاحات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط... مؤكداً أهمية عملية برشلونة التي بدأت العام 1995 لتنشيط التعاون بين الدول الأوروبية ودول جنوبي المتوسط.
وقال موراتينوس إن مبادرة المستقبل تتكامل مع المبادرات المتوسطية التي تؤيدها إسبانيا... موضحاً أن مدريد ستسهم بالمال والخبراء الفنيين في هذا المشروع.
وأضاف أن الحكومة الإسبانية تعتبر منتدى المستقبل مشروعاً سياسياً فريداً داخل مبادرة الشرق الأوسط الكبير... مؤكداً أن هذا المنتدى يستحق الدعم لأنه يسعى إلى تعزيز الحوار والتفاهم على أساس الاحترام المتبادل وإرساء الديمقراطية وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن جانبه... تحدث المسئول الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي خافير سولانا عن أهمية منتدى المستقبل... إذ أوضح في تصريحات صحافية أن المشروع الأورومتوسطي ومنتدى المستقبل “لهما هدف واحد... ولكن الآليات هي التي تختلف”.
وقال سولانا إن مجموعة الثماني هي التي ترعى منتدى المستقبل بينما يرعى الاتحاد الأوروبي المشروع الأورومتوسطي... مشيراً إلى أن عملية برشلونة تعتبر “عملية أوسع نطاقاً”.
وذكر سولانا أنه أجرى مباحثات مع عدد من وزراء الخارجية العرب تناولت التعاون مع أوروبا في مكافحة الإرهاب والعلاقات التجارية.
وشارك في الاجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.
وتركزت المناقشات التي دارت في منتدى المستقبل طوال يومين في المنامة على الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط
العدد 1164 - السبت 12 نوفمبر 2005م الموافق 10 شوال 1426هـ
