العدد 2430 - الجمعة 01 مايو 2009م الموافق 06 جمادى الأولى 1430هـ

القوات الباكستانية تقتل 60 طالبانيا خلال أربعة أيام

«طالبان» تخطف 10 جنود شمال غرب باكستان

صرح متحدث باسم الجيش الباكستاني أمس (الجمعة) بأن قوات الأمن قتلت ما يصل إلى 60 من حركة «طالبان» في معارك في وادي بونر الاستراتيجي الواقع شمال غرب البلاد ليصل عدد قتلى الحركة إلى أكثر من مئة في أربعة أيام من القتال. وقال الميجر جنرال آثار عباس 55 من بين 60 متشددا قتلوا في الاشتباك خلال الأربع وعشرين

ساعة الماضية. ولم يرد تأكيد مستقل بشأن الأمر.

من جانبها أعلنت الشرطة ان مقاتلين إسلاميين خطفوا أمس عشرة جنود من القوات شبه العسكرية في شمال غرب باكستان ليس بعيدا عن منطقتين شن فيهما الجيش هذا الأسبوع هجوما على «طالبان» من وادي سوات.

ومنذ بدء هذا الهجوم المضاد الذي شن يوم الأحد الماضي تحت ضغوط كثيفة من الولايات المتحدة، خطف مقاتلو «طالبان» المرتبطون بتنظيم «القاعدة» سبعين شرطيا وجنديا من القوات شبه العسكرية التابعة لحرس الحدود. وتمكن الجيش من الإفراج عن 18 منهم الأربعاء الماضي، لكن الـ 52 الآخرين ما زالوا في عداد المفقودين.

وجرت عملية الخطف الجديدة في دير كبرى مدن دير العليا القريبة من دير السفلى وبونر حيث شن الجيش هجومه (الأحد والثلثاء) على التوالي.

وقال قائد شرطة المدينة إيجاز أحمد إن نحو ستين عنصرا من «طالبان» هاجموا المقر العام لقوة حرس الحدود خلال الليل وخطفوا 10 من هؤلاء الجنود الذين يشاركون في الهجوم العسكري إلى جانب جنود الجيش النظامي.

وأضاف أنه لم يبق سوى عدد قليل جدا من الرجال في هذا المعسكر لأن معظمهم توجهوا إلى جبهتي بونر ودير السفلى.

وقد أكد رئيس إدارة المنطقة لوكالة فرانس برس عملية الخطف.

ومن أجل احتواء الأوضاع، أجرت السلطات في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي بباكستان محادثات أمس مع رجل دين أصولي قام بالوساطة مع مقاتلي «طالبان» في وادي سوات المضطرب.

جاءت المحادثات مع رجل الدين الصوفي محمد بعد أيام من بدء قوات الأمن الباكستانية هجوما كبيرا لإخلاء وادي بونر المجاور من عناصر «طالبان». و قال وزير الإعلام بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي ميان افتخار حسين للصحافيين عقب المحادثات مع محمد في تيميرجارا في دير السفلى وهي منطقة أخرى متاخمة لسوات كل الجهد يبذل لإنهاء التشدد.

كل شيء يتم من أجل السلام.

الجدير ذكره أن الحكومة الإقليمية أبرمت اتفاقا مع محمد في فبراير/ شباط لتطبيق الشريعة الإسلامية في منطقة مالاكاند التي يوجد بها وادي سوات إذا نأت حركة «طالبان» بنفسها عن العمليات المسلحة. لكن بعض المسلحين انتقلوا هذا الشهر إلى بونر على بعد 100 كيلومتر فقط من إسلام آباد ما أثار قلقا في أنحاء باكستان وزاد من المخاوف في الولايات المتحدة بشأن استقرار الدولة النووية التي يغلب على سكانها المسلمون.


الرئيس الباكستاني يزور ليبيا لتعزيز العلاقات

ليبيا، باكستان - أ ف ب

استقبل الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري والوفد المرافق له الذي وصل ليل الخميس الجمعة إلى طرابلس، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية أمس (الجمعة).

وقالت الوكالة إن الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس زرداري «استعرضا تطورات الوضع في باكستان والمشاكل التي تعاني منها المنطقة والإقليم بكامله وتأثير التيارات والقوى العظمى بالمنطقة وتطورات آفاق المستقبل والسلام والأمن في الإقليم». وصرح زرداري «هذه زيارتي الثانية لليبيا، لقد سبق أن زرتها مع زوجتي الشهيدة بنظير بوتو، وعلاقتنا العائلية مع القذافي علاقة وطيدة ومع صهري المرحوم علي بوتو».

وأضاف «لقد كان القذافي عطوفا وراعيا لعائلته بعد وفاته، إن علاقاتنا مع ليبيا علاقات وطيدة وأنا أتطلع إلى تعزيزها».

وصرح سفير باكستان في ليبيا جميل أحمد خان بأن الهدف من الزيارة «تحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وخصوصا أننا نأمل أن تعود كما كانت عليه في السبعينيات عندما كان يعمل في ليبيا أكثر من 150 ألف باكستاني في مختلف القطاعات». ويعمل في ليبيا حاليا 10 آلاف عامل باكستاني ولا يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين ستة ملايين دولار سنويا، وفق مصادر رسمية.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى لرئيس باكستاني منذ 35 عاما لليبيا، وتستمر ثلاثة أيام يتم التوقيع خلالها على سبع اتفاقيات ثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية.

العدد 2430 - الجمعة 01 مايو 2009م الموافق 06 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً