العدد 1179 - الأحد 27 نوفمبر 2005م الموافق 25 شوال 1426هـ

الشيخ ميثم البحراني

تعقد وزارة الشئون الإسلامية ندوة علمية اليوم وغداً، 28 و 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري عن «الشيخ ميثم البحراني واسهاماته العلمية»، وذلك في فندق الكراون بلازا، وهو أول مؤتمر رسمي يعقد في البحرين تكريماً للفيلسوف البحريني الذي عاش قبل أكثر من 7 قرون مضت.

- اسمه «ميثم بن علي بن ميثم البحراني»، وله عدة القاب منها، الفيلسوف، المحقق، العالم الرباني، الحكيم المدقق، قدوة المتكلمين، كمال الدين.

- على الأرجح أنه ولد في البحرين العام 1238م، وتوفي (على الأرجح) في العام 1299م في قرية «هلتا»، وحاليا يطلق عليها «أم الحصم»، وهي سابقاً تابعة لمنطقة «الماحوز»، إحدى ضواحي المنامة حالياً، إذ مازال قبره في الجامع الذي يحمل اسمه. الماحوز سابقة في الوجود للمنامة، وكانت مقراً للعلماء قبل نشوء المنامة بشكلها الحالي في قرون لاحقة.

- تتلمذ على يد الشيخ أبو السعادات أسعد بن عبدالقاهر بن أسعد الأصفهاني، ونصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، والمحقق الشهير بالخاجة نصير الدين الطوسي (أخذ منه الفلسفة والفلك والرياضيات)، والشيخ جمال الدين علي بن سليمان البحراني، ووصف بأنه الفيلسوف الكبير.

- ليس معروفا بالدقة الوضع السياسي في الفترة التي عاشها الشيخ ميثم، ولكنه عاصر سقوط الدولة العباسية العام 1258م، كما أن بعض المصادر تذكر أن حكم «آل عصفور» بدأ في العام الذي يرجح أنه ولد فيه، وهو 1238م. غير أن الحكم في البحرين (وحينها كانت البحرين تشمل جزر أوال والقطيف والاحساء) لم يكن مستقرا بصورة كاملة، ولعل أوال كانت تحت نفوذ متنوع لفترات متقطعة آنذاك. ويشار إلى أن أحد أساتذة الشيخ ميثم (وهو جمال الدين علي بن سليمان البحراني) كتب نقدا لاذعا لمن كان يحكم البحرين في تلك الفترة عندما منع من السفر إلى البصرة، إذ قال في رسالة له مستشهدا بشعر لأبي فراس الحمداني «إلى الله نشتكي أننا بمنازل تحكَّم في أسيادهم كلاب».

- تتلمذ على يد الشيخ ميثم علماء وفلاسفة كبار منهم السيدعبدالكريم بن أحمد بن طاووس (المتوفى في العام 1294م)، والعلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر (كان أحد أركان الحوزة العلمية في الحلة ومن شيوخ حوزتها المبرزين)، ونصير الدين الطوسي (كان الشيخ ميثم تلميذاً للطوسي في الفلسفة والفلك، وكان الطوسي يتتلمذ على يده في الفقه، والطوسي عاش بين 1201 و1274م)، والشيخ محمد بن جهم الأسدي الحلي، والشيخ عبدالله بن صالح البحراني.

- استجاب الشيخ ميثم لدعوة علماء الحوزة العلمية في الحلّة، والتقى بعلمائها، وكان له معهم لقاءات علمية أشارت إليها بعض المصادر، وخصوصاً مع زعيمها الديني الشيخ نجم الدين جعفر بن الحسن المعروف بـ «المحقّق الحلّي»، إذ كان له مجلس عنده ومباحثة له. ويظهر أنه أقام فيها زمناً التفَّ حوله طلاب العلوم وجهابذة الحوزة، وتتلمذ من تتلمذ عليه، واستجازه في رواية الحديث الشريف من رغب بذلك. ليست معروفة الفترة التي قضاها في العراق، ولكن المعروف أن المحقق الحلي توفي سنة 1277م، وتوفي العلامة الحلي (مؤسس المدرسة الاصولية في الفقه الشيعي) العام 1326م.

- ألف العشرات من المراجع والكتب، أبرزها «شرح نهج البلاغة» للإمام علي (ع)، والذي يقع في عدّة مجلدات، وطبع عدّة طبعات (فرغ من تأليفه في العام 1278م)، بالإضافة إلى «شرح المئة كلمة للامام علي (ع)»، و«قواعد المرام في علم الكلام»، و«المنهاج في علم الكلام»، و«رسالة في الوحي والإلهام»، و«شرح المنزلة»، و«شرح إشارات الشيخ علي بن سليمان البحراني»، و«المعراج السماوي»، و«البحر الخضم»، و«شرح رسالة العلم للشيخ أحمد بن سعادة البحراني»، و«تجريد البلاغة»، و«آداب الحديث»، وغيرها.

- الشيخ ميثم لديه فكر سياسي واضح في كتبه، ويعرف السياسة في كتابه «شرح المئة كلمة»، بانها «كيفية المشاركة فيما بين أشخاص الناس ليتعاونوا على مصالح الأبدان ومصالح بقاء نوع الإنسان

العدد 1179 - الأحد 27 نوفمبر 2005م الموافق 25 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً