يصعب تقدير الأفكار التي جالت في رأس ضابط البحرية الأميركية الذي ألقى القنبلة الذرية على مدينة ناجازاكي اليابانية، أواخر الحرب العالمية الثانية فريدريك أشورث، أو الصور التي تراءت له، وهو يفارق الحياة الثلثاء في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، جنوب غربي الولايات المتحدة. مات عن 93 عاماً، بسبب أزمة قلبية، على ما أعلنت عائلته.
- مات في عمر يموت صاحبه من دون أن تُتاح له قوة التفكير والتذكّر والتصوّر، وخصوصاً أنه أجريت له من قبل عمليات جراحية عدة في قلبه.
- بقي أن الحياة التي غادرها، والأهوال التي حصلت فيها، كفيلة، من حيث المبدأ، بإنتاج ما لا يُحصى من ألبومات وحِكَم وقصائد. فلواء البحرية المتقاعد أشورث هو من كان، بحسب قريبه غلين سميث، على متن الطائرة القاذفة «بي - 29» التي ألقت قنبلة وزنها 4,5 أطنان على المدينة اليابانية، لتنهي الحرب.
- في 9 أغسطس/ آب ،1945 بعد 3 أيام على سقوط القنبلة الأولى على هيروشيما، كان أشورث يحلّق فوق ناجازاكي ويعاقبها بالموت المعمّم. يومها قضى ما بين 100 و150 ألفاً في ذاك المرفأ في جنوب اليابان. وما هي إلا 3 أيام حتى استسلمت الدولة الامبراطورية المعتزة بنفسها، وتنتهي الحرب في شرق آسيا، وتوقع اليابان استسلام نقلها من ثقل تاريخها الامبراطوري الى ما هي عليه اليوم.
- دوره، على ما يبدو، لم يقف عند التنفيذ في اللحظة الأخيرة. فهو، أصلاً، كان أحد المهندسين الرئيسيين لمشروع مانهاتن، البرنامج السري الذي أطلقته الحكومة الأميركية ابان الحرب لتجهيز الولايات المتحدة بترسانة نووية.
- تم اعداد برنامج مانهاتن في لوس ألاموس بنيومكسيكو وقُدرت كلفته بنحو مليار دولار فيما استخدم في إعداده 130 ألف شخص
العدد 1191 - الجمعة 09 ديسمبر 2005م الموافق 08 ذي القعدة 1426هـ