العدد 1201 - الإثنين 19 ديسمبر 2005م الموافق 18 ذي القعدة 1426هـ

مقابلة صاحب السمو الشيخ علي بن خليفة

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

أحياناً. .. ولسبب ما... أو لغرض ما... وفي وقت ما... لهدف ما... قد تضطرك الظروف إلى مقابلة أحد المسئولين... سواء كان وزيراً أو ما يعادله... وكيل وزارة أو ما يعادله... وكيل وزارة مساعداً أو حتى مدير عام أو ما يعادله. بعضهم يرفض مقابلتك ويطنش حتى مكالماتك... والبعض الآخر يوافق... ولكن الموعد يتراوح بين الشهر والثلاث سنوات، وذلك يعتمد على حجم العمل الذي يعتقد المسئول المعني بأنه مشغول به. لكن... معالي نائب رئيس الوزراء ووزير المواصلات صاحب السمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله... يختلف عنهم جميعاً... هو غير وغير... هو قمة التواضع وقمة الأخلاق... تعرف تواضعه بداية من خلال اختياره الدقيق للموظفين أصحاب الأخلاق العالية والذين يعملون لديه. تطلب مقابلة سموه الكريم في يوم... ويأتيك الاتصال في اليوم التالي مباشرة من مدير إدارة التنسيق الأخ العزيز يوسف العربي... أنا في الواقع تفاجأت بالاتصال السريع وسألته عن المطلوب، فأجابني أن سمو الشيخ علي بن خليفة يطلبني اليوم لمقابلته. ذهبت مباشرة إلى حيث مكتب سموه لأجد شخصاً بشوشاً في انتظاري وهو الأخ عمر... استقبلني بابتسامته المعهودة التي تمتد سعتها من الأذن اليسرى حتى الأذن اليمنى... ثم سلمني إلى الأخ أسامة بوحاجية الذي سلم علي بقوة وبحرارة شديدة وبواسطة يد فيها خمس أصابع ولكن كل واحدة منها بحجم ذراعي... اصطحبني الأخ أسامة إلى الأخ الطيب مشرف مدير إدارة المعلومات وليد الذي دائما القلم ودفتر الملاحظات لايفارقان يده. جلست في مكتب وليد على الكرسي وأنا واضع في إعتباري أن أنتظر فترة قد تصل إلى ساعة قبل أن أدخل لمقابلة صاحب السمو... ولكن... كما قلت سابقا... إنه غير وغير... فلم تمض أكثر من دقيقتين إلا وأنا أتفاجأ بسمو الشيخ علي بن خليفة نفسه مقبلاً إلي... يسلم علي ويسير معي إلى مكتبه... ما هذا التواضع الذي أربكني؟ في مكتب صاحب السمو... ومع أني أدخله لأول مرة ألا أني شعرت بأني لست غريباً على المكان وذلك بسبب أحاديث الود والتواضع التي دائماً ما يبدأ بها سموه حواره الكريم مع ضيوفه. عندما انتهيت من المقابلة تجلت قمة تواضع سمو الشيخ الكريم... ابن الكريم... وذلك عندما أبى إلا أن يخرج معي ويوصلني... وأنا أترجاه أن أودعه في مكتبه وهو يرفض... ولم يتوقف إلا بعدما مشى معي حتى سلم النزول... وبعد إلحاح كبير مني. في الواقع... ومن دون أية إضافات... وصلت إلى سيارتي وأنا محرج من هذا الشيخ العزيز... صاحب الأخلاق الحميدة... وبودي لو أن باقي المسئولين في المملكة يتعلمون من حنكة وخبرة وعمل وتواضع صاحب السمو الشيخ علي بن الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة. وكلمتي الأخيرة لسموه الكريم... شكراً سيدي.

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1201 - الإثنين 19 ديسمبر 2005م الموافق 18 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً