بزغ خيط جديد في جريمة اغتيال الصحافي والنائب اللبناني المعارض جبران تويني، خصوصا بعد إيقاف مواطن سوري مشتبه به في الجريمة. في وقت لم تأت عطلة عيد الميلاد بالانفراج الموعود على صعيد معالجة المأزق الحكومي، على رغم الانطباعات التي أشاعتها مواقف بعض الوزراء ونواب من كتل الغالبية وتحالف حزب الله وحركة أمل. وقالت مصادر قضائية إن قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر أصدر مذكرة توقيف بحق السوري عبدالقادر عبدالقادر بعد استجوابه كمشتبه به في اغتيال تويني. وأضافت أن المشتبه كان موجودا في منطقة المكلس التي شهدت الحادث وأجرى اتصالات عبر الهاتف النقال قبيل وقوع الانفجار وبعده. ولم تعط المصادر المزيد من التفاصيل عن ماهية الاتصال بواسطة هاتف خلوي، إلا أنها ذكرت بان الأجهزة الأمنية اللبنانية اعتقلت عبدالقادر الأسبوع الماضي ضمن ثلاثة سوريين كانوا يبيعون الخردوات في مكان الانفجار وأنها أفرجت عن الاثنين الآخرين. يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة «النهار» أمس أن أميركا أعدت ملفا أمنيا جديدا للمطالبة بتسليمها المواطن اللبناني محمد علي حمادة المتهم بقتل الغطاس العسكري الأميركي روبرت دين ستيثيم في العام ،1985 والذي أفرجت عنه السلطات الألمانية قبل أسابيع. وقالت الصحيفة إن واشنطن تطالب بتسليمها حمادة الذي ينتمي لحزب الله أيضا لشكها في ضلوعه بملفات أخرى تتصل بتفجير السفارة الأميركية في بيروت وسيارة مفخخة استهدفت مبنى آخر للسفارة في منطقة عوكر إلى جانب أعمال أخرى. ومن جهة أخرى، كشفت «النهار» أن النقاش الذي يجريه رئيس الوزراء فؤاد السنيورة مع الوزراء المقاطعين للحكومة يتمحور حاليا بشأن القرار ،1559 مشيرة إلى أن المقاطعين تقدموا بصيغة عرضها السنيورة على الوزراء الباقين. ونقلت الصحيفة عن السنيورة قوله إن اللقاءات تأتي في إطار التشاور، موضحا انه سيتابع هذه الاتصالات اليوم وسيستقبل أيضا وفدا من كتلة الإصلاح والتغيير التي يرأسها النائب ميشال عون في الإطار نفسه.
دمشق، تونس وكالات
قال وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله إن بلاده لا تخشى تكرار سيناريو العراق معها، على رغم حملة التصعيد التي تتعرض لها دمشق التي بلغت حد التلويح بالحصار الاقتصادي والخيار العسكري. واعتبر دخل الله في حديث لصحيفة «الشروق» التونسية نشرته أمس أن أهداف هذه الحملة «دفع سورية إلى تغيير موقفها المتمسك بالحقوق العربية، والذي يركز دائما على ضرورة إنهاء الاحتلال والحروب والعدوان»، لكنه استبعد بالمقابل احتمال تكرار سيناريو العراق مع سورية. ومن جهة أخرى، أصدر رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري قرارا بصرف 59 عاملا من الخدمة في وزارة المالية وبعض مديرياتها في المحافظات بسبب الفساد. إلى ذلك، طالبت صحيفة «الثورة» «الحكومة بتنظيف إداراتها العامة من الفاسدين الذين ظهرت عليهم إمارات الفساد مع أن قطاعات كثيرة من أمثال هؤلاء أصبحت تحمل سمعة سيئة وكلنا بات يعرفها جيدا»
العدد 1209 - الثلثاء 27 ديسمبر 2005م الموافق 26 ذي القعدة 1426هـ
