دشن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس أعمال البرلمان العربي الانتقالي، معتبرا أن هذه المؤسسة الجديدة التي أضيفت إلى منظومة العمل العربي المشترك دليل على أن «التطور الديمقراطي في العالم العربي ينطلق». ورد موسى بشكل ضمني على الانتقادات الموجهة لهذا البرلمان بأنه سيلعب دورا «تجميليا محضا»، وخصوصا انه لا دور تشريعيا له فقال «إن إنشاء المؤسسات الإقليمية والدولية ليس هدفا يقصد لذاته أو أداة للتباهي وإنما هو وسيلة نحو غاية... هو حركة نحو مقصد سام وهو توسيع المشاركة الشعبية في مناقشة المشكلات وبلورة السياسات». وأكد «أننا نضيف اليوم ذراعا تشريعيا إلى الذراع التنفيذي للجامعة»، مشددا على أن «البرلمان الذي نشهد مولده اليوم هو برلمان انتقالي ومن البديهي أن الانتقالي يختلف عما هو دائم». وقال إنه على رغم أن قرار قمة الجزائر أتاح تمديد دورة انعقاد البرلمان من خمس إلى سبع سنوات فإنه أكد أن «آمال وتطلعات الشعوب العربية لا تحتمل الإرجاء ولذلك فإن السنوات الخمس المقبلة ستشهد عملا متصلا لإنشاء البرلمان الدائم وتحديد اختصاصاته». ومن جانبه، أكد الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن «مشاركة نواب برلماناتنا في التعامل مع قضايا الأمة يخطو بتطوير الجامعة خطوة رائدة... وينشئ مؤسسة جديدة تتجاوب مع تطلعات شعوبنا نحو مزيد من الديمقراطية». وتستمر أعمال الاجتماع الأول للبرلمان الانتقالي العربي يومين. وشدد مبارك على أن «الطابع الانتقالي لهذا البرلمان هو خطوة مهمة علينا أن نستكملها ونمضي بها إلى الأمام وهو قيمة مضافة لمنظومة العمل العربي المشترك». أما الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة (رئيس القمة العربية) فقال في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس البرلمان الجزائري عبدالقادر صالح أن عملية تنصيب البرلمان العربي والإعلان عن افتتاح دورته التأسيسية تشكل بارقة أمل انتظرها العرب طويلا. فيما أعرب الرئيس السوري بشار الأسد ­ في كلمةألقاها نيابة عنه رئيس مجلس الشعب محمود الأبرش ـ عن أمله في أن يكون البرلمان رافدا نقيا من روافد العمل القومي الذي سيكرس في مجمله لتطوير القوانين القطرية وتقريبها بغية إزالة العقبات والحواجز بين الشعوب العربية