العدد 2986 - الإثنين 08 نوفمبر 2010م الموافق 02 ذي الحجة 1431هـ

الهند... صعود عالمي، ونفوذ «حتمي» في الخليج

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس في البرلمان الهندي دعمه لحصول الهند على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في السنوات المقبلة ضمن خطط الإصلاح المقترحة لتطوير المجلس لكي يمثل واقع القوى العالمي اليوم، بدلاً من الوضع الحالي الذي يعكس بشكل أساسي واقع القوى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في 1945.

أوباما تحدث أمس عن تصور جديد للعلاقات الاقتصادية والأمنية والسياسية بين الولايات المتحدة والهند، على أساس الوقوف «كتفاً إلى كتف» مع «أكبر ديمقراطية في العالم»، وعلى أساس أن الهند ليست من الدول الصاعدة، وإنما هي دولة صعدت، وقد أصبحت في موقع «شريك» لأميركا في لعب دور قيادي على مستوى العالم... وقال إن الهند صعدت «بسبب الديمقراطية لديها».

هذه الإشارات هي الأقوى بالنسبة إلى إمكانية حصول الهند على مقعد دائم (من دون حق «الفيتو» على الأرجح)، ولعلَّ المتأثرين بصورة مباشرة من هذا الإعلان هما باكستان ودول مجلس التعاون الخليجي؛ وذلك لأن الهنود يشكلون ما بين ربع إلى ثلث السكان في عدد من دول الخليج، وهم يمثلون أكثرية في بعض المدن والمناطق الخليجية، ويمثلون أكثرية القوى العاملة، وتكونت لدينا طبقة هندية ثرية جداً تعتبر نفسها جزءاً لا يتجزأ من الخليج.

ويوم أمس ردّت باكستان على ما قاله أوباما، وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إنها تُهوِّن من احتمال مثل هذا التطور، وإنه على الرغم من طموحات الهند للحصول على اعتراف عالمي باعتبارها قوة عالمية إلا «أن هناك أسباباً كافية للتشكيك» في إمكانية وصولها إلى مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، بسبب «سلوك الهند في علاقاتها مع جيرانها... وانتهاكاتها الصارخة لقرارات مجلس الأمن بشأن جامو وكشمير»، بحسب ما تقوله باكستان. وهذا الرد الباكستاني كان متوقعاً؛ لأن الباكستانيين يقولون إن أميركا تستخدم العصا معهم، بينما تستخدم الجزرة مع الهند، وإن خلافهم مع الهند مازال قائماً.

المؤسسات المالية في الخليج تربط الاستقرار السياسي (أثناء قياس المخاطر) في عدة مناطق خليجية بطبيعة العلاقات بين الهند وباكستان (ضمن مقاييس أخرى في هذا المجال)؛ لأن أي توترات قد تؤثر بصورة مباشرة على المجتمعات الخليجية التي أصبح الهنود والباكستانيون جزءاً مهمّاً منها.

مهما يكن، فإن أميركا - ابتداءً من يوم أمس - تعتبر الهند «لاعباً رئيسياً» على الساحة الدولية، وإن أوباما ينظر باهتمام للدور الهندي على المستوى الدولي... وأشار إلى أن الهند وهي تحصل على هذا الموقع القوي، فإن عليها مسئوليات كبيرة «نحو الآخرين»، داعياً القادة الهنود إلى مساندة الديمقراطية وممارسة الحكم الرشيد (الصالح)، إلخ. وهذا الضخ القوي من التصريحات من شأنه تقوية عزيمة الهند، التي وبصفتها دولة اكتمل نموها وحققت صعودها العالمي، سيكون لها صوت ونفوذ «حتمي» في منطقة الخليج الغنية بالنفط والغاز والمعتمدة بشكل كبير على قوى العمل الهندية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2986 - الإثنين 08 نوفمبر 2010م الموافق 02 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 4:31 م

      الحذر واجب... في احدى الشركات الكبرى في البحرين

      تم ترقية هندي الجنسية يملك بكالوريوس الى منصب مدير وأصبح يفرد عضلاته على البحرينيين حتى على من هم اعلى منه مستوى وما يؤسف في الموضوع إن أحد موظفيه يملك ماجستير ويحضر ما جستير آخر أي ان الهندي اقل مستوى من البحريني وأقل عدد في سنوات العمل والخبرة
      إلا انه صاحب الكلمة الأولى

    • زائر 15 | 11:57 ص

      الشرهة مو عليهم

      الشرهة على معدومي الضمير في ادارات الشركات و المؤسسات الذين يوظفونهم و يفضلونهم على اهل البلد التي اكلوا من خيرها حتى اصابتهم التخمة.
      البحرين هي التي علمتهم و اوصلتهم الى المراكز التي يشغلونها و بدل رد المعروف نرى الجحود و نكران الجميل. المواطنه ليست بالشعارات بل هي بالاحساس بالانتماء لهذا الوطن و اهله و بالتالي فعل المستحيل لمساعدتهم ليتمكنوا من العيش بكرامة
      كل مواطن في مكانه و في مجال عمله لا ينفع ان يدعي الشخص انه بحريني و كل الموظفين في الشركة اتي يمتلكها او يراسها هنود

    • زائر 14 | 7:27 ص

      هندي وبس

      هل تعرف كم راتبي؟250 دينار . وكم راتب الهندي اللب يغسل سيارة جيرانه؟ 400دينار تدرون كيف عرفت بس أحسب كم سيارة يغسلها في الفريق( وياريته تغسيل بل تعديم) ولاحظه كم شغله ثانيه بيطلع لك أفضل منك مرتين . الله يعين

    • زائر 13 | 6:40 ص

      صدق القذافي

      صدق القذافي عندما قال غن الخليج ستكون ولاية من ولايات الهند

    • زائر 12 | 6:40 ص

      كثيرون من الاسيويون يدهبون الى سنغافورة وافريقيا

      جميع الهنود لايرغبون الان في الخليج بعد ان شبعو واستغنوا وبدات هجرة غير طبيعية الى دول مثل ماليزيا وسنغافورة وخصوصا افريقيا الان هدة الدول تعطي اجور كبيرة وتوجد بها حقوق انسان -لدلك الايام الفادمة سوف تقل العنود والعمالة بحد كبير وخاصة بعد نكبات اقتصاديات دول الخليج وخاصة دبي -لقد اصبحت حقائبهم وامتعتهم جاهزة للتحليق-هدا ما جنيتون يا حكومات الخليج فااستعدوا الى ايام الغوص والدشة

    • زائر 11 | 6:29 ص

      الخاسر الاول هي الحكومة والتجار

      اي انسان متتبع الى الوضع الراهن والعمالة السائبة والحركة الاقتصادية وبدا انخراض البحرينيين في اعمال حرة دات مردود جيد -يدرك بان الاسيويون والحكومة والتجار في خطر لقد اصبح تمرد مابين الاسيويون وبدوا يفهمون بان وجودهم وعملهم لاينتج وغير مربح بنسبة الى التعب والخسارة -لدلك كثيرن منهم غير راغبين في التجديد والعودة -لقد فهم البحرينيين اللعبة والوضع وكيف تدار عقارب الساعة -الايام المقبلة سوف تحدد مصير كثير من التجار واستغلال بعض المتنفدين والاستغلالاين الى هولاء البشر ورخصهم

    • زائر 10 | 5:21 ص

      الحصاد المر

      الاعتماد الكبير على العمالة الهندية في البحرين عبارة عن سرطان يستفحل يوم بعد يوم والسبب التجار البحرينيون الربح الكبير والاستهلاك الاقل والعجب العجاب ان هذه العمالة تعمل ككتل مافيوية تعطي الاولويه لبني جنسها بحجة الكفاءة وسنغمض العيون لنفتها على سني شيعي هندي والمزيد سيمثلهم نائب برلماني أخر.

    • زائر 9 | 4:19 ص

      الهند قوية بعلمانيتها والتحصيل العلمي

      عندما كنت ادرس في الهند، كنت ارى البائع المتجول يعلق شهادته الجامعية على عربته. هذا دليل على أن السلطات هناك تيسر التحصيل العلمي لأبناءها. أما هنا في الخليج فإن التحصيل العلمي صعب جداً بسبب نوعية المادة العلمية ومستوى المدرسين وتعقيدات الامتحانات وعدم توائم مخرجات التحصيل العلمي بمتطلبات السوق. التحصيل العلمي أوصل الهند إلى هذا المستوى وذلك بالإضافة لديمقراطيتها وعلمانيتها.

    • زائر 8 | 2:29 ص

      لابد من خطة وطنية لاحلال المواطنين

      الخطة السرية لابعاد المواطنين عن الاعمال والتي لم تعد سرية سوف ندفع ثمنها جميعاً حيث أن القانون الدولي يحتم أعطاء الجنسية لمن أمضوا عدد من السنين في البلد أقول الان صارت الشركات الكبرى تعتمد على الاجانب في مراكز كثيرة لا لحاجة اليهم وأقولها جازماً لقربي ومعرفتي ولكن لابعاد فئة من المواطنين ولكن هدا الوضع سوف ندفع ثمنه كلنا في أقل ضرف كالحرب وما شاكل لاينفع البلد الا اهلها

    • زائر 7 | 2:10 ص

      ويلاه

      ونفوذ «حتمي» في الخليج اكيد ما دام اي مشكلة مع لهنود السفير يتدخل موبس نفوذ بل هيمنه على الخليج

    • زائر 6 | 12:22 ص

      سنسد الطريق على الهند بتجنيسهم؟؟؟؟؟؟؟

      كوننا الاول في كل شيء فلقد سبقنا دول الخليج في دمج الهنود ضمن تركيبتنا السكانية فااصبحوا مواطنين فلن تستطيع الهند التدخل؟؟؟واقول لوجود هذا الكم الهائل ولامتلاك الهند اسباب القوة الاقتصادية والعسكرية ولامتلاكها لحاملات الطائرات والفرقاطات والمدمرات وسفن الانزال والاهم القنابل الذرية فلايستبعد ان تقف على ابواب دول الخليج لحماية مواطنيها ؟؟ارجع واقول ليتم تطبيق ماقاله وزير العمل مجيد العلوي وهو ضرورة بقاء العامل الاجنبي 5سنوات ويرجع والسبب كما قاله بان قوانين العولمه ستكون حاسمة بحصولة على الجنسية

    • زائر 5 | 12:22 ص

      السيد منصور الجمري

      السلام عليكم ورحمة الله .. جذبني الموضوع جداً خصوصا انه عن بلد عظيم مثل الهند .. للأسف يا دكتور واتمنى منك ان تقبل نقدي , مقالك كان سطحي وكأنك جمعت بين أكثر من خبر لا غير , أي الحديث عن أرتفاع أسعار اليد العاملة في الخليج أذا تحسن الوضع المعيشي في الهند , وأين الحديث عن التعاون الأمني الخليجي الهندي .. وغيرها ... كنت أتوقع منك مقال أكثر عمقاً ... تحياتي .. ثامر بن طيفور

    • زائر 4 | 11:11 م

      اين التغيير فى امريكا ؟

      بارك اباما يصرح كيف ما يشاء و لكن اين الأفعال ؟ هذا التصريح سياسى بحت يريد فيها تهديد الصين باننا لدينا امكانيه لأيجاد البديل و كذلك يريداظهار قوة امريكا فى تحريك مائدة الشطرنج كيف ما تشاء .و لكن كل هذه التصريحات تدل على ضعف امريكا فى السياسه الخارجيه اضافه الى ارتباك الشديد فى الأمور الداخليه .

    • زائر 3 | 10:23 م

      يصعد الصاعدون ونحن

      يصعد الصاعدون ونحن للافواه فاغرون والكيد لبعضنا حاضرون وبالسباب والشتائم منشغلون وجامعاتنا على كثرتها لا تخرج سوى كتبة حسب معايير العالم وليتها كذلك بل أقل من ذلك والسبب معروف وهوقيادة هذه الجامعات وهل ينتج المنتج أفضل منه ؟؟؟؟ فلنراجع اولا واخرا التعليم وجامعاتنا فهم العلة والسبب

    • زائر 2 | 10:04 م

      لابد أن تكون لدينا مناعة

      معروف ان صعود سياسي لدولة سيكون حتماً على حساب الآخرين ، و نحن "حسب المعطيات" الحلقة الأضعف، علينا أن لا نعتمد على الولايات المتحدة التي ستبيعنا بالساهل للحصول على مصالحها و الخروج من الأزمة الإقتصادية،أعتقد انه علينا أن نسرع بتحصين الوضع الداخلي بديمقراطية حقيقية من جهة ، و أن نقوي روابطنا الإقليمية مع إيران و السعودية و تركيا

    • زائر 1 | 9:43 م

      بهلول

      داعياً القادة الهنود إلى مساندة الديمقراطية وممارسة الحكم الرشيد (الصالح)، إلخ. وهذا الضخ القوي من التصريحات من شأنه تقوية عزيمة الهند، التي وبصفتها دولة اكتمل نموها وحققت صعودها العالمي، سيكون لها صوت ونفوذ «حتمي» في منطقة الخليج الغنية بالنفط والغاز والمعتمدة بشكل كبير على قوى العمل الهندية.
      ---------------------------------------------------------
      أقول ( تسريح بإحسان ) أحسن . مشوهم و خلوهم يتيسرون من دحين قبل الفاس مايقع بالراس.

اقرأ ايضاً