على رغم مقاطعة الإسلاميين، صوت الأردنيون بكثافة في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت أمس الأول (الثلثاء) وانتخبوا غالبية مستقلة موالية للسلطة بينها 13 امرأة ووجوه جديدة تصل للمرة الأولى إلى تحت قبة البرلمان.
وقال رئيس مجلس الأعيان الأردني، طاهر المصري لوكالة «فرانس برس»: «واضح أن هناك رغبة شعبية عارمة في إجراء تغيير في الوجوه والمنهج، يبدو أن التغيير هو نحو الأفضل». وأضاف «يبدو أن الناخبين يريدون رجال عمل عام مهنيين من بيئتهم، وأضعفوا وجوهاً تمثل مصالح معينة طغت على عملهم النيابي والدستوري».
ومن مقاعد مجلس النواب الـ 120 تم انتخاب 78 نائباً جديداً يصلون أول مرة إلى تحت قبة البرلمان، أما الآخرون فهم وزراء ونواب وأعضاء مجلس أعيان سابقون، حسب ما أفاد وزير الداخلية نايف القاضي في مؤتمر صحافي. وسيضم مجلس النواب الجديد 13 امرأة 12 منهن فزن وفق نظام «الكوتا» الانتخابية، في المقابل تمكنت ريم بدران وهي كريمة رئيس الوزراء السابق، مضر بدران، من الفوز بمقعدها عن عمّان خارج الكوتا. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، محمد الموني إن «الحكومة ستتمكن بسهولة من التعامل مع هذا المجلس». وتوقع المومني أن «لا يتعارض البرلمان الجديد مع مبادرات الحكومة والتفاعل إيجابياً معها». وبلغت نسبة المشاركة العامة في التصويت 53 في المئة وهي نسبة شبيهة بنسبة المشاركة في الانتخابات السابقة. وقال رئيس الوزراء، سمير الرفاعي في مؤتمر صحافي بعيد إغلاق صناديق الاقتراع أمس الأول رداً على سؤال بشأن مدى تأثير مقاطعة الإسلاميين على الانتخابات، «واضح من الأرقام ومقارنة بأرقام السنوات السابقة أنه لم يكن هناك أثر».
وشكك حزب جبهة العمل الإسلامي أمس (الأربعاء) في صحة نسبة الاقتراع المعلنة وقال إنها «لا يمكن أن تكون حقيقية». وقال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، حمزة منصور «من الواضح أن نسبة الاقتراع الحقيقية ليست مثل ما أعلنتها الحكومة، نعتقد أن النسبة لم تزد بأي حال من الأحوال عن 30 في المئة».
العدد 2988 - الأربعاء 10 نوفمبر 2010م الموافق 04 ذي الحجة 1431هـ