العدد 2996 - الخميس 18 نوفمبر 2010م الموافق 12 ذي الحجة 1431هـ

المتنزّهات الترفيهية في العيد!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تعتبر المتنزّهات الترفيهية من المشاريع الضخمة في البحرين، وفي فرحة العيد تهتم بعض الأسر بالذهاب إلى هذه الأماكن للترفيه عن أبنائها، ولكن!

هناك بعض الملاحظات التي لاحظناها في هذه الأماكن الجميلة، ونرجو من القائمين عليها وعلى من يرتادها أخذ الموضوع بجدّية، ومحاولة تعديل بعض المشكلات، التي تبدأ كالتالي:

1 - بعض العوائل عندها بطاقات مجّانية، وتحاول الاستفادة منها خاصة في أيام العيد، وليس هناك إجراء مكتوب في البطاقة يشير إلى عدم صلاحيتها أثناء العيد، ما يضغط الموقف على الناس، ويجعلهم محرجين أمام أطفالهم، ويستخدمون أموالهم الخاصة للترفيه، بسبب عدم علمهم عن هذا القانون الخاص بوجوب وصلاحية استخدام البطاقة.

2 - الألعاب الموجودة جميلة وتدخل الفرح على أطفالنا، ولكن سعر تذاكرها عالٍ، فإن كان لربِّ الأسرة 5 أطفال فإنه لا يستطيع إحضارهم جميعاً، فبعض الألعاب تحتاج إلى دفع دينار وأخرى دينارين، وإذا حسبنا دخول أبنائنا في 10 لعبات، فإنّ المبلغ غير قليل، كان الأجدى بالمتنزّهات استخدام قانون بعض المتنزّهات العالمية، التي تجعلك تدفع رسوماً معيّنة «غير مرتفعة»، وتضع علامة على دخولك ودفعك للرسوم، وتستطيع التنزّه والاستمتاع بجميع الألعاب بدون أن تواجه المشكلات المادية.

3 - بعض القائمين على الألعاب ليسوا مثالاً صحيحاً للأطفال، إذ إنّهم يرمون الأوساخ والمهملات بجانب الألعاب، وعندما تسألهم يقولون لك بأنّ هناك عمّال نظافة سينظّفون المكان، متجاهلين بأنّ النظافة الشخصية سلوك جميل، يحتذي به الصغار!

وليس هذا فقط، فإنّ الناس أنفسهم يجعلون هذه المتنزّهات الجميلة، مكاناً مليئاً بالقمامة من خلال رميهم للأوساخ وبقايا الطعام، أما في البحيرات الجانبية أو في أماكن المشي والزرع، وهذا غير لائق على مستوى مجتمع متحضّر، ينعم بنوع من الرفاهية، وإن كان هناك بعض العمّال المنظّفين في المتنزّهات، إلاّ إنّه لن يضرّنا أن نكون مثالاً طيباً في النظافة.

إضافة إلى أنّ هناك بعض العوائل التي تشجّع أبناءها على تخريب المتنزّهات، من خلال تكسير بعض الكراسي، أو تخريب الزرع الموجود هنا وهناك، والتشجيع يكون بالضحك على الابن أو المفاخرة بما قام به!

كنّا في يوم من الأيام مجتمع متحضّر، يشهد لنا الجميع في رقي سلوكنا وأخلاقنا، ولكننا اليوم نعاني من فئات جديدة، ومن جيل جديد، خاوٍ من الرقي السلوكي، فلنهتم قليلاً بتثقيف أبنائنا عن ضرورة عدم المساس بالملكيات العامة، فهي في النهاية تخدمنا وتخدم غيرنا.

وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2996 - الخميس 18 نوفمبر 2010م الموافق 12 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 1:04 م

      تدهور فى السلوك

      هذا كله بسبب تخلى الجهات المسؤولة عن الاستمرار فى توجيه الناس للإلتزام بالنظافة إضافة إلى عدم وجود قوانيين رادعة وملزمة للناس لأن القوانيين توضع لبعض الناس إلا أنها تحكم كل الناس لأن البعض مايمشى إلا بالعيون الحمراء وشوفوا الشوارع وتصرفات بعض السائقين

    • زائر 6 | 5:16 ص

      أرجوكم طالعوا الناس اشلون وسخين

      استاذه قاعد اعلم ولدي الأدب لكن ما نطلع الا يقول لي يبى انت تقولي لي حط في الخمام و اصدقائك يقطون من الدريشه الوسخ ؟!!! شنو ارد على هذا الجاهل بالله عليكم !!

    • زائر 5 | 12:42 ص

      اقترح

      وجود افراد خدمة المجتمع لارشاد الناس داخل المنتزه بضرورة الحفاظ على النظافة او عدم تخريب الممتلكات واصدار مخالفات تحول لادارة المرور ..لان الناس ما تفهم الابالتهديد والغرامات

    • زائر 4 | 12:34 ص

      ملاحظات هامة وتصب في المصلحة العامة

      اوللا شكرا على الموضوع ونتمنى من جميع الاخوة المواطنيين الكرام الاخذ بالملاحظات المذكور ة وهناك اقتراح لكل مواطن وعلى سبيل المثال عند التردد على المنتزهات وضع القمامة في احد اكياس القمامة وغلقه ووضعه في الموقع المخصص لذلك اضف الى ذلك عدم الشواء على المسطحات وحرق الاعشاب , إدارت المنتزهات مسئولة عن صيانة المرافق الصحية العامة للمنتزهة والمواطن ايضا مطلوب منه المحافظة عليها وعدم ترك اطفالهم العبث فيها , الانارة التي اصابها الشلل خصوصا في ساحل ابو صبح اين المسئولين عن الصيانة في بعض المنتزهات

    • زائر 3 | 12:34 ص

      تريدين الصدق يا العزيزة بنت الشروقي

      كتاباتك تنبأ عن حب للوطن والحرص عليه ، ولكن الناس مصابين بالاحباط، وهذا العذر اعرف انه غير مقبول لكن كيف تقنع المواطنين المرتاديين للمنتزهات ؟؟؟
      بأم عيني رايت اولاد المجنسين والاجانب يعلعبون بالالعاب ومن ثم يتلفونها ويخربونها امام اعين والديهم وما من زاجر وكذلك الاوساخ ؟؟؟ وهذا امام اعين المواطنين الذين بصراحة يحافظون عليها ولكن بعد اليأس والاحباط والتذمر من المضايقات ،اصبح البعض غير مبالي ولا مكترث بعد مشاهداته ما يفعله الاجانب واكرر وهذا العذر غير مقبول ولكن هذا للاسف الواقع .

    • زائر 2 | 12:27 ص

      كل من الثقافة

      لا تبكي على الماضي بل على الحاضر ...
      تخيلي أن يدخلوا دورات المياه ويكسروها ويلقوا بالأوساخ داخلها مع العلم أنهم يرجعوا اليها في وقت آخر ويلوموا القائمين عليها

    • زائر 1 | 11:18 م

      النظافة الشخصية مظهر حضاري

      لا شك أن النظافة هي مظهر حضاري يجب العنابة به ، و لا بد من نشر هذه الثقافة و التنويه عليها في المناسبات المتعددة ، لانها تعكس حضارة الشعب و مدى وعيه ومدى التزامه بدينه و قيمه ، ومدى احترامه لحقوق الاخرين وعدم التعدي عليهم و المحافظة على شعورهم ، كذلك يجب أن ننسى الأهم وهي نظافة اللسان من التلفظ بالكلمات البذيئة و خصوصا أمام الأطفال حيث نرى الكثير من الشباب يتسامرون بهذه الألفاظ بشكل اعتيادي للأسف ، و أخيرا يجب أن ننركز على النظافة القلبية و تطهيهرا من الأدناس المتنوعة كالحقد و،،،أخوكم سيد فيصل

اقرأ ايضاً