قال رئيس معهد ميلينيوم في الولايات المتحدة الأميركية البروفيسور هانس هيرين إن العالم يحتاج إلى تغيير سياسته بشأن كيفية الزراعة في كل من الشمال والجنوب لضمان الأمن الغذائي على المدى الطويل. وذكر هيرين أن الطلب على الغذاء سيتضاعف خلال السنوات 25 و50 المقبلة. مؤكدا نمو الاحتياجات الثابتة والمستمرة في القطاع الزراعي.
وأشار إلى أن ذلك أحد التحديات المستقبلية المتعلقة بالغذاء في العالم، وقال هيرين إن التحديات تشمل أيضا توفير الغذاء الصحي الطبيعي للعالم، وتحسين الإعالات الريفية لصغار المزارعين.
جاء ذلك خلال «ندوة زايد» الرابعة عن «تغير المناخ والطاقة والمياه والأمن الغذائي في المنطقة العربية» التي عقدت صباح أمس في مقر الجامعة بحضور عدد من السفراء والمهتمين، وتأتي الندوة ضمن فعاليات الكرسي الأكاديمي لصاحب السمو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تخصص الإدارة البيئية.
وأضاف رئيس معهد ميلينيوم أن «هناك حاجة للتأكيد على الاستدامة من خلال تحسين الأراضي الزراعية وزيادة الدعم لصغار المزارعين من خلال ما صممه العلم والتكنولوجيا لمساعدتهم ومساعدة المرأة خصوصا».
واستطرد «هناك أيضا حاجة إلى تغيير المؤسسات والسياسات الحكومية التي تحتاج إلى مساندة ودعم زراعي مستمر لصغار الفلاحين من خلال الاستثمارات في التعليم وحمايتهم من ممارسات التجارة غير العادلة، كما تحتاج قضايا امتلاك الأراضي إلى اهتمام، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء شبكات لحماية المزارعين من الكوارث الطبيعية وهي في ازدياد بسبب تغيرات المناخ»، وأشار إلى أن هذه التغيرات ستؤثر في تنمية مزارعي الدول.
من جهته أكد مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية سالم الظاهري في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس مجلس أمناء المؤسسة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، أهمية تطوير البحوث المتعلقة بتغير المناخ والطاقة والمياه والأمن الغذائي لتوفير الحياة الكريمة للإنسان والتخفيف من معاناته باعتبارها المقومات الأساسية للحياة في ظل ما يشهده العصر الحالي من مخاطر من جراء الاحتباس الحراري والتنافس الدولي على مصادر المياه.
وأعلن الظاهري عن تكفل المؤسسة بطباعة كل البحوث التي قدمت من خلال كرسي العلوم البيئية في كتب لتكون مرجعا مهما للباحثين في العلوم البيئية والطاقة ضمن أهداف المؤسسة الرامية إلى دعم جهود التأليف والترجمة ورعاية المؤلفات العلمية في مختلف جوانب العلوم والمعرفة وتوزيعها في مختلف الجامعات. وأضاف «قامت المؤسسة بتمويل إنشاء الكرسي الأكاديمي الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في مجال علوم البيئة في إطار سعيها لتحقيق أحد أهم أهدافها بالإسهام في إنشاء ودعم المؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي وتقديم المنح الدراسية وزمالات التفرغ العلمي».
العدد 2435 - الأربعاء 06 مايو 2009م الموافق 11 جمادى الأولى 1430هـ
