العدد 2999 - الأحد 21 نوفمبر 2010م الموافق 15 ذي الحجة 1431هـ

ازدادت «القمم» في البحرين!

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

من المفرح ازدياد عدد المؤتمرات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية في البحرين... ولكن أعتقد أن هناك حاجة لمراجعة مسميات المؤتمرات التي تعقد حالياً. فبينما نتفهم أن «حوار المنامة» أصبح «قمة إقليمية تختص بالأمن الاستراتيجي»، لا نفهم كيف اختارت مؤسسة أخرى تسمية مؤتمرها بـ «قمة البحرين الاقتصادية» التي تبدأ اليوم (الإثنين). فـ«القمة» تعني توافد وحضور أصحاب القرار المؤثرين في اقتصاد المنطقة، وفي القطاعات الرئيسية الحالية والقطاعات النامية والمستقبلية. وفي الوقت الذي لا أقلل من أهمية المتحدثين والمشاركين في المؤتمر الذي حمل اسم «قمة البحرين الاقتصادية» إلا أن من المفترض أن يتم التفريق بين الحاجة إلى اسم جاذب وبين واقع الأمر. وبحسب المنظمين فإن «أحد أهم البنود التي ستتم مناقشتها في القمة التي يحضرها ممثلون كبار من نحو 50 دولة، أهداف الألفية وما تم تحقيقه حتى الآن»... ولكن موضوع الألفية يختلف كثيراً عن ما يتوقع التطرق إليه في «قمة اقتصادية». فأهداف الألفية الرئيسية متحققة في الخليج قبل أن تعلن في العام 2000 (إذ لا يوجد لدينا شخص معاشه دولار وربع يومياً، والوفيات أثناء الولادة ليست مشكلة... ولكننا فشلنا في تحقيق هدف حماية البيئة بصورة مستدامة، وفشلنا في تحقيق مساواة المرأة بالرجل)، وموضوع «الألفية» ليس اقتصادياً بحتاً على أي حال.

وبينما نلاحظ تلميعاً لاسم أحد المؤتمرات، نرى أن البحرين متواضعة في مؤتمر «قادة المصارف الإسلامية والتمويل» الذي يبدأ اجتماعات أيضاً في البحرين، وهذا المؤتمر بالفعل يعتبر «مؤتمر قمة» للمصارف الإسلامية، لأن القادة المؤثرين في هذا القطاع يتوافدون على البحرين من كل مكان، ومع ذلك لم يختر المنظمون مسمى «قمة» لمؤتمرهم الذي سيجتمع فيه خبراء عددهم أكثر من «قمة البحرين الاقتصادية» بست مرات.

لا نبتغي التقليل من أهمية أي مؤتمر، ولكن علينا الحذر من الاستخدام المفرط لبعض الكلمات والمصطلحات لكي لا تفقد محتواها. فالعالم العربي مملوء بالمصطلحات الكبيرة جداً والتي لا تعني شيئاً بالنسبة إلى المواطنين أو المراقبين، لأنها فقدت معناها منذ زمن طويل بسبب سوء الاستخدام، أو تكرار استخدامها في كل شيء.

مهما يكن، فإن البحرين تستحق أن تكون قبلة للمؤتمرات الاستراتيجية وللقمم بمختلف أنواعها، ولكن ولكي لا نظلم فعالية على حساب أخرى، فإن هناك حاجة إلى تنسيق وترتيب المسميات وملاءمتها مع واقعها، وهذا لا يقلل من شأن أي جهد، بل العكس، لأن ضبط التسميات والمصطلحات يعطي قوة أكبر للبحرين وللمنظمين وللمشاركين.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2999 - الأحد 21 نوفمبر 2010م الموافق 15 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 10:56 ص

      عجبتني يا زائر 2

      اذا تبون تقلدون سنغافورة قلدوها في كل شي مثلا رفع المستوى المعيشي للمواطن والرواتب ..مو رفع الدعم ، زيادة الاعباء على المواطن تطفيش المعلم من وظيفته

    • زائر 8 | 7:08 ص

      ازدياد القمم وقلة الهمم والعمل !!!!

      بس كلام !!!!

    • زائر 7 | 3:49 ص

      عبارة/وفشلنا في تحقيق مساواة المرأة بالرجل

      في البحرين لم يبقي مجال عمل أو وظيفة الا و المرأة ولها دور فعال بل أكثر من بعظ الرجال فهناك من النسأء من تدير وزاراة وأعمال خدمية أوتجارية ومنهم عى سبيل المثال نساء الأعمال والمرشحات في الانتخابات ومن يحظر ندوات التي تعقد بين الحين والاخر يرا الحقيقة فلماذ نقول فشلنا في مواسات المرأ ة بالرجل : فالمرأة اليوم لم تعد كالأمس فهيا اليوم صاحبت القرار في الصغيرة والكبيرة.

    • زائر 6 | 2:41 ص

      تعويض الفشل

      عندما يفشل انسان في قضية ما ولا يستطيع حلها فانه يهرب الى تسلية نسه بشي اخر عله يلهيه عن قضيته الاساسية.
      الشعب جائع والمؤتمرات شغاله والنتيجة ولا شي بل يزداد الشعب فقرا يوما بعد يوم تحياتي لشعبي المقهور انشر ياناشر

    • زائر 5 | 12:13 ص

      القمة القمة القمة

      كأن المؤتمرات لا تستقيم ألا إذا كانت في القمة !! عجبي ! هي قمة لمناقشة أسباب تدهور نتائج المنتخب الوطني

    • زائر 3 | 11:32 م

      من دون دسم

      قمم قمم... بس من دون دسم!!!!

    • زائر 2 | 10:36 م

      بهلول

      هل سمعت في سنغافورة عن هذا الكم من القمم ؟
      هل سمعت في سنغافورة عن هذا التهافت على حضور المنافسات الرياضية حتى لو بلاعبين من شتى ... شيتاي و إيشتاي ؟
      هل سمعت في سنغافورة عن عجز في ميزانيتهم رغم عدم امتلاكهم النفط ؟

    • زائر 1 | 9:59 م

      مازن البحراني

      بهرجة اعلامية وشكليات لا تغني ولا تسمن ، بل قد تزيدنا سوءاً ، وبدل صرف الاموال من دون طائل ، حاولوا ان تنعشوا بها مسكينا ، فاغلب شعبكم مسكينا، والله يحب العبد الذي يساعد المسكين ,,
      تحياتي

اقرأ ايضاً