العدد 3007 - الإثنين 29 نوفمبر 2010م الموافق 23 ذي الحجة 1431هـ

ميرزا: هيئة النفط على وشك ترسية مناقصة «الغاز العميق»

وزير النفط يجيب على أسئلة «الوسط»       (تصوير: عقيل الفردان)
وزير النفط يجيب على أسئلة «الوسط» (تصوير: عقيل الفردان)

قال وزير شئون النفط والغاز، ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا، إن الهيئة تستعد للكشف عن الفائز باتفاقية مشروع الغاز العميق على إحدى الشركتين اللتين تأهلتا وهما الشركة الأميركية أوكسيدنتال Occidental والشركة الكندية Canadian Natural Resources.

وذكر الوزير في كلمة افتتح بها مؤتمر ومعرض الرابطة الدولية لمقاولي الحفر في فندق الخليج «نحن في الوقت الحاضر نضع اللمسات الأخيرة للإعلان عن الفائز باتفاقية مشروع الغاز العميق».

ولم يذكر الوزير أية تفصيلات أخرى، ولكن يبدو أن الشركة العالمية أكسيدنتال قد تنال مشروع التطوير بسبب الخبرة الطويلة التي تتمتع بها، وكذلك ثقلها في سوق الهيدروكربونات العالمية. وقد قامت الشركة الصينية BGP بمسح زلزالي في المنطقة في وقت سابق من العام الماضي، باستخدام آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا.

وكانت «الهيئة» قد عينت شركة استشارية دولية هي «اندجو شلامبرغر» للمساعدة في الترويج لمشروع «الغاز العميق»؛ إذ تسعى البحرين إلى حفر آبار يصل عمقها إلى 20 ألف قدم كجزء من جهود للبحث عن النفط والغاز، بالإضافة إلى إنشاء موقع إلكتروني للتعريف بأهمية المشروع بالنسبة إلى البحرين، والفوائد التي يمكن أن تجنيها الشركات من وراء ذلك.

وأفاد ميرزا أن الهيئة توصلت إلى اتفاق مع شركة غازبروم الروسية «لدراسة مبادرات التنقيب داخل البلد، وقد أبدت غازبروم اهتماما كبيرا بالتنقيب عن الغاز في جميع أنحاء البحرين، فالهيئة تعتزم مواصلة الحفر إلى أعماق أكبر بحثا عن الغاز، وأن خبرة الشركات المعروفة وقدراتها تشكل ميزة مهمة».

وتطرق إلى المؤتمر والمعرض فأوضح أن قطاع التنقيب والإنتاج لصناعة النفط في مملكة البحرين «يشهد نشاطا كبيرا بالنسبة لبلد يعتبر صغيرا، إذ إن الحادث البيئي الذي وقع لشركة بريتيش بتروليوم في خليج المكسيك ما يزال ماثلاً في أذهاننا، وأن موضوع التحكم في الآبار يشكل أهمية كبرى لنا ولأي دولة أخرى تتطلع إلى الطاقة باعتبارها مصدرا حيويا للدخل.

وأضاف أن موضوع المؤتمر «التحكم في الآبار بمنطقة الخليج: التحديات الحالية والمستقبلية، جاء ملائما جدا» لا وسيما أنه يتناول العديد من القضايا ذات الاهتمام للعاملين في مجال الحفر وخاصة عندما تكون أنشطتنا بمثابة إحدى نقاط التركيز الرئيسية لوسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم».

ومن ناحية أخرى أفاد ميرزا أن العالم بدأ «في التعافي ببطء من أكبر صدمة اقتصادية عالمية مرت لأكثر من 75 عاما، ولكنني أرى أن الركود العالمي لا يمكن أن يكون سببا لإيقاف الاستثمارات التي تهدف إلى تحسين السيطرة على الآبار، ويجب أن يظل المختصون في هذا القطاع الصناعي متيقظين للمخاطر التي يواجهها. كما يجب إعادة النظر فيها من منطلق جهود الاستثمار الحالية والآفاق المستقبلية التي تنطلق إلى تحقيقها».

وأضاف: «عند النظر في العمليات يجب على شركات النفط أن تحدد المخاطر المتعلقة بأعمال الإنتاج والتكرير والتسويق على حد سواء، وأن تشجع الأفكار المبتكرة، وأن تعتمد نهجا علميا مع التخطيط لمشاريع التنقيب على أساس أفضل الممارسات الحالية في هذا القطاع الصناعي، والتي يمكن الحصول عليها من اللقاءات».

وكانت الهيئة الوطنية للنفط والغاز، المسئولة عن قطاع النفط والغاز في المملكة، قد كلفت الشركة الاستشارية (Hess LNG) لإعداد دراسة عن إمكانية إقامة تسهيلات وخدمات أساسية لاستقبال الغاز المسال الذي سيتم استيراده.

وتحاول البحرين منذ مدة استيراد الغاز للحفاظ على مخزونها الاستراتيجي؛ إذ إن محدودية المصادر الهايدروكربونية بالنسبة إلى النفط والغاز تجعل البحرين تواجه انحساراً في مخزونها من احتياطي الغاز الطبيعي بينما يتزايد الطلب عليه لتوليد الطاقة والصناعة.

ولم تحرز مفاوضات استيراد الغاز مع قطر أي تقدم ملحوظ، ما دعا البحرين إلى إجراء مباحثات لاستيراد الغاز الإيراني عبر الأنابيب. ووصل الجانبان إلى مراحل متقدمة ووقعا مذكرة إطارية وتم تحديد أماكن استيراد الغاز، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد. وينتظر أن تستأنف المباحثات بين الجانبين بعد رمضان.

ومن جهة ثانية قال ميرزا إن البحرين، وبتوجيه من القيادة، تشهد نشاطاً مكثفاً، «ولدينا مشاريع عديدة والتي من ضمنها مشاريع حفر الآبار»، وأن حادثة المكسيك أدت إلى بعض التحفظ على حفر الآبار العميقة، وأن المملكة، ممثلة في هيئة النفط والغاز، تريد توجيه وعي المختصين بأهمية السيطرة على آبار النفط والحفاظ على سلامة هذه الحفريات.

ولاحظ الوزير البحريني طرح أحدث التقنيات، وأن إحدى الشركات العالمية ستبدأ بعض منتجاتها في شهر يناير / كانون الأول المقبل، ولكنها جاءت على البحرين لعرض هذه التقنية بسبب أن المملكة لها دور مهم في استقطاب الشركات النفطية.

وأضاف أنه رغم صغر المعرض إلا أنه يضم شركات من سكوتلندا، وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وهولندا والنرويج، «وهذا يدل على أن البحرين أصبح لها مكانة في عمليات الاستكشاف وحفر الآبار».

العدد 3007 - الإثنين 29 نوفمبر 2010م الموافق 23 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:41 ص

      شالسالفه؟

      يا حضرت الوزير انت قلت للجي دي ان امس
      "This will lead to Bahrain's oil production rising up to 100,000 barrels per day (bpd), from the present 32,000 bpd in the next seven years.
      أمس تبي ترفع اسعار البترول لأن البحرين مافيها وتستورد من السعودية.
      واليوم تقول الناتج بيرتفع من 35 الف لين 100 الف، تقريبا ثلاث اضعاف.
      ايش هالتناقض؟

اقرأ ايضاً