العدد 3008 - الثلثاء 30 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي الحجة 1431هـ

4 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين السعودية والبرازيل

خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري

أشارت الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن وزارة التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلية إلى أنّ قيمة التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والبرازيل بلغت 4.118 مليارات دولار أميركي؛ أي ما يعادل 15.4 مليار ريال سعودي، وذلك بحلول نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مسجلاً بذلك نمواً بنسبة 45.3 في المئة مقارنة بـ 2.835 مليار دولار، ما يعادل 10.6 مليار ريال سعودي، تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت قيمة الصادرات البرازيلية إلى السعودية أكثر من 2.485 مليار دولار، ما يعادل 9.3 مليارات ريال سعودي، وذلك خلال الفترة الممتدة من شهر يناير/كانون الثاني ولغاية أكتوبر من العام الجاري؛ أي ما يمثل زيادة بنسبة 51.3 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويؤكد هذا النمو مكانة المملكة باعتبارها الوجهة الرئيسية للصادرات البرازيلية إلى الشرق الأوسط.

وسعياً إلى الاستفادة من العلاقات التجارية القوية بين المملكة العربية السعودية والبرازيل، ستقوم بعثة رفيعة المستوى، تضم ممثلين عن 50 شركة برازيلية يترأسهم وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلي، ميغيل جورج، بعقد سلسلة من اجتماعات العمل الثنائية مع المسئولين وممثلي الشركات السعودية خلال الملتقى المتخصص بالتواصل التجاري بين الشركات الذي يعقد من قبل كل من «أبيكس برازيل»، الوكالة المستقلة لترويج التجارة والاستثمار والتابعة إلى الحكومة البرازيلية، ووزارة التنمية والصناعة والتجارية الخارجية البرازيلية بالتعاون مع وزارة الشئون الخارجية البرازيلية وغرفة التجارة العربية البرازيلية.

ويهدف هذا الحدث، الذي تنظمه «شركة معارض الرياض المحدودة» في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري بفندق «الفيصلية» في الرياض، إلى التعرف على المزيد من الشركاء التجاريين والمستثمرين والموزعين الجدد لمجموعة واسعة من الخدمات والمنتجات البرازيلية. ويركز الملتقى، الذي سيقام تحت عنوان «البعثة التجارية الاستثمارية البرازيلية إلى السعودية»، على عرض أحدث المنتجات والتقنيات البرازيلية في قطاعات النمو الرئيسية مثل قطاع تطوير البنية التحتية والقطاع العقاري والصناعات الزراعية.

وانطلاقاً من الحرص على تعزيز العلاقات التجارية الثنائية وجذب الاستثمارات الخارجية للبرازيل، سيتضمن برنامج الملتقى ندوات بشأن الفرص الاستثمارية في مجال الصناعات الزراعية والبنية التحتية وجلسات عمل مع المشترين المحليين بالإضافة إلى تنظيم دورة خاصة من مشروع «نكهات من البرازيل» (Flavours of Brasil)، الذي يهدف إلى دعم انتشار المنتجات الغذائية البرازيلية ضمن أبرز الأسواق الإستراتيجية. وسيسهم هذا المشروع في استعراض أبرز المنتجات البرازيلية أمام المستوردين في المملكة.

وقال مدير مشروع البعثة التجارية الاستثمارية البرازيلية إلى السعودية في شركة معارض الرياض، ضياء عبدو: «تعتبر البرازيل سادس أكبر اقتصاد وأكبر مصدر للمنتجات الزراعية والصناعية على مستوى العالم، ولذلك تتيح هذه الدولة مجموعة كبيرة من الفرص التجارية والاستثمارية أمام مجتمع الأعمال في السعودية. ومن هذا المنطلق، لا بدّ من توفير منصة تفاعلية متخصصة على مستوى الشركات من شأنها تعزيز العلاقات التجارية وتسهيل اتفاقيات العمل الجديدة والمشاريع المشتركة وغيرها من الأنشطة التجارية للشركات والمستثمرين في كلا البلدين».

وأضاف عبدو «تعتبر هذه الفترة مثالية لأصحاب الأعمال السعوديين لتوسيع نشاطاتهم الاستثمارية في البرازيل ولاسيّما في ظل استعداداتها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم العام 2014 ودورة الألعاب الأولمبية العام 2016؛ الأمر الذي يتيح فرصاً تقدر بمليارات الريالات للمستثمرين الأجانب. وسيوفر ملتقى البعثة التجارية الاستثمارية البرازيلية إلى السعودية معلومات محددة بشأن فرص الأعمال الجديدة المتاحة أمام الشركات السعودية في ظل الفعاليات الرياضية العالمية المقبلة التي ستقام في البرازيل».

وتستحوذ المملكة العربية السعودية حالياً على 29.1 في المئة من الصادرات البرازيلية إلى دول منطقة الشرق الأوسط، والتي بلغت قيمتها 8.548 مليارات دولار، ما يعادل 32 مليار ريال سعودي، خلال الفترة من يناير ولغاية أكتوبر 2010. ومن ناحية أخرى، ارتفعت الحصة الإجمالية للمملكة من الصادرات البرازيلية العالمية من 1.3 في المئة إلى 1.5 في المئة، ما يضع المملكة في المرتبة 18 ضمن قائمة مستوردي المنتجات البرازيلية.

العدد 3008 - الثلثاء 30 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً