العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ

سيئول تهدد بغارات جوية إذا تعرضت مجدداً لهجمات من بيونغ يانغ

كوريا الشمالية تنشر مزيداً من الصواريخ متعددة الإطلاق

كوريا الجنوبية تضع طائراتها في وضع الاستعداد بعد أن هددت برد جوي على أي قصف من جارتها   (رويترز)
كوريا الجنوبية تضع طائراتها في وضع الاستعداد بعد أن هددت برد جوي على أي قصف من جارتها (رويترز)

أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد كيم كوان جين أن سيئول سترد بغارات جوية «لمعاقبة المعتدي بشدة» إذا شنت بيونغ يانغ هجمات عسكرية جديدة وذلك بعد عشرة أيام من قصف كوريا الشمالية إحدى جزر كوريا الجنوبية.

ورداً على سؤال بشأن الموقف الذي سيتخذه إذا تجدد القصف قال كيم كوان جين خلال جلسة في البرلمان «بلا شك سنستخدم السلاح الجوي للرد». وردت سيئول بقصف مدفعي على قصف كوريا الشمالية لجزيرة يونبيونغ في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأسفر القصف الكوري الشمالي عن سقوط أربعة قتلى كوريين جنوبيين وأثار استنكاراً دولياً. وقالت الحكومة حينها إنها لم ترد بغارات جوية تفادياً للتصعيد لكن ردها العسكري أثار انتقاداً شديداً من قسم من الطبقة السياسية والصحافة التي اعتبرته ضعيفاً.

وأعلن كيم أمس أن الجنوب سيمارس حقه في الدفاع الذاتي وسيعاقب المعتدي بشدة حتى يقضي على مصدر العدوان. إلا أن الوزير الكوري الجنوبي اعتبر احتمال نشوب حرب بين الكوريتين محدوداً بعد استعراض القوة الذي قام به الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي في مناورات مشتركة وبسبب الصعوبات الداخلية في كوريا الشمالية.

وأكد أنه «بفضل القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة سنراقب باهتمام كل ما يدل على استفزاز من الشمال ونحن واثقون من وسائلنا لوقف أي استفزاز». وفي كوريا الشمالية، أفادت صحيفة «ذي ديلي ان كاي» على الإنترنت أمس أن الطلاب عقدوا في أكبر جامعات كوريا الشمالية خلال الأيام الأخيرة «اجتماعات ولاء».

وأوضحت الصحيفة أنه خلال تلك التجمعات وعد الطلاب «بالتوجه إلى الجبهة تحت راية الجنرال (الزعيم كيم جونغ إيل) والقائد الشاب (ابنه ووريثه المفترض كيم جونغ أون) في حال نشوب نزاع مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الإمبريالية».

وعلى بعد مئات الكيلومترات من شبه الجزيرة الكورية انطلقت أمس أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين اليابان والولايات المتحدة.

وتجري هذه التمارين التي كانت مقررة قبل قصف 23 نوفمبر، خصوصاً حول جزر شيكوكو وكيوشو وأوكيناوا (جنوب غرب) اليابانية. ودعا الحليفان لأول مرة ضباطاً من كوريا الجنوبية إلى حضور التمارين للتأكيد على التضامن بين البلدان الثلاثة كما أوضحت السلطات اليابانية.

واليابان في حال استنفار منذ قصف كوريا الشمالية المجاورة والعدوة. وهي تعول تماماً على حليفتها الأميركية وعلى قدرات ردعها حيث إن قوات الدفاع الذاتي اليابانية لا يحق لها الهجوم كما ينص عليه دستور البلاد المسالم.

في هذه الأثناء، ذكر مصدر عسكري أمس أن كوريا الشمالية أضافت مزيداً من الصواريخ متعددة الإطلاق القادرة على ضرب العاصمة الكورية الجنوبية.

وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية إن الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى لكوريا الشمالية والقادرة على إسقاط قذائف على العاصمة الكورية الجنوبية سيئول التي تقع على بعد نحو 50 كيلومتراً من الحدود، هي أكبر مصدر للقلق العسكري لكوريا الجنوبية. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن كوريا الشمالية زادت مؤخراً عدد صواريخها متعددة الإطلاق بنحو مئة قطعة لتصل إلى 5200... يمكنهم شن هجوم مركز من قواعدهم على سيئول، والمناطق المجاورة. وأضاف المصدر أن أجزاء من المنظومة الصاروخية متعددة الإطلاق التي تتسم بمدى إطلاق فعال يصل إلى 60 كيلومتراً يمكنها أن تطلق ما بين 12 و22 صاروخاً طول الواحد خمسة أمتار.

ولم يكشف المصدر ما إذا كان جرى نشر الصواريخ الجديدة متعددة الإطلاق بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية.

العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً