يواصل «الوسط الرياضي» رصد انطباعات بعض اللاعبين الذين كانوا مع المنتخب في خليجي (20) ولكنهم لم يحصلوا على فرصتهم في تمثيل المنتخب عن مشاركة الأحمر وأسباب خروجه من الدور الأول من دون فوز يذكر.

اليوم معنا نجم الفريق الأول للكرة في النجمة صالح عبدالحميد الذي لم يتردد في الإجابة عن كل سؤال طرحناه عليه وبكل صراحة معروفة عنه فكان هذا الحوار السريع.

هل توقعت خروج منتخبنا الوطني من الدور الأول لخليجي (20)؟

- أقولها بكل صراحة وعلى رغم الظروف الصعبة التي كان منتخبنا يمر بها إلا أنني كنت متفائلاً بتأهلنا إلى الدور الثاني لوجود عدد من اللاعبين الجيدين الذي خلفوا الغائبين أمثال سيدمحمد عدنان ومحمد سالمين ومحمود عدبالرحمن ومحمد حبيل وعبدالله عمر وهم أغنياء من التعريف ولكن مع ذلك توقعت بأن نتأهل وكان هناك تفاؤل كبير لدى كل اللاعبين في الفريق الذين تمنوا بأن ينالهم الحظ في التأهل ولكن في الأخير اجتهد اللاعبون حسب إمكاناتهم ولكنهم لم يوفقوا وخرجنا من الدور الأول.

هبوط المعنويات أمام الإمارات أكبر الأسباب

ما أسباب خروج الأحمر من خليجي (20) من الدور الأول؟

- بصراحة وجدت في اللاعبين ثقتهم في أنفسهم كبيرة وكانوا جاهزين لهذه المهمة ولكن في الأخير لم نستطع أن نحقق طموحات الجماهير وأعتقد أن الحظ عاندنا وبعض اللاعبين لم يظهروا بمستواهم المعروف عنه. أضف إلى ذلك مباراة الإمارات هبطت الروح المعنوية فيها وكان لها التأثير الكبير وخصوصاً مع الهدفين السريعين اللذين أحرزهما الإمارات في مرمانا في غضون 4 دقائق. وحاولنا بعدها أن نرجع إلى جو المباراة بإحرازنا الهدف الأول ولكننا تفاجأنا بمواصلة المستوى البعيد عن المطلوب ما جعلنا في حيرة من أمرنا وصرنا في هذه المباراة نحاول أن نرفع من المعنويات من جديد ونعيدهم إلى جو المباراة ولكن لم تنجح كل هذه المحاولات وبالتالي خرجنا خاسرين في المباراة.

القرار في إشراكي بيد المدرب

ما هو شعورك وأنت لم تكن أساسياً مع الفريق في خليجي (20)؟

- عندما ذهبنا إلى اليمن كان كل لاعب في المنتخب يتمنى أن يكون أساسياً ويمثل بلده في هذه البطولة ونحن في المنتخب وجدنا أنفسنا كالعائلة كل واحد منا يشجع الآخر في تقديم الأفضل. ولكون هذه المشاركة هي الأولى لي في بطولات الخليج من المؤكد كانت الأمنية كبيرة بأن أكون معهم أساسياً وأخرج بأحسن صورة ولكن القرار في النهاية يبقى للمدرب الذي أكن له الاحترام وعلينا مساندته وأن نكون معه لأنني أرى أن هناك لاعبين آخرين يحملون الخبرة ويستحقون أن يكونوا أساسيين مع الفريق وأنا مازلت جديداً على الفريق وأكيد أن الحماس سيأخذني بقوة وبالتالي أنا راضٍ عن عدم مشاركتي في البطولة.

متأسف لعدم حصولي على فرصة تمثيل الوطن

ولكن ألم يكن شعورك في المباريات الثلاث بأنك تكون مع الفريق أساسياً؟

- نعم جاءني الشعور نفسه وأعتقد أن كل اللاعبين كذلك كانوا يفكرون بتمثيل البلد والدفاع عن شعاره في هذه البطولة. وكنت جاهزاً أنتظر فقط إشارة المدرب وصرت أتحرق شوقاً لأنال شرف التمثيل لوطني مع أول مشاركة لي في بطولات الخليج وخصوصاً أن عمري الآن (28 سنة) ولا أدري هل سأكون مع الفريق في خليجي (21) في العام 2012 أم أن العمر لن يسمح لي بالبقاء وهي فرصة لي ولكن يبقى في الأخير قرار المدرب. في الفترة الحالية أحاول أن أطور من مستواي وسأستفيد من خبرة هذه البطولات ولكن لم يكن لي نصيب في أن أحصل على هذه الفرصة التاريخية.

لدى اتحاد الكرة الخطة للإعداد

الآن وبعد خليجي (20) ما الذي يجب عمله قبل نهائيات آسيا في الدوحة؟

- أرى أن اتحاد الكرة المعني في الأمر في توفير كل المستلزمات الخاصة بالفريق قبل آسيا وبالتالي المسئولون في الاتحاد هم أدرى وأعلم بهذه الأمور وأتمنى أن يكون إعداد الفريق على أكمل وجه ولمباريات ودية قوية وأن تكون الجدية من الجميع قبل دخولنا المعترك الآسيوي لكي تكون مع الحدث عبر تقديم المستويات الفنية المتميزة.

مازالت الظروف صعبة في النجمة!

النجمة يعيش في ظروف صعبة والنتائج تشهد على ذلك؟ كيف هي الأموال لديكم الآن؟

- الظروف صعبة للغاية والفريق لم يكن في مستواه لأن اللاعبين خارج الفورمة وهناك تجاهل كبير من قبل الإدارة تجاه الفريق في الاستماع لمطالب الفريق واحتياجات اللاعبين مع أننا كنا بحاجة ماسة لمساندة مجلس الإدارة والوقوف معنا وحل مشكلات كل لاعب يعيش الظروف الصعبة فأغلبنا لم تحل مشكلاته ولم يسمع لصوته ولم نر الحلول التي وعدنا بها والأمر لا يتطور. فهناك الكثير من اللاعبين بحاجة إلى المساعدة المالية. فقط 3 أشخاص من الإدارة تراهم معنا ولكنهم ليس بيدهم القرار. أنا واحد من هؤلاء اللاعبين أقوم بالتحدث للمدرب عن ظروفي وما عساه أن يفعل أو أتحدث للإداري حسن ياسين ولكن أيضاً عليه نقل وجهات نظر الفريق للإدارة ولكن أيضاً يتم تجاهلنا بصورة غريبة وعجيبة، وهم إلى اليوم لم يكلفوا أنفسهم عناء الجلوس معنا وحل مشكلتنا العالقة.

أنا عاطل عن العمل وأحتاج للوظيفة

ما الذي تطلبه من إدارة النجمة؟

- أنا صالح عبدالحميد عاطل عن العمل ومتزوج وليس لدي مصدر رزق يعينني على ظروف الحياة الصعبة وليست هناك رواتب ثابتة لا من المنتخب ولا من النادي. وتعبت من التحدث للإدارة عن ظروفي وقلت لهم مراراً إذا لم تستطيعوا توفير العمل لي فعلى أقل تقدير أريد راتباً شهرياً ثابتا يعوضني عن الوظيفة على أقل تقدير. في الموسم الماضي حصلت على راتبين فقط ومن ثم توقف ليومك هذا وأنا تحملت كل الظروف الصعبة ولكن للأسف الشديد لم أر المساندة والمساعدة من مجلس الإدارة بالنادي.

لن أضغط على النادي فهو بيتي الثاني

هل أنك وفق هذه الظروف لن تلعب مع النادي في هذا الموسم حتى تحقق مطالبك من الوظيفة؟

- أنا ليس من النوع الذي يضغط على ناديه بهذا الأسلوب وأنا تربيت وترعرعت فيه وهذا هو بيتي ولكن أريد أن يقدروا ظروفي الصعبة التي أمر بها وأنا بحاجة للمال لعدم وجود الوظيفة واعتمد على بعض ما أحصله من المنتخب من المكافآت ولكن إلى متى سيظل ذلك الأمر؟

الوالد طلب مني عدم اللعب للنجمة

هل طلبت منك زوجتك ترك الكرة في ظل هذه الظروف؟

- إن لم تتكلم اليوم ستتكلم فيما بعد لأن ظروفي ستفرض نفسها على حياتنا ولكن الأهم والذي هو الأكبر وخلال 3 سنوات الماضية كان الوالد حفظه الله يطلب مني ترك اللعب في النجمة ودائماً يقول لي إلى متى ستبقى كذلك؟ والنادي لم يقدم لك الحل الجذري وإيجاد الوظيفة وأنت تمثل المنتخب وإلى اليوم ليست لديك وظيفة تحمي بها نفسك من ذل السؤال للآخرين. فهذا الأمر يقلقني كما لا أود أن أعصي للوالد أمراً أو أن اكون عاقا له وهو يحبني ويود أن يراني بأفضل حال وبالتالي من خوفه علي دائماً يطلب مني أن أتوقف عن اللعب مع النجمة.

وخصوصاً أنني كنت ألعب منذ كان النادي باسم «الوحدة» إلى يومك هذا ولم يكن هناك أحد يشعر بمعاناتي وبظروفي الصعبة وعلى رغم ذلك تراني أواصل اللعب مع الفريق ولكن لا حلول أراها في الأفق.

في الموسم الماضي كان الفريق في المؤخرة (الذيل) ولكن بعد اجتماع الرئيس ورئيس اللجنة الرياضية القطان أكدوا لنا أن الفوز ستكون مكافأته 50 دينارا ونظراً لظروف اللاعبين المالية ارتفعت معه معنوياتنا وصرنا نلعب بجدية وحققنا الفوز وارتفعنا إلى المركز الرابع ولكن آخر 3 مباريات لم نحصل على المكافآت ولكن مع بداية الموسم الجاري تم دفع المباريات الثلاث ولكن أيضاً الموسم الجديد لم نر من الإدارة أي جديد فنحن شبعنا من الكلام واجتماعات الكلام فنحن نريد وعوداً حقيقية لا أوهام.