تعرض رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم آنخل ماريا فيار أمس (الجمعة) لموجة هائلة من الانتقادات بعد فشل الملف الأيبيري (الإسباني البرتغالي المشترك) في الصراع على حق استضافة مونديال 2018. ومنحت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) حق استضافة مونديال 2018 إلى روسيا بعد تفوق ملفها على نظيره الأيبيري في الجولة الثانية الأخيرة من عملية التصويت السري على حق الاستضافة.

وسخرت صحيفة «آس» الأسبانية الرياضية، التي تصدر في العاصمة مدريد والمعروفة دائما بانتقاداتها لفيار، من تأكيدات فيار قبل السفر إلى زيوريخ بأن الملف الأيبيري ضمن على الأقل 8 من أصوات اللجنة التنفيذية بالفيفا ولكنه حصل على 7 أصوات في كل من الجولتين الأولى والثانية. كما انتقدت «آس» كلمة فيار خلال العرض النهائي للملف الأيبيري أمس الأول (الخميس) أمام مسئولي الفيفا قبل ساعات قليلة من عملية التصويت السري.

ووصفت «آس» كلمة فيار بأنها «هزيلة الإعداد ومرتبكة وطويلة» في إشارة إلى أنها تجاوزت حاجز الأربع دقائق الذي احترمته باقي الشخصيات البارزة والمسئولين. وأوضح محرر الصحيفة ذاتها ألفريدو ريلانو أن كلمة فيار المثيرة للجدل ربما أفقدت الملف الأيبيري بعض الأصوات. وانتقدت بعض وسائل الإعلام الإسبانية كلا من فيار ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو لعدم محاولتهما التحدث باللغة الإنجليزية على عكس باقي الشخصيات رفيعة المستوى في الملفات المتنافسة من بلجيكا وهولندا وروسيا الذين تحدثوا باللغة الإنجليزية.

وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية أن الملف الأيبيري كان «أفضل» من نظيره الروسي ولكن «العوامل الاقتصادية منحت روسيا كأس العالم التي كانت تسحقها إسبانيا».

وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة «ماركا» الإسبانية أمس أن 64.9 في المئة من قراء الصحيفة يرون أن الفيفا «ارتكب خطأ» بمنح حق استضافة البطولة إلى روسيا وهو ما أكدته استطلاعات للرأي أجرتها صحف أسبانية أخرى. وأوضحت إذاعة «ماركا» أمس أن أسبانيا أخطأت بتقديم طلبات استضافة في السنوات الأخيرة للعديد من الأحداث الرياضية المهمة. وخسرت أسبانيا أمام البرتغال في الصراع على حق استضافة بطولة كأس الأمم الأوروبية العام 2004 كما فشلت العاصمة الأسبانية مدريد في طلبها لتنظيم أولمبياد 2012 و2016 الصيفي.