العدد 2437 - الجمعة 08 مايو 2009م الموافق 13 جمادى الأولى 1430هـ

الأمم المتحدة: وضع أشخاص في الحجر بناء على جنسيتهم «تفرقة»

ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بالإنفلونزا الجديدة إلى 2384 في 24 دولة

نيويورك، جنيف - أ ف ب، رويترز 

08 مايو 2009

قال مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل أمس (الجمعة) إن فرض الحجر الصحي على من يشتبه بإصابتهم بالأنفلونزا الجديدة اعتمادا على جنسيتهم يعد «تفرقة واضحة».

وأضاف «لا يجب وضع أي شخص في الحجر الصحي فقط بناء على جنسيته». وتابع إن ذلك «سيشكل تفرقة واضحة وغير مقبولة ستترك آثارا سلبية ملموسة على حقوق الشخص المعني بما في ذلك التسبب في خسائر اقتصادية على سبيل المثال لرجال الأعمال الذين يقومون بزيارات أعمال».

وكانت الصين عزلت مجموعة كبيرة من المواطنين المكسيكيين هذا الأسبوع وسط مخاوف من انتشار الأنفلونزا التي تقول منظمة الصحة العالمية أنها أصابت 2384 شخصا في 24 دولة من بينهم 1112 شخصا في المكسيك.

وقد وضعت السلطات الصينية بعضا من هؤلاء المكسيكيين في الحجر الصحي لمجرد أنهم من المكسيك.

كما قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية الجمعة إن المنظمة ربما تختصر مدة اجتماعها السنوي هذا الشهر لأن الأمر يستدعي وجود وزراء الصحة في بلدانهم لمتابعة سبل مكافحة فايروس الأنفلونزا الجديدة الذي ينتشر في أنحاء العالم.

وذكر دبلوماسيون أن هناك اتجاها بين الدول الأعضاء بمنظمة الصحة البالغ عددها 193 دولة لاختصار مدة الاجتماع المقرر عقده من 18 إلى 27 مايو/أيار الجاري في جنيف إلى خمسة أيام بسبب خطر انتشار وباء.

وقال المتحدث باسم المنظمة توماس أبراهام لرويترز ردا على استفسار إن هذه الفكرة قيد الدراسة بالطبع... إنه احتمال وارد. وأضاف الناس بحاجة لأن يكونوا في بلادهم. وفي الوقت نفسه هذا تجمع مهم.

وأعلنت الصحة العالمية ارتفاع عدد الحالات المؤكد إصابتها بفايروس أنفلونزا (إتش1إن1) إلى 2371 حالة في 24 دولة. وفي بيان بث على شبكة الإنترنت في وقت متأخر الخميس قالت المنظمة إن المكسيك سجلت 1112 حالة إصابة بشرية مؤكدة بالفايروس توفي منها 42 شخصا.

وفي أوروبا كانت إسبانيا أكثر الدول المتضررة حيث بلغ عدد الحالات المصابة بالفايروس 81 حالة وجاءت بريطانيا في المرتبة الثانية بـ 32 حالة.

وقالت الصحة العالمية الجمعة إنها ستبقي مستوى تحذيرها من وباء عالمي عند المستوى الخامس من ست مستويات على رغم تأكيد حالات إصابة جديدة في البرازيل وأماكن أخرى.

وقالت القائمة بأعمال مدير برنامج الأنفلونزا العالمي في المنظمة سيلفي برياند أن غالبية المصابين بسلالة اتش1 ان1 من فيروس الأنفلونزا في أنحاء العالم انتقل إليهم الفايروس بالسفر إلى المكسيك أو بكونهم على مقربة من شخص سافر إلى هناك. وقالت برياند في مؤتمر صحافي ما زلنا في المرحلة الخامسة. ليس لدينا دليل على انتقال مجتمعي (للعدوى).

كما أحصت السلطات الصحية الأميركية الجمعة 1639 إصابة مؤكدة بفايروس الأنفلونزا الجديدة، أي بزيادة قدرها 743 إصابة في 43 ولاية مقارنة بحصيلة الأمس الأول، وذلك وفق المعهد الوطني للمراقبة والوقاية من الأمراض.

وقال مسئولون أميركيون إنهم يتوقعون انتشار فايروس الأنفلونزا الجديدة إلى كل الولايات الخمسين وان يتسبب في كثير من حالات العدوى التي تتراوح من خفيفة إلى حادة.

وكان عدد الحالات الخميس 896 حالة لكن يوجد عدد من الحالات المحتملة التي تحتاج المزيد من الاختبار لتأكيدها.

وانضمت البرازيل والأرجنتين الليلة قبل الماضية إلى قائمة متزايدة من الدول التي أكدت وجود حالات إصابة مؤكدة بالأنفلونزا على أراضيها.

وارتفع عدد الوفيات بالأنفلونزا الجمعة في المكسيك إلى 45 وفاة، بزيادة وفاة واحدة عن الخميس، من أصل 1319 إصابة، لكن الحكومة أكدت أن المرض في تراجع.

وقال وزير الصحة خوسيه انخيل كوردوفا خلال مؤتمر صحافي إن الشخص الذي تم التثبت من إصابته بالمرض توفي في 4 مايو/أيار، وارتفاع الحصيلة ناجم عن تقدم تحليل عينات الحالات المشتبه بها من الوفيات والمرضى.

وقال إن نسبة الوفيات تبلغ 3.3 من الحالات المثبتة، وأن المرض بلغ ذروته في 26 أبريل/ نيسان الماضي. وقال إن نسبة النساء بين المتوفين كانت 58 في المئة مقابل 42 في المئة للرجال، كما أن معظم الضحايا من النساء غير العاملات اللواتي تأخرن في مراجعة الطبيب.

إلى ذلك، قررت 13 دولة آسيوية «زيادة» مخزونها من الأدوية لمكافحة المرض ودرس سبل تقاسم «موارد أساسية» في حال حصول وباء وذلك في بيان وزاري اعتمد الجمعة في تايلند.

وجاء في البيان أن وزراء صحة الصين واليابان وكوريا الجنوبية وعشر دول أعضاء في جمعية دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اجتمعوا الجمعة في بانكوك لإقامة جبهة مشتركة في مواجهة التهديد الذي يشكله فيروس «أيه/اتش1 ان1» واتفقوا أيضا على محاولة الكشف على الأشخاص الذين يغادرون مناطق سجلت فيها إصابات.

وقرر المشاركون «تقييم الاحتياجات المحتملة وزيادة مخزون الأدوية الأساسية والموارد الطبية وتجهيزات الحماية على المستوى المطلوب لكي يكون عملها فعالا».

وأضاف البيان أن هذه المقاربة أصبحت ضرورية لأن 90 في المئة من الإنتاج العالمي للقاحات يتركز حاليا في أوروبا والولايات المتحدة ما يعني أن «الوصول إلى لقاحات فعالة يطرح مشكلة كبرى في هذه المنطقة».

العدد 2437 - الجمعة 08 مايو 2009م الموافق 13 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً