العدد 3020 - الأحد 12 ديسمبر 2010م الموافق 06 محرم 1432هـ

«ويكيليكس» يكشف عن إنشاء مركز مخابرات أميركي في إسبانيا لمواجهة التطرف الإسلامي

نشوب«حرب إلكترونية عالمية» قبيل مثول آسانج أمام المحكمةفي لندن

بعض من أعضاء  «المجموعة المجهولة» يضعون أقنعة يتظاهرون في جنوب إسبانيا   (رويترز)
بعض من أعضاء «المجموعة المجهولة» يضعون أقنعة يتظاهرون في جنوب إسبانيا (رويترز)

بينما يستعد مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان آسانج للمثول غداً (الثلثاء) أمام محكمة في لندن بتهمة «اغتصاب» مرفوعة ضده في السويد، تجتاح العالم حرب إلكترونية، وصفت بأنها «الحرب العالمية الإلكترونية الأولى»، وهي تدور بين أنصار «ويكيليكس» - يطلق عليهم «المجموعة المجهولة» - والسلطات والمؤسسات المتضررة من التسريبات التي يبثها الموقع منذ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، وبصورة يومية، وحتى بعد احتجاز آسانج.

هذا وذكرت برقية أميركية حصل عليها موقع ويكيليكس ونشرتها يوم السبت صحيفة «الباييس» الإسبانية أن السفارة الأميركية في مدريد اقترحت إقامة مركز للمخابرات في مدينة قطالونيا بشمال إسبانيا مركزاً رئيسياً لمواجهة النشاط الإسلامي الراديكالي.

وقالت البرقية المؤرخة في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2007 إن السلطات الأميركية والإسبانية حددت قطالونيا لأنها يوجد بها «عدد كبير من السكان المسلمين القابلين للتجنيد الجهادي» وذلك في أعقاب زيادة عمليات المراقبة بعد تفجيرات قطارات مدريد في العام 2004 والتي أدت إلى قتل 191 شخصاً.

وقالت البرقية التي صنفت على أنها سرية وأجازها على ما يبدو إدواردو أجويري الذي كان سفيراً في ذلك الوقت: «نقترح بشكل محدد أن تصبح قنصليتنا العامة في برشلونة المنبر لمركز متعدد الوكالات للمخابرات ولمكافحة الإرهاب والجريمة بشكل منسق على نحو مشترك».


اعتقال مؤسس «ويكيليكس» يدفع المجموعة المجهولة «Anonymous Group» لمهاجمة مواقع مناهضة

حرب إلكترونية تجتاح العالم بعد توقيف آسانج

الوسط - المحرر السياسي

دفع توقيف مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان آسانج في بريطانيا، والذي سيمثل أمام محكمة بلندن غداً (الثلثاء)، بتهمة «اغتصاب» مرفوعة ضده في السويد، إلى إعلان حرب إلكترونية على «أعداء» الـ «ويكيليكس»، إذ قامت مجموعة من قراصنة الإنترنت بالهجوم على عدة مواقع مالية وعالمية.

وهزت البرقيات المسربة صورة الولايات المتحدة في العالم، وبينت أن ليس في الحرب الإلكترونية الدائرة هذه الأيام على شبكة الإنترنت قوة عظمى.

ولم تأت ردة الفعل من «الهاكرز» فقط، بل استنكرت عملية الاعتقال الكثير من شرائح المجتمع، وتناولتها الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، كما تناولها كتاب الأعمدة بالنقد والتحليل.

صحف عالمية، مثل الغارديان، نشرت عنواناً رئيسياً أمس الأول تحدثت فيه عن بدء «الحرب الالكترونية العالمية الأولى»، بينما كتبت صحيفة «المستقبل» اللبنانية على صفحتها الأولى يوم الجمعة 10 ديسمبر/ كانون الأول 2010، خبراً بعنوان «الهاكرز يثأرون لمؤسس ويكيليكس»، قالت فيه «المجموعة المجهولة» أو «Anonymous Group» عبارة عن قراصنة إنترنت (هاكرز) قرروا الانتقام لمؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان آسانج الذي اعتقل قبل يومين في بريطانيا بتهمة «اغتصاب» مرفوعة ضده في السويد، فأعلنوا حرباً إلكترونية على «أعداء» الـ «ويكيليكس».

وذكرت الأنباء أن حرب «المجموعة المجهولة» الضروس لم ترحم أي موقع «معاد» لموقع التسريبات الأشهر، فعملية القرصنة اخترقت مواقع شركات بطاقات ائتمان ومصارف بسبب وقفهم التبرعات المقدمة إلى الـ «ويكيليكس».

وتمكنت المجموعة على سبيل المثال لا الحصر من إغلاق موقع «ماستر كارد» الإلكتروني، كجزء من «عملية انتقامية»، فتعذر الدخول إليه ووجد المستخدمون الذين يحاولون الدخول إلى الموقع رسالة تفيد وجود «خلل في الشبكة».

وكانت شركة بطاقات الائتمان التي استهدف موقعها الإلكتروني منعت أخيراً مستخدمي خدمات «ماستر كارد» من تقديم مساعدات لموقع «ويكيليكس»، وحذت شركات أخرى حذو «ماستر كارد» بينها منافستها الرئيسية «فيزا».

كذلك، لم يسلم الموقع الإلكتروني للمدعين السويديين الذين يعملون على الدعوى القضائية المقامة ضد آسانج الأسترالي الأصل، وقالت صحيفة «افتونبلاديت» السويدية إن موقع الحكومة السويدية كذلك تعطل لوقت قصير ليل الأربعاء ـ الخميس في أحدث هجوم واضح.

وللمجموعة خطة «ب» تتضمن هجوماً إلكترونياً مركزاً منها التحضير لخطوات «قتالية» ضد الشركات التي أوقفت العمل مع «ويكيليكس» أو يعتقد أنها استهدفت الموقع، كما خطط مؤيدوه، لمهاجمة خدمة «باي بال» للسداد عبر الإنترنت وأعداء آخرين متصورين للموقع.

والحملة لن تنتهي هنا... إذ إن أحد أعضاء المجموعة أعلن أمس الأول أن «الهجمات لم تنته، ستتعزز ومزيد من الأشخاص ينضمون إلينا لمساعدتنا».

وأضاف أن «المواقع التي تنصاع للضغط الحكومي أصبحت أهدافاً لنا... وبصفتنا منظمة تبنت دائماً موقفاً قوياً حيال الرقابة وحرية التعبير على الإنترنت، سنواجه أولئك الذين يسعون لتدميرها بأية طريقة... نشعر بأن «ويكيليكس» أصبح أكثر من مجرد موقع لتسريب الوثائق، لقد أصبح أرض معركة للشعب ضد الحكومة».

وقالت المجموعة في رسالة إلكترونية إن نشطاءها ليسوا حراساً أو إرهابيين، وشرحت أن «الهدف بسيط: الفوز بالحق في الحفاظ على الإنترنت حراً من أي سيطرة من أي كيان أو مؤسسة أو حكومة».

وسيمثل آسانج أمام المحكمة مرة أخرى غداً (الثلثاء)، ويؤكد مؤيدوه أنه ضحية عمله. من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين أن اعتقال مؤسس موقع «ويكيليكس» خطوة غير ديمقراطية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن بوتين قوله «إذا دار الحديث عن الديمقراطية، فلتمارس بالكامل». وأضاف «لماذا زج آسانج في السجن؟ أهذا تصرف يعكس الديمقراطية؟». وكان مصدر في الكرملين ذكر أنه يتعين على المنظمات غير الحكومية التفكير في ترشيح مؤسس موقع «ويكيليكس» لجائزة نوبل.


لا قوة عظمى في الحرب الإلكترونية

‏ أما في صحيفة «السفير» اللبنانية أيضاً فخصص الكاتب، ساطع نور الدين مقاله «تحطيم صورة أميركا» لتسليط الضوء على أن ليس لوجود قوة عظمى في الحرب الإلكترونية، موضحاً أنه «يمكن لمراهق مجهول الهوية والإقامة أن يشعل الجبهات وأن يدمر المواقع في مختلف أنحاء العالم أو أن يخترق الخطوط الدفاعية ويتسلل إلى غرف العمليات السرية.

حتى الآن ليست مواجهة بين دول أو حتى منظمات، لكنها حرب عالمية فعلية، أو على الأقل بوادر عن تلك الحروب التي ستخاض في المستقبل على شاشات الكمبيوتر من دون الحاجة إلى جيوش أو أسلحة... وتنتهي أيضاً بوقف لإطلاق النار يظهر على الشاشات نفسها، ولا يترك أية بقعة دم على الأرض». وأضاف «أميركا هي هدف هذه الحرب وسببها، لكنها ليست ساحة عملياتها التي تمتد لتشمل مختلف بلدان العالم من دون استثناء، في مشهد سوريالي لم يسبق له مثيل في التاريخ: المعارك والهجمات المتبادلة تدور في كل مكان، وكذا المفاوضات والملاحقات والمحاكمات، من دون أي إشارة إلى قرب التوصل إلى هدنة على الأقل. ثمة ما يوحي بالعكس تماماً، أي بأن الحرب لا تزال في بدايتها، وهي تتصاعد وتتسع يوماً بعد يوم، وتتخذ أشكالاً جديدة غير مألوفة وتصل الى جبهات غير معروفة، لم تستهدف من قبل في أي من الحروب التقليدية التي عرفتها البشرية».

وتابع «أميركا هدف غير معلن وربما غير مقصود، إلا إذا شطحت المخيلة إلى حد اتهام موقع ويكيليكس ومؤسسه جوليان آسانج بأنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة أو إلى أي تنظيم إرهابي آخر معاد للإمبريالية الأميركية التي لم تجد يوماً صعوبة في خلق أعداء في جميع القارات والأمم والشعوب. ثمة اختبار أكيد تتعرض له الزعامة الأميركية العالمية المتداعية، أو ربما ثمة فرصة ينتهزها بعض عباقرة الإنترنت لإبلاغ الأميركيين أنهم لم يعودوا جديرين بالزعامة». واستطرد، هي حرب تدور حول صورة أميركا، أهم ما فيها أنها يمكن أن تنتهي إلى تحطيم تلك الصورة، أكثر بكثير مما يمكن أن تفعل الدول والشعوب والمنظمات المعادية للأميركيين، والتي تهلل هذه الأيام لذلك الانتهاك المذهل للأمن الداخلي الأميركي... بغض النظر عن محتوى البرقيات الدبلوماسية».


وقع صحيفة «الأخبار» اللبنانية يتعرض لقرصنة

وقد تعرض الموقع الإلكتروني لصحيفة «الأخبار» اللبنانية لقرصنة من جهة غير معروفة بسبب نشرها اسرار من «ويكيليكس»، وقالت الصحيفة في ردها على خطابات التعاطف لقرائها... و«الأخبار» تحبّكم أيضاً

و طالب القراء بكشف حقيقة من أقدم على ذلك. و اتّخذت إدارة الصحيفة إجراءات فنيّة لتحصين الموقع من التشويش المستمر، ما يحول دون توهّم القرصان أنّه دمّر الموقع وحجب عن الزوّار، الذين يتكاثرون يوميّاً، ما ينشره.

وذكرت الصحيفة، «لقد عجّلت القرصنة المعروفة الأسباب، رغم جهدها في تمويه فاعلها وغاياته، العمل لإطلاق الموقع الجديد الذي نسعى إلى أن يكون أكثر تنوّعاً وبالسهولة ذاتها التي تميّز الموقع الحالي لـ «الأخبار». والموعد بات قريباً. وشكرت الصحيفة كلّ من تضامن معها، سواء أكان قارئاً أم صحافيّاً أم مثقفاً أم مؤسّسة، وعبّر عن حاجته إلى «الصحافة الجديدة».

من جانبها، قالت «إذاعة مونت كارلو» أن موقع صحيفة «الأخبار» اللبنانية تعرض لعملية قرصنة غريبة ومجهولة، تم من خلالها توجيه متصفحي الموقع إلى موقع شعر سعودي.

الهجوم المعلوماتي الذي تعرض له موقع الصحيفة هو من نوع «DNS Pharming » حيث قام القراصنة بتوجيه المستخدمين إلى موقع منوعات وشعر سعودي ما دفع بالصحيفة إلى نشر نسختها الورقية بصيغة إلكترونية من نسق «PDF» على موقع المدونات الشهير «Wordpress» .


هولندا تعتقل شاباً

هذا واعتقلت الشرطة الهولندية السبت شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً بتهمة المسئولية المشتركة لشن هجوم على موقع مكتب الادعاء العام على الإنترنت.

وجاء ما يطلق عليه هجوم «حجب الخدمة» على موقع الادعاء يوم الجمعة بعدما ألقت الشرطة الهولندية القبض على شاب بيلغ من العمر 16 عاماً له علاقة بهجمات شبكات الكمبيوتر التي قام بها أنصار ويكيليكس.

والشاب البالغ من العمر 19 عاماً الذي ألقي القبض عليه في هوجزاند- سابمير في شمال البلاد يشتبه في استخدامه برامج تسلل لشن هجمات أدت إلى بطء موقع الادعاء لساعات وجعلته غير متاح لفترة قصيرة.

وقال مكتب الادعاء أيضاً إن الرجل يشتبه في حثه لأشخاص آخرين للمشاركة في الهجوم. وصادرت الشرطة حاسباً آلياً في الاعتقال ونسخة مطابقة لمسدس إيطالي.

وهاجم نشطاء الإنترنت في جميع أنحاء العالم منظمات يرون أنها أعداء لـ «ويكيليكس» انتقاماً لإنهاء خدمات الموقع بعد نشره آلاف التقارير السرية.

وأقصى عقوبة في هولندا للتورط في هجمات حجب الخدمة هي السجن ست سنوات. كما يشتبه في تورط الرجل في هجوم على موقع شركة «مونيبوكرز» للدفع عبر الإنترنت يوم الجمعة.


مظاهرات وتنديدات

وتجمع عشرات المتظاهرين أمس الأول خارج أبواب القنصلية البريطانية في مدينة ساو باولو البرازيلية للمطالبة بإطلاق سراح مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان آسانج من السجن. وقالت وسائل الإعلام البرازيلية إن المظاهرة جرى تنظيمها عبر الإنترنت باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و «تويتر» وعدد من المدونات التي ظهرت في البرازيل احتجاجاً على اعتقال آسانج. ويحتجز آسانج، منذ تسليم نفسه لأحد مراكز الشرطة في لندن الثلثاء الماضي، بعد أن أصدرت السويد مذكرة اعتقال أوروبية بحقه على خلفية اتهامه في قضية اعتداء جنسي.

يذكر أن القنصلية البريطانية في ساو باولو تغلق أبوابها يوم السبت. وتابعت الشرطة المظاهرة من مسافة بعيدة ولم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف.


تهمتا الاغتصاب والتحرش

وكان الاتهام الذي وزعته السويد من خلال الإنتربول والاتحاد الأوروبي قد تحدث عن شكوى تقدمت بها امرأتان في السويد قالت إحداهما إن آسانج مارس معها الجنس من دون استخدام «الواقي الذكري» وذلك على رغم رفضها لذلك، عندما استضافته في مكان سكنها في أغسطس / آب 2010 أثناء زيارته للسويد. كما قالت المرأة الأخرى إنه تحرش بها عندما استضافته بعد يومين أو ثلاثة من تلك الحادثة في مكان سكنها، وذلك لمساعدته في التخفي، مشيرة إلى أن التحرش حدث لها عندما كانت نائمة وفوجئت به يقترب منها. وقالت المرأتان إنهما لم تكنا تعرفن بعضهن بعضاً من قبل، وانهما تقابلتا صدفة أثناء تقديم الشكوى، وأن الإدعاء العام - المعروف باستقلاليته وصلابته في مثل هذه المواضيع - هو الذي قرر طلب آسانج للتحقيق معه، وانه لا علاقة لأي ضغط من أي جهة بالشكوى ضده.


أوباما يندد بالتسريبات...

دان الرئيس الأميركي، باراك أوباما بشدة تسريبات البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي نشرها موقع «ويكليكس» معتبراً أنها «مؤسفة» فيما دعا مناصرو مؤسس الموقع جوليان آسانج إلى تظاهرات للضغط من أجل الإفراج عنه.

واعلن البيت الأبيض السبت أن أوباما ندد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان «بعمل ويكليكس المؤسف واتفقا على أن ذلك لن يؤثر على التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وتركيا أو يحدث خللاً به».

وعبر أوباما عن تعليقات مماثلة خلال اتصاله بنظيره المكسيكي، فيليبي كالديرون السبت لتهنئته على ما قام به في ما خص مؤتمر كانكون حول المناخ.


«مراسلون بلا حدود» تعرب عن صدمتها...

والتسريبات تثير جدلاً حول الثورة الإلكترونية

لندن - رويترز

أعربت جماعة «مراسلون بلا حدود» عن دهشتها في الضجة الإعلامية والاتهامات المتبادلة بشأن موقع «ويكليكيس»، «هذه المرة الأولى التي نرى فيها محاولة على مستوى المجتمع الدولي للرقابة على موقع مكرس لمبدأ الشفافية».

وأضافت «نحن مصدومون لاكتشافنا أن سياسات دول مثل فرنسا والولايات المتحدة بشأن حرية التعبير تتفق مع سياسات الصين».

و يسلط موقع «ويكيليكس» ومؤسسه، جوليان آسانج الضوء على الخلافات بشأن أمن البيانات ويظهر أن ثورة المعلومات التي غذتها التكنولوجيا تفوق الجدل بشأن استخدامها.

وتتناقض حملة تشنها الولايات المتحدة فيما يبدو لإغلاق الموقع مع خطابها العلني عن حرية التعبير. وتأتي بعد بضعة أشهر من انتقاد وزارة الخارجية الأميركية لدول الخليج لتهديدها بتعليق خدمات أجهزة البلاكبيري بسبب الرقابة على الرسائل المشفرة.

ووجد موقع «ويكيليكس» على الإنترنت نفسه مغلقاً منذ ذلك الحين بعد ضغوط سياسية فيما يبدو على مقدمي الخدمة غير أن وجود خوادم بديلة تحمل البيانات نفسها في عدة دول أوروبية يعني أن البيانات التي نشرت حتى الآن ستظل متاحة.

ووجهت مواقع للتواصل الاجتماعي مثل «تويتر» المستخدمين بسرعة إلى المواقع الجديدة.

وقال محلل القضايا العالمية بمؤسسة «كونترول ريسكس» لاستشارات المخاطر، جوناثان وود «كان هناك دوماً خلاف بين من يريدون أن تكون شبكة الإنترنت مفتوحة وحرة ومن يعتبرون هذه مجازفة. من يريدون أن تخضع المعلومات للحماية والمراقبة. من الواضح أن هذا يبرز هذه الخلافات».

في الوقت نفسه دعت رسائل بالبريد الإلكتروني تم تداولها ومواقع إلكترونية تدعم آسانج مستخدمي الإنترنت حول العالم إلى مكافحة الرقابة بنشر البرقيات على أوسع نطاق ممكن ومقاطعة المواقع مثل «أمازون» و «بايبال» التي اتخذت خطوات لإغلاق الموقع.

وقال وزير فرنسي، إن باريس تبحث عن سبل لمنع محاولات لاستضافة الموقع في فرنسا ودعا بعض كبار الساسة الأميركيين إلى توجيه الاتهام لآسانج بالخيانة أو معاملته كإرهابي. وتقول «ويكيليكس» إن مواقعها تعرضت لهجمات إلكترونية بشكل شبه متواصل.

وتقول شركات وحكومات إن ثمة ضرورة لاتخاذ إجراءات للسرية والخصوصية. ويجب أن تتمكن المؤسسات من الحفاظ على سرية تكنولوجيا الملكية، فضلاً عن معلومات الأعمال إذا كانت تريد المنافسة. في نهاية المطاف لا يريد أحد أن تتسرب بيانات بطاقته الائتمانية.

لكن لا يوجد اتفاق يذكر على الإجراءات القانونية التي يجب اتخاذها لمنع إساءة استخدام البيانات أو ما إذا كان يمكن تطبيق إجراءات رقابية على مستوى وطني ناهيك عن المستوى الدولي.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة «فابورستريم» الأميركية للتكنولوجيا، جاك همبروف «أعتقد أن الحوار لم يواكب التكنولوجيا. الناس بدأوا يدركون كم البيانات التي يتم تخزينها وكم المعلومات التي يمكن استنباطها منها... لا أظن أن هناك من سبيل للسيطرة عليها».


محامي آسانج: موكلي ضحية مؤامرة

برلين - د ب أ

قال محامي مؤسس موقع «ويكيليكس» الإلكتروني الشهير جوليان آسانج، مارك ستيفنز إن موكله كان ضحية مؤامرة، حيث يجرى كسب الوقت لكي تعد السلطات الأميركية لقضية أكثر خطورة ضده. ونقلت صحيفة «بيلد آم سونتاج» الألمانية عن ستيفنز قوله إن « كل الأمور المتعلقة بالجنس كانت مجرد ادعاء افتراضي يمكن تبرئته منه، بينما تتواصل التحقيقات بشأن القضية الفعلية الأكثر خطورة»، مضيفاً أن الأمر تم بتحريض من الولايات المتحدة. ومضى قائلاً إن «في واشنطن يجرى الإعداد لهيئة محلفين كبرى، ليس بالضرورة بدافع توجيه اتهامات تتعلق بالتجسس، لكن لإقامة دعوات قضائية ضد آسانج بشأن عدد من الاتهامات المتعلقة بويكيليكس». وقال إن آسانج «ثابت ويبدو في حالة معنوية طيبة بقدر الإمكان في هذه الظروف»، مضيفاً أن موكله محبوس الآن في زنزانة بمفرده في سجن واندسورث بلندن.

العدد 3020 - الأحد 12 ديسمبر 2010م الموافق 06 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 8:36 ص

      يعني سورة الانفال والتوبة

      شنوا تصنيفهم ؟

    • زائر 3 | 10:03 م

      الحمد لله
      رب العباد يمهل ولا يهمل
      يلقى الظالم أجر ظلمه من أقرب الناس له
      من داخل سياسته .

      إلهي لك الحمد والشكر

      والله يفتح بصيرة كل إنسان لطريق الصلاح والخير
      حتى لا يظلم ولا أن يظلمونه

      شكرا يا وسط أحبتي أنتم

    • زائر 2 | 9:31 م

      النهاية وشيكة باذن الله

      امر الله لا مفر منه

    • زائر 1 | 8:58 م

      اين حرية التعبير ؟

      الديمقراطية الحرية ويكيليكس

اقرأ ايضاً