العدد 3030 - الأربعاء 22 ديسمبر 2010م الموافق 16 محرم 1432هـ

«السجنجل» للممارسات الفنية المعاصرة يستمر حتى 30 ديسمبر

مستجوباً العولمة وتغريب الإنسان عن هويته

نظراً لنجاح المعرض الجماعي الرابع للممارسات الفنية المعاصرة والذي يحمل عنوان «السجنجل» فقد تقرر فتح أبواب معرض «السجنجل» مرة أخرى لمدة ستة أيام أخرى، اعتباراً من يوم السبت القادم 25 ديسمبر/ كانون الأول ولغاية الخميس 30 ديسمبر 2010. وسيكون المعرض مفتوح يومياً في الفترة المسائية فقط، من 4:30 مساء إلى 9 مساء

ولذا يسر الفنانون المشاركون في المعرض دعوة الجمهور الكريم لحضور المعرض خلال الأسبوع القادم في مقر جمعية البحرين للفن المعاصر بمنطقة الجفير.

ويعتبر المعرض «السجنجل» هو المعرض الرابع الذي ينظمه الفنان والقيّم المستقل أنس الشيخ، حيث شرع في العام 2002 وبمبادرة فردية منه في تأسيس هذه المشروع المعني بالمعارض الجماعية في البحرين والمتعلقة بالممارسات الفنية المعاصرة.

ويشارك في المعرض بالإضافة لأنس الشيخ كل من الفنانين سامية إنجنير، ونور البستكي، والسيدعدنان جلال، وحسن الحايكي، وفيصل خلف، وزهرة خميس، ومروة رستم، وكميل زخريا، وأنس الشيخ، وهنادي الغانم، ومحسن غريب، وعلي القميش، وعلي محمد، وحورية منصور، وفاطمة المهدي، وشذى الوادي، وحسين يوسف.

ويشير القيّم على المعرض أنس الشيخ أن كلمة «السجنجل» تعني المرآة، وقيل إنها روميّة الأصل تم تعريبُها. وقد وردت هذه الكلمة في الشعر الجاهلي القديم وتحديداً في معلقةِ الشاعر «امرؤ القيس».

ويضيف الشيخ يركز المعرضُ على مفهوم «اللغة» بوصفها نظام من الرموز التعاقدية، اتفق عليها مجموعة من البشر لتسهّلَ عملية التواصل والتخاطب والتفاهم فيما بينهم.

وعبر استجواب المعرض للغة، نحاول أن نستكشف ما إذا كانت اللغة تُعتبر حقاً «كمرآة عظيمة للعقل» مثلما قال عنها الفيلسوف الألماني ليبنز، أو أنها عكس ذلك تماماً حيث إن لها وجوداً مستقلاً، ونحن البشر نتشكلُ عبرها ولا نستطيعُ التفكير من خارجها، وبالتالي كلُّ «الحقائق» التي نعتنقها هي نسبية وربما تكون وهمية ومن صنع اللغةِ فقط، أو كما قال جاك دريدا «لا يوجدُ شيء خارج النص».

وتجرّنا عبارة دريدا إلى التساؤل، هل كان بالإمكان اختراع فكرة الفن والفنان وإيجاد الحركات والنظريات الفنية بعيداً عن اللغة؟ أم أن اللغة هي التي جعلت العين ترى وتدرك، وشكَّلت لها ثقافتها البصرية؟ فهل نحن في نهاية الأمر مجرد مرايا عاكسة للغة، خاضعون لها وتستعملنا وتقول ما تريده من خلالنا؟

ويستجوب المعرض أيضاً مدى تأثير العولمة الاقتصادية والثقافية والتكنولوجيا وثورة الاتصالات، ووسائل النشر والإعلام بجميع أشكالها، وأنماط الحياة الاستهلاكية المتعددة والتحديث «المادي» في مجتمعاتنا، على إضعاف اللغة العربية وتغريب الإنسان عن هويته في المجتمعات العربية، وخصوصاً الخليجية، والتي أصبحَ معظمُ شعوبها أقليّة في بلدانها.

العدد 3030 - الأربعاء 22 ديسمبر 2010م الموافق 16 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً