حقق البسيتين انتصاراً مدوياً على حساب الأهلاوية وبثلاثية نظيفة وذلك في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس في صالة مركز الشباب بالجفير، ليبدأ بالتالي الموسم بكل قوة، وقدم لاعبو عبدالله سعد أداء متوازنا طوال فترات اللقاء، ما ساعدهم ذلك على تحقيق الفوز وكان للأداء الجماعي الدور الأكبر في الانتصار مع تميز كبير للثنائي علي محمد وجيف باتك، فيما عانى الأهلي كثيراً من عدم استقرار الكرة الأولى وكذلك التشكيل الذي عول عليه المدرب دراغان والذي وضع بعض علامات الاستفهام عليه كثيراً.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/22، 25/23، 25/22). وتابع مدرب منتخبنا نزار الشكيلي اللقاء كاملاً.

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة الشوط الأول من المباراة تكافؤًا كبيراً بين الفريقين والسبب الرئيسي يعود للنجاح هجومياً تارة وارتكاب الأخطاء في أخرى (5/5 ثم 11/11)، إذ تركز أداء الأهلي في الشق الهجومي على أطراف الملعب نظراً لعدم استقرار الكرة الأولى، إذ لم يفلح ناصر صالح ومحمد مدن بإيصالها بشكل سليم، فيما كان البسيتين يعتمد على أطراف مع استغلال نسبي لمركز (3)، وقدم علي محمد نفسه بطلاً للنصف الأول من الشوط من جانب فريقه، وكان مدرب البسيتين قد أشرك جيف باتك في مركز (4).

هذا التكافؤ لم يدم طويلاً لأن البسيتين بدأ يركز في توجيه الإرسال على مركز (5) حيث يوجد ناصر صالح الذي دخل في سلسلة من الأخطاء سواءً باستقبال الكرة الأولى أو الهجوم من مركز (4) وسط تميز كبير من حوائط صد ودفاع البسيتين (14/11 ثم 18/14).

مرة أخرى تمكن الأهلاوية من العودة لأجواء الشوط بسبب بروز عبدالإله عبدالله في تشكيل حوائط الصد وراشد الحايكي في الدفاع الخلفي وكذلك اليوناني بتروس الذي تميز بالهجوم من مركز (1) (19/19).

وعلى رغم عودة الأهلي إلا أن الأميركي جيف باتك حسم الشوط من خلال تألقه بالهجوم وكذلك الإرسال وسط هبوط كبير في تركيز الأهلاوية لينتهي الشوط بخطأ هجومي من بتروس (25/22).

في الشوط الثاني، دخل الفريقان بكل قوة، البسيتين بغية التقدم أكثر نحو تحقيق الفوز فيما كان الأهلي يرغب بتحقيق الشوط للعودة لمجريات اللقاء، هذا ما أدى إلى أن يكون التكافؤ هو عنوان هذا الشوط منذ البداية، إذ عول البسيتين على الأسلوب نفسه وهو التنويع في صناعة الألعاب مع التركيز أكثر على الثنائي جيف باتك وعلي محمد والأخير كان متذبذب المستوى من ناحية التخليص الهجومي، فيما كان الأهلي يعتمد على بتروس ومحمد مدن بدرجة كبيرة وذلك بسبب عدم استقرار الكرة الأولى لديه (6/6 ثم 11/11).

التعادلات بين الفريقين استمرت حتى مع دخول الشوط في نصفه الثاني وذلك بسبب تبادل الفريقين تحقيق النقاط سواءً بفضل حوائط الصد أو الفعالية الهجومية، واضطر مدرب الأهلي لإشراك حمد عيد بديلاً إلى ناصر صالح (17/17).

غير أن البسيتين بدأ في أخذ الأفضلية مع تميزه بتوجيه الإرسال على مركز (5) بالإضافة إلى نجاح حوائط الصد أمام حمد عيد الذي لم يقدم أية إضافة، ليتألق جيف باتك أيضاً في الشق الهجومي مستغلاً تفكك حوائط الصد وغياب الدفاع الخلفي (23/20)، وأخرج في هذه الفترة الحكم الأول جعفر إبراهيم البطاقة الصفراء إلى مشعل تركي بسبب احتجاجه على التحكيم، لينتهي الشوط عن طريق جعفر الحايكي بكرة من مركز (3) بنتيجة (25/23).

في الشوط الثالث، بدأ البسيتين بمثل ما انتهى عليه في الشوط الماضي وذلك بهدف حسم اللقاء لمصلحته بشكل سريع إلا أن الأهلي قدم بعض المقاومة والهدف هو العودة لأجواء اللقاء (9/7) مع استمرار اعتماد الفريقين بالهجوم على أطراف الملعب.

غير أن الأهلي استطاع أن يقلب الطاولة على منافسه في هذا الشوط مع دخوله في نصفه الثاني، وذلك بسبب تألق حوائط الصد عن طريق أحمد عبدالقادر وكذلك ارتكاب منافسه في استقبال الكرة الأولى (14/10 ثم 18/14)، وسط تألق كبير من بتروس في التخليص الهجومي ومعه ناصر صالح الذي عاد للملعب من جديد بعد إخراج المدرب حمد عيد.

لكن البسيتين لم يعط منافسه فرصة في السيطرة على مجريات الشوط وذلك بسبب تألق جيف باتك الذي حقق نقاط متتالية سواءً بالهجوم من مركز (2) أو الإرسال المباشر حتى حقق نايف محمد التعادل (20/20).

حافظ البسيتين على أدائه العالي وسط هبوط كبير في مستوى الأهلاوية وخصوصاً في الكرة الأولى ليحقق علي محمد نقاط متتالية مستغلاً تألق فريقه في الدفاع الخلفي وكذلك نجاح محمد حبيب في توجيه الإرسال لينتهي الشوط بنتيجة (25/22) لمصلحة البسيتين، لينتهي اللقاء بنتيجة (3/صفر).

فيما اليوم ختام القسم الأول في «ثانية الطائرة»

داركليب يبدأ مشواره بفوز مستحق على النجمة وبثلاثية نظيفة

تمكن داركليب من تحقيق بداية مثالية في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بعدما استطاع أن تجاوز منافسه النجمة بنتيجة (3/صفر) في المباراة التي حضرها جماهير جيدة العدد. ولم ترق المباراة للمستوى الفني المأمول منها وذلك بسبب ارتكاب لاعبي الفريقين أخطاء كثيرة وخصوصاً النجمة الذي لم يعرف كيف يحافظ على تفوقه في الشوط الأول، وشهد اللقاء تقلبات عدة في السيناريو الخاص بها، لكن في النهاية استطاع داركليب كيف يتعامل مع مجريات اللقاء وليحسمه لمصلحته عن جدارة واستحقاق، وعول مدرب داركليب إبراهيم علي كثيراً على الوجوه الشابة على مدار أشواط المباراة. وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (28/26، 25/23، 25/20).

قدم النجمة بداية قوية منذ بداية الشوط الأول وذلك بهدف مفاجأة منافسه داركليب، إذ تميز محمود جاسم في توجيه الإرسال المموج على أكثر من مركز وسط تدهور كبير في الكرة الأولى الداركليبية وكذلك غياب فعاليته الهجومية، وتميز خالد عبدالقادر في التخليص الهجومي أيضاً مع محمد عباس من وسط الشبكة (5/صفر ثم 11/5).

غير أن داركليب استطاع تدريجياً تقليص الفارق مستغلاً تميز ميرزا عبدالله في أداء حوائط الصد رفقة محمود حسن على حسن مرهون وخالد عبدالقادر، وكان لفعالية الدفاع الخلفي من علي خير الله دوراً في نجاح علي إبراهيم وأمين محمد في الهجوم من أطراف الملعب (14/14).

بيد أن النجمة مرة أخرى حصل على الأفضلية وهذه المرة مستفيداً من تألق محمد عباس الكبير في وسط الشبكة بالصد والهجوم وكذلك أخطاء منافسه الهجومية السهلة (17/14)، وعلى رغم الأفضلية إلا أن داركليب مرة أخرى صحح من أخطاء في الكرة الأولى والهجوم وقاده الاستبسال الدفاعي وتماسك حوائط الصد لتعديل النتيجة في مرتين (21/21) مع فعالية هجومية قدمها ميرزا عبدالله وعلي إبراهيم، ليدخل الشوط في سلسلة من التعادلات وسط تألق كبير من الفريقين بالهجوم والدفاع خصوصاً حتى استطاع أمين محمد من حسم الشوط لمصلحة فريقه بنتيجة (28/26).

في الشوط الثاني، بدأ داركليب منذ البداية بشكل مثالي بهدف أخذ الأفضلية مبكراً وكان له ما أراد من خلال نجاح حوائط صده أمام محمد عباس وحسن مرهون في أكثر من مناسبة وساهمت الفعالية الهجومية التي قدمها ميرزا عبدالله من وسط الشبكة في ذلك أيضاً (7/3).

غير أن هذه الأفضلية لم تستمر طويلاً لأن النجمة شيئاً فشيئاً استطاع تعديل النتيجة والسبب في ذلك نجاح إبراهيم العرادي في الهجوم من مركز (4) وكذلك فعالية خالد عبدالقادر وسيدخضر سعيد في حائط الصد أمام أمين محمد (11/11)، وعانى داركليب من غياب التنظيم في الخط الدفاعي.

غير أن داركليب مرة أخرى استطاع أخذ الأفضلية مستفيداً من نجاح محمد حبيب في تأدية أدوار حوائط الصد بالإضافة لاستفادته من أخطاء خالد عبدالقادر الهجومية (17/14).

لم يكتف داركليب بذلك بل وسع الفارق أكثر وأكثر بفضل نجاح ميرزا عبدالله ومحمود حسن في الصد أمام إبراهيم العرادي بالإضافة إلى الفعالية الهجومية التي قدمها علي محمد من مركز (4)، وغابت الفعالية الهجومية عن النجماوية بشكل ملحوظ جداً (23/18).

لكن مدرب النجمة فؤاد عبدالواحد أجرى تغييرين مهمين في تشكيلته، إذ أشرك محمود سعيد وحسين حبيب ليبدأ النجمة بجد تقليص الفارق بفضل الإرسال الموجه وكذلك نجاح إبراهيم العرادي من الهجوم من مركز (4) وكذلك سيدخضر من مركز (3)، لكن استطاع محمد حبيب حسم الشوط بحائط صد فردي أمام سيدخضر سعيد بنتيجة (25/23).

في الشوط الثالث، واصل داركليب خلق أفضليته منذ البداية والفضل يعود لحوائط الصد التي قدمت فعالية كبيرة بالإضافة إلى النجاح هجومياً مستغلين غياب التنظيم في صفوف النجمة بالهجوم وكذلك الدفاع الخلفي وحتى في استقبال الكرة الأولى، وتميز في هذه الانطلاقة الثلاثي علي محمد وأمين محمد ومحمد حبيب وبدرجة أقل علي إبراهيم (7/3 ثم 13/8).

حافظ داركليب على تفوقه الواضح على مجريات الشوط حتى مع دخول علي حمزة بديلاً لأمين محمد وسط هبوط كبير في مستوى وأداء لاعبي النجمة الذين ارتكبوا أخطاء عدة في الإرسال واستقبال الكرة الأولى، ويعتبر محمود سعيد المخلص الرئيسي لفريقه مع حسن مرهون في هذه الفترة (19/13).

ومع إجراء مدرب داركليب لعدة تغييرات في تشكيلته بإشراك عيسى سلمان ومحمد إبراهيم استطاع داركليب من حسم الشوط لمصلحته بنتيجة (25/20) على رغم الأخطاء الكثيرة ارتكبها في نهاية الشوط، لينتهي اللقاء بثلاثية نظيفة.

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من جعفر المعلم وعباس عبدالرضا، وتوقف اللقاء عدة مرات بسبب الانزلاقات التي حصلت للاعبين بسبب الخطوط الموجودة في الأرضية، بالإضافة إلى الاعتراضات التي قدمها لاعبوا الفريقين على حالة الأرضية.

لقاءا «ثانية الطائرة»

يختتم اليوم القسم الأول لدوري الدرجة الثانية للكرة الطائرة وذلك بإقامة اللقاءين المؤجلين منذ الجولة الثالثة، إذ سيلعب عند الساعة (6:00) مساءً اتحاد الريف مع المعامير، ويليها مباشرةً لقاء البحرين مع بني جمرة، وستحتضن صالة مركز الشباب في الجفير هذين اللقاءين.

ومن المتوقع أن يحفل اللقاء الأول بالإثارة والندية نظراً لأهميته بالنسبة للفريقين، وخصوصاً أنهما يرغبان في الحفاظ على آمالهم قائمة وبقوة من أجل التأهل للمربع الذهبي.

فيما سيكون اللقاء الثاني من طرف واحد وذلك بسبب فارق الإمكانات الموجود بين الفريقين.