نقلت صحيفة «الصباح» العراقية الحكومية أمس (الأربعاء) عن مصدر عراقي قوله إن «المالكي حدد نهاية الأسبوع المقبل موعداً لحسم أسماء المرشحين لشغل الحقائب الأمنية»

وأفاد المصدر بأن رئيس الحكومة المكلف، نوري المالكي يعتزم حسم تسمية الوزارات الأمنية والوزارات الأخرى التي تشغل بالوكالة الأسبوع المقبل، مضيفاً أن المالكي «يريد الإسراع في تقديم مرشحيه للوزارات الأمنية والوزارات التي تم شغلها بالوكالة». وأوضح أن رئيس الحكومة «يريد شخصيات ذات كفاءة تتمتع بالخبرة وقدر كبير من الاستقلالية لأنه لا يريد تكرار ماحدث مؤخراً».

وتتألف الحكومة العراقية الجديدة من 42 وزارة أعلن أسماء 29 وزيراً فيها، فيما تولى رئيس الوزراء بالوكالة وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني في حين كلف نائبان من نوابه الثلاثة، وهما روز نوري شاويس وحسين الشهرستاني بتولي حقيبتي الكهرباء والتجارة بالوكالة.

من جانب آخر، أشاد مقتدى الصدر أمس بنشر موقع «ويكيليكس» الإلكتروني معلومات ووثائق سرية تمثل «ضربة قوية لأميركا». وقال الصدر في بيان أجاب فيه على استفسار من أحد اتباعه: «إن ما تم تسريبه من وثائق عبر موقع ويكيليكس هو صرخة كبيرة ضد عدو الإسلام والسلام، أميركا، فلا يمكن الوقوف ضدها». وأضاف «تمنيت لو أن الحوزة العلمية لها موقف إيجابي من صاحب الموقع لدعمه ضد كبير الشر أميركا، وبالنسبة لي تمنيت لقائه كثيراً لكن لم أستطع».

وفي سياق آخر، سلمت القوات الأميركية في العراق أمس معسكر بوكا إلى سلطات محافظة البصرة الجنوبية على أن يتحول إلى مركز تجاري للأعمال واستيراد البضائع.

وقال محافظ البصرة، شلتاغ عبود «إنه يوم سعيد للعراق لما يمثله من استعادة الدولة العراقية لأراضيها»، مشيراً إلى أن عملية الاستلام «تمت بشفافية (...) وسوف يتذكر الشعب العراقي الأميركيين».

من جهتها، أعلنت شركة الخليج الشمالي لوسائل الإعلام «سنجعل من هذا المكان منفذاً تجارياً لدخول العراق نظراً لموقعه حيث يبعد عن ميناء أم قصر نحو كيلومتر ونصف وعن الحدود الكويتية 15 كلم».

أمنياً، قتل أربعة من رجال الشرطة أحدهم ضابط برتبة مقدم في هجوم انتحاري مزدوج بأحزمة ناسفة استهدف صباح الأربعاء مقراً للشرطة في الموصل شمال بغداد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «أربعة من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا في هجوم انتحاري مزدوج استهدف مقراً للشرطة في الموصل.

وكان ضابط في شرطة الموصل أعلن في وقت سابق أمس طالباً عدم كشف اسمه أن «هجوماً انتحارياً مزدوجاً بأحزمة ناسفة أدى إلى مقتل المقدم شامل أحمد عكله».

وأضاف أن الهجوم «استهدف مقراً للشرطة في منطقة قبر البنت غرب مدينة الموصل».

وكان المقدم عكله تولى قيادة عملية لملاحقة عناصر في تنظيم «القاعدة» في غرب الموصل الأسبوع الماضي قتل خلالها أحد قادة دولة العراق الإسلامية، وفقاً للمصدر نفسه الذي رجح أن يكون «الانتحاريان يستهدفانه أصلاً».

كما استطاعت الشرطة قتل انتحاري ثالث حاول تفجير نفسه في المقر، وفقاً للمصدر.

وقالت مصادر أمنية إن المقدم عكله تعرض في الماضي لمحاولات اغتيال من دون أن يحدد مكانها أو زمانها.

وأشارت إلى احتمال وجود مصابين تحت انقاض المبنى الذي انهار جزء كبير منه جراء الانفجار.

ويأتي الهجوم الانتحاري عقب تفجيرات أوقعت تسعة قتلى وعشرات الجرحى في الرمادي الاثنين الماضي قرب مبنى المحافظة.