العدد 3042 - الإثنين 03 يناير 2011م الموافق 28 محرم 1432هـ

الصدارة ثلاثية... والأهلي يدخل أجواء الانتصارات

بعد نهاية الجولة الثانية من «أولى الطائرة»

لم تسفر الجولة الثانية من دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة عن أي جديد وذلك بعدما حققت الفرق المرشحة للفوز الانتصارات باستثناء اللقاء الناري الذي جمع داركليب مع البسيتين والذي كان فيه التكافؤ متوقعاً وهذا ما حصل أثناء المباراة باستثناء الشوط الرابع، فيما جاءت بقية النتائج متوقعة نظراً للرغبة وفارق الإمكانات الموجود بين الفرق المتبارية.

واستطاع حامل اللقب المحرق تحقيق انتصاره الثنائي على التوالي ولكن من دون إقناع أيضاً وكان على حساب الشباب، واستطاع وصيفه في الموسم الماضي النصر تجاوز مطب النجمة في الديربي بصعوبة، وفي لقاء القمة لهذه الجولة تمكن لاعبو الدار من تحقيق فوز مهم للغاية على منافس شرس يدعى البسيتين، وتمكن الأهلي من الدخول لأجواء الانتصارات هذا الموسم بعد فوزه بفضل إرسالات بتروس على الرفاع الشرقي.

واحتضنت صالة مركز الشباب في الجفير كل هذه اللقاءات كما جرت العادة، وشهدت بعض المباريات حضورا جماهيريا جيد العدد.

ففي اللقاء الأول بهذه الجولة، حقق المحرق انتصار متوقع على منافسه الشباب ولكن من دون أن يظهر لاعبو محمد المرباطي بالمستوى الفني المنتظر ليستمر بذلك غياب الانسجام في صفوف الفريق، اذ من الواضح أنه يفتقد لاستقرار الكرة الأولى بشكل لافت جداً، وانتهت المباراة بنتيجة (3/صفر).

واستطاع الأهلي في ثاني لقاءات الجولة من تجاوز الرفاع الشرقي بثلاثية نظيفة بفضل قوة بتروس سواءً في الإرسال الهجومي أو ضرباته الساحقة من مركز (1) بالذات، وشهد هذا اللقاء تطور كبير في المستوى الأهلاوي، فيما دفع الشرقي كثيراً ثمن عدم استقرار الكرة الأولى ليخسر لقاءه الثاني على التوالي.

وفي اللقاء الثالث بالجولة تمكنت الكتيبة النصراوية من تحقيق انتصار صعب على حساب النجمة بنتيجة (3/1)، إذ لم ترتق المباراة للمستوى الفني المطلوب بسبب كثرة الأخطاء إلا أن النصر كان أكثر رغبة وإصرار على تحقيق الفوز فكان له ما أراد، فيما واصل النجمة هبوطه الكبير في النصف الثاني من كل شوط تقريباً.

وتمكن داركليب من تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعدما كسب لقاء القمة مع البسيتين بنتيجة (3/1)، إذ شهد هذا اللقاء تنافساً كبيراً بينهما كعادة لقاءاتهما خلال السنوات الماضية، ولعبت حوائط الصد واستقرار الكرة الأولى نوعاً ما دوراً في حسم اللقاء، فيما دفع البسيتين ثمن غياب جيف عن مستواه بسبب ازدواج الأدوار لديه وكذلك غياب فعالية الكرة الأولى.


«أحمر الجامعات» يربك جدول «أولى الطائرة»

ربكة جديدة في انتظار دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة وذلك بسبب مشاركة منتخب الجامعات في البطولة الخليجية للجامعات والتي ستقام في العاصمة العمانية مسقط، والمقصود بالربكة التي ينتظرها الدوري هي طلب المسئولين عن المنتخب تأجيل بعض المباريات للأندية التي يتكون منها لاعبو أحمر الجامعات، ما يعني أن الجدول الذي أصدره الاتحاد للقسم الأول سيتغير بكل تأكيد وقد يتأجل ختام انتهاء هذا القسم عدة أيام.

ولو قيمنا حال الروزنامة الخاصة بهذا الموسم فسنرى أنها مليئة بالاستحقاقات فضلاً عن أنها مضغوطة لدرجة كبيرة جداً، وهذا بدا واضحاً وجلياً على كثرة التغييرات التي حصلت على البرنامج الزمني للدوري والاعتراضات التي قدمتها الأندية قبل انطلاقة الموسم، والآن مع هذه المشاركة التي لم تكن في الحسبان بكل تأكيد ستجعل الجميع في ربكة جديدة وإن كانت التأجيلات ستطال (4) أندية، وهي داركليب والنجمة والنصر والبسيتين، فيما سيكون الدير من أندية الدرجة الثانية، وموعد البطولة هو سيكون من 20 إلى 28 يناير/كانون الأول، أي قبل ختام القسم الأول بجولتين، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لا تتم مخاطبة الاتحاد بهذه المشاركات قبل انطلاقة الموسم حتى يتم وضعها في البرنامج الزمني وحتى لا ندخل في متاهات.

علماً بأن منتخب الجامعات قد أربك من قبل دوري الشباب خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما ذهب إلى القاهرة للمشاركة في البطولة العربية للجامعات والتي حقق منتخبنا فيها الميدالية البرونزية.


بورصة دورينا

هذه الزاوية ستكون بمثابة تقييم إيجابيات وسلبيات الجولة من جميع النواحي سواء بتقييم أداء اللاعبين المحترفين أو المدربين وكذلك اللاعبين المحليين البارزين الذي خطفوا الأنظار سواء بتقديم أفضل المستويات أو أسوئها على غير العادة.


المؤشر الأخضر

- ظهر فريق الشباب بأداء قتالي جيد عكس من خلاله رغبته في تحدي ظروفه، إذ وعلى رغم خسارته من حامل اللقب المحرق والتي هي طبيعية بكل تأكيد إلا أن الأداء باللاعبين الشباب كان جيداً بشهادة الحاضرين وخصوصاً من ناحية استغلال افتقاد منافسه لاستقرار الكرة الأولى.

- قدم اللاعب اليوناني بتروس شيئاً من مستواه السابق وتمكن من خلاله لقيادة فريقه لتحقيق أول فوز للقلعة الصفراء هذا الموسم على حساب الرفاع الشرقي.

- مؤشر الجولة الأخضر بالنسبة للمدربين كان من نصيب مدرب النصر رضا علي، مدرب داركليب إبراهيم علي الورقاء، مدرب الأهلي دراغان، مدرب المحرق محمد المرباطي.

- شهدت الجولة الثانية تألقاً لافتاً للاعبي مركز (3) في عدة أندية ما أدى لترجيحهم لكفة فرقهم في تحقيق الفوز، ففي داركليب تمكن الثنائي ميرزا عبدالله ومحمد حبيب من تقديم مستوى كبير مكن فريقهم من تحقيق الفوز، وكذلك قاد التحسن الكبير في مركز (3) لدى الأهلي لتحقيق الانتصارات وخصوصاً من عبدالإله عبدالله (هجوميا)، وبرز في النصر حسن ضاحي وكان الرقم الصعب في تحقيق الفوز على النجمة.

- للجولة الثانية على التوالي، لوحظ تواجد اللاعبين الصاعدين بصفة أساسية أو في بعض الفترات في تشكيلات بعض الأندية وهذا أمر رائع سيكون له شأن كبير في تطور مستواهم خلال المرحلة المقبلة مما سينعكس ذلك بالإيجاب على المنتخبات الوطنية، إذ هناك جعفر الحايكي من البسيتين، والثنائي علي إبراهيم وصادق هرونة من داركليب، وحسين خليفة من النصر، وإبراهيم المالود من النجمة، وناصر صالح من الأهلي.


المؤشر الأحمر

- للجولة الثانية على التوالي ظهر اللاعب المحترف في صفوف المحرق الألباني غازمند بشكل ضعيف وبالذات باستقبال الكرة الأولى والشق الدفاعي.

- على غير العادة لم يقدم اللاعب المحترف الأميركي مستواه الحقيقي في لقاء فريقه أمام داركليب، إذ وعلى رغم أنه المخلص الرئيسي إلا أن فعاليته لم تكن كالتي رأيناها في القسم الثاني من الموسم الماضي، اذ كان صيداً لحوائط صد داركليب وتألق دفاعه الخلفي.

- تراجع بشكل كبير مستوى اللاعب المحترف في صفوف طائرة الشرقي الأميركي روبينس وليام مما أثر بالسلب جداً على مستوى الفريق خلال لقائه ضد الأهلي، إذ كانت أخطاؤه كثيرة، وشكل نوعاً ما عبئا على الفريق، ولهذا السبب سيكون المدرب مطالباً بإعادته لثقته بنفسه خلال الفترة المقبلة.

- مؤشر الجولة الأحمر الخاص بالمدربين كان من نصيب مدربي الفرق الخاسرة وهم مدرب الشباب مصطفى ضيف، ومدرب النجمة فؤاد عبدالواحد، ومدرب البسيتين عبدالله سعد، ومدرب الشرقي خالد جناحي.

- استمر غياب لاعبا الشباب سيدعلي خلف وعباس الخباز عن فريقهما للجولة الثانية على التوالي بسبب خلافات إدارية، وهذا ما سيزيد من متاعب الشبابية في حال استمر الخلافات.

- تلقى النجمة صفعته الثانية هذا الموسم مبكراً وذلك بعد خسارته من النصر بنتيجة (3/1)، إذ وعلى رغم تحسن مستوى الفريق في هذا اللقاء نوعاً ما وخصوصاً في الشوطين الثالث والرابع إلا أن المستوى الفني الحالي قد لا يؤهله لتحقيق انتصارات على أندية منافسة له على التأهل للمربع الذهبي.

- لم يظهر اللاعب المخضرم في صفوف طائرة الشرقي محمد جعفر بمستواه الحقيقي بأول لقاء له مع فريقه الجديد، ليؤكد بالتالي أنه بحاجة للوقت من أجل الانسجام مع بقية زملائه.


محمد: فوز للروح الجماعية

أرجع لاعب طائرة داركليب علي محمد فوز فريقه على البسيتين للروح الجماعية والأداء المتوازن الذي ظهروا أثناء المباراة، وقال: «كنا مصممين على تحقيق الفوز، ولهذا السبب حاولنا أن نكون جاهزين قدر المستطاع للمباراة، واستطعنا ترجمة ذلك على أرض الواقع من خلال تقديم عرض جماعي جيد، وأعتقد أن الروح القتالية من الأسباب الرئيسية في تحقيق الفوز».

وتابع محمد قائلا: «المدرب طلبنا منا عدة نقاط كان علينا تطبيقها، ولله الحمد وفقنا فيها كثيراً، ومن أبرز تلك النقاط توجيه الإرسال الذي كان مؤثر بشكل كبير جداً، إذ عانى البسيتين من عدم استقرار الكرة الأولى، وهذا ساعدنا على تنظيم حوائط الصد أمام مفاتيح القوة لدى كتيبة البسيتين، والأهم من ذلك أننا كنا موفقين بالمجمل العام أثناء المباراة والحمد لله على ذلك».

وشدد لاعب مركز (4) أيضاً أن استقرار الكرة الأولى بفريقه كان السبب الرئيس في تحقيق الفوز لأن أدائهم تركز على مركز (3) بشكل كبير جداً، وأضاف «نأمل أن نستمر على مثل هذا المنوال وأفضل خلال المباريات المقبلة».

وفيما يخص لقاء الشرقي يوم غدٍ، قال: «سنعطي هذا اللقاء أهمية كبيرة ولن يكون مختلف عن سابقه، لأن هدفنا الرئيسي هو الاستمرار في تحقيق الانتصارات، وإذا ما أردنا ذلك لابد أن نعطي أفضل ما لدينا في الميدان، وأعتقد أن الانتصارات من شأنها أن تزيد ثقتنا بأنفسنا كثيراً».


فؤاد: نفتقد للمخلص بالنقاط الأخيرة

ذكر مدرب طائرة النجمة فؤاد عبدالواحد أن أداء فريقه بالمقارنة مع اللقاء الأول أفضل بمراحل، وأضاف «قدمنا مردودا نوعاً ما طيبا أمام النصر وبالذات لو تمت مقارنته باللقاء الأول ضد داركليب».

وتابع عبدالواحد قائلا: «ارتكبنا أخطاء سهلة في أوقات مهمة من مجريات الأشواط كلفتنا خسارة المباراة، وهذا أمر نعاني منه هذا الموسم على رغم أننا لا نخسر بفارق كبير من الأندية التي واجهناها، وهذا يدل على أن أدائنا جيد ولكن لابد أن نتعامل بشكل فعال مع النقاط الأخيرة من كل شوط إذا ما أردنا تحقيق الانتصارات».

وعن سبب فقدان النجمة للنقاط بشكل متتال بين نقطة 15 إلى 20 خلال اللقاءين الماضيين، قال: «نعم، نعاني كثيراً من فقدان للتركيز خلال هذه الفترة، وهذا راجع لغياب اللاعب المخلص الرئيسي، نعم، في فريقنا هناك لاعبين يلعبون هذا الدور في بعض الفترات، ولكن نحن نفتقد للنجم الأول للفريق اللاعب السوبر الذي بإمكانه قيادتنا لتحقيق النقاط الحاسمة من دون تردد».

وعندما سألناه، هل الهزيمتين أمام النصر وداركليب قد أربكت حساباته في صراع التأهل للمربع الذهبي مبكراً، أجاب قائلا: «لم تربك حساباتنا أبداً، لأن الهزيمتين جاءتا من فريقين جاهزين للموسم وهما منافسان أيضاً، ولهذا السبب هناك المزيد من الوقت لتجنب الحالة التي نحن عليها في الوقت الجاري».

وذكر عبدالواحد في نهاية حديثه أنهم سيسعون في لقاء الشباب تحقيق أول انتصار في الموسم ليكون بمثابة بداية الانطلاقة بتحقيق الانتصارات، وأضاف «من الضروري أن ننتصر حتى نكتسب الثقة خلال ما تبقى من مشوار».


علي: لم نقدم مستوانا الحقيقي بعد

أكد مساعد مدرب طائرة النصر حسن علي أن فريقه لم يقدم المستوى المتوقع منه أمام النجمة، وقال: «الحمد الله أننا استطعنا تحقيق الفوز على رغم أن الأداء لم يرتق للمستوى الذي ننتظره من قبل لاعبينا، ربما ذلك لأننا لا زلنا في البداية وبحاجة للوقت حتى يكون الفريق في حالة فنية أفضل من التي عليها الآن».

وشدد علي على ضرورة أن يتحسن المستوى الفني خلال الجولات المقبلة لأن الفريق سيواجه اختبارات صعبة ومن المهم تجاوزها بنجاح، وتابع قائلا: «الشيء الإيجابي في لقاء الديربي هو أننا عرفنا كيف نحسم اللقاء لمصلحتنا على رغم عرضنا غير المقنع، ولقاء النجمة جعلنا نتوقف عند نقاط عدة سنحاول تصحيحها خلال الفترة المقبلة».

وعندما سألناه، عن الاستراتيجية التي يتبعونها مع صادق إبراهيم من أجل إدخاله للمباريات بشكل تدريجي، قال: «كما هو معلوم صادق عائد للتو من الإصابة ومن الطبيعي جداً أن تكون عودته تدريجية وهذا ما نريد، نعم من المهم أن يكون صادق في حالته المثالية بالنسبة لفريقنا، ولكن في نفس الوقت نعلم أن إصابته بحاجة للوقت حتى يكون في أفضل حالاته، ولهذا السبب نتبع معه سياسة عدم الضغط عليه من خلال صناعة الألعاب في المباريات، ولكن ما حصل في لقاء النجمة جعل صانع الألعاب يضطر للتعويل عليه لأن غالبية اللاعبين لم يكونوا موفقين، سواءً كان يونس عبدالكريم أو صبيح إبراهيم، ويجب أن أشير أيضاً إلى أننا افتقدنا لأدائنا في الدفاع الخلفي الذي يعتبر من أهم الأمور التي نعول عليها».

وأشار علي الى أن حسن ضاحي قدم مستوى مثاليا طوال فترات اللقاء وخصوصاً من الناحية الهجومية من مركز (3).

وفيما يخص اللقاء المقبل ضد البسيتين، قال: «بكل صراحة، الجدول نعتبره من مصلحتنا، إذ ترتيب المباريات راضون عنه كل الرضا إذ مستوى المباريات متباين، وهذا أمر جيد بالنسبة لفريقنا».

وأضاف «أما بشأن لقاء البسيتين، فبكل تأكيد سيكون قوياً لأن البسيتين يريد التعويض، ونحن نريد تحقيق انتصارنا الثالث، ولهذا السبب من الصعب التكهن بنتيجة اللقاء».

واستمر بالقول: «البسيتين من المرشحين للتأهل للمربع الذهبي، ومقابلته في هذا التوقيت تعني أن الصراع مشتد منذ البداية، ولهذا السبب سنحاول أن نكون جاهزين للمباراة، وسنتبع تكتيك معين من أجل إيقاف مكامن القوة لديهم وبالذات الأميركي جيف، وكل هذا يتطلب منا عملا كبيرا جداً».

العدد 3042 - الإثنين 03 يناير 2011م الموافق 28 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:18 ص

      هلكونا بالعليان

      بسنا ياناس بسنا

    • زائر 3 | 6:59 ص

      نصراوي

      قادرون على الفوز ان شاء الله

    • زائر 1 | 11:58 م

      .

      كل تمنياتي التوفيق لفريق النصر واتمنى من الادارة ان تنهي موضوع العليان بحلول ناجحه وشكراً

اقرأ ايضاً