يتوجه وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس إلى الصين اليوم (الأحد) متطلعاً إلى تهدئة العلاقات المتوترة مع جيش التحرير الشعبي ولكن السياسات القائمة منذ عهد بعيد والتي تغذي الشكوك العميقة لدى الجانبين قد تقوض ذلك الهدف.
وتأتي الزيارة التي تستمر حتى يوم (الأربعاء) المقبل قبل أسبوع من زيارة الرئيس الصيني، هو جينتاو الرسمية لواشنطن ما يوجد قوة دفع دبلوماسية يأمل مسئولون أميركيون أن تسمح لغيتس بتحقيق تقدم في القضايا الأمنية الشائكة.
ومن بين هذه القضايا ممارسة ضغط أميركي على بكين كي تتخذ موقفاً أكثر حزماً تجاه إيران وكبح جماح كوريا الشمالية وأن تصبح أكثر شفافية فيما يتعلق بعملية تحديث الجيش الصيني أكبر جيش في العالم من حيث حجم القوات والتي تمضي بأسرع من المتوقع.
وقد تكون زيارة غيتس للصين على نحو ما نتيجة لقوة الدفع تلك. فالعلاقات العسكرية الأميركية الصينية كانت متوقفة في معظم العام 2010 حيث احتجت بكين على صفقة الأسلحة لتايوان التي اقترحها الرئيس الأميركي، باراك أوباما. وزيارة غيتس للصين أوضح بيان على تطبيع العلاقات.
وقال المتحدث الصحافي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جيف موريل «هذا شيء يرغب الصينيون بشدة في تحقيقه قبل زيارة (هو جينتاو). يريدون عودة هذه العلاقة إلى مسارها وأن تعمل في اتجاه إيجابي». ولا تزال هناك مشاكل شائكة باقية حيث يوجد خلاف بين الولايات المتحدة والصين بشأن مبيعات الأسلحة لتايوان والمخاوف الصينية بشأن العمليات العسكرية الأميركية قرب شواطئها.
قال دين تشينج من مؤسسة هريتيج وهي مركز أبحاث محافظ «ما لم يكن هناك تغير في السياسة (الأميركية) فلن يتغير أي من هذه الأمور». وتوقع ألا تسفر الزيارة عن شيء يتجاوز «الفرص لالتقاط بعض الصور اللطيفة».
ويشمل جدول أعمال زيارة غيتس اجتماعاً مع الرئيس الصيني وكبار القادة العسكريين وزيارة للفرقة الثانية للمدفعية التي تسيطر على ترسانة الصين النووية الكبيرة.
وسيتوجه غيتس بعد ذلك إلى اليابان وكوريا الجنوبية أقرب حليفين للولايات المتحدة في المنطقة
العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ