العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ

كلينتون تبدأ جولة خليجية لدعم منظمات المجتمع المدني في المنطقة

ستلتقي خلالها مسئولين حكوميين ونشطاء ورجال أعمال وتشارك في منتدى المستقبل

سيكون دعم الولايات المتحدة لمنظمات المجتمع المدني في الشرق الأوسط الغرض المحوري لجولة وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر التي بدأت أمس (السبت) وتستمر حتى 13 يناير/ كانون الثاني حيث ستلتقي مسئولين حكوميين ونشطاء في المجتمع المدني ورجال أعمال لتشجيعهم على التعاون في توفير فرص سياسية واجتماعية واقتصادية أرحب لشباب المنطقة.

وصرّح مسئول رفيع المستوى في وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي عن بعد (عبر الفيديو) يوم 7 الجاري بأنه رغم أن كلينتون ستبحث قضايا ثنائية وإقليمية مثل الوضع السياسي في العراق، ونشاطات إيران النووية، ومساعي سلام الشرق الأوسط فإن «قدراً كبيراً من التركيز» في تعاطيها ولقاءاتها العامة والخاصة «سينصب على كيفية تشارك الحكومات والمجتمع المدني من أجل تقدم شعوب المنطقة».

ويشار إلى أن أعمار غالبية السكان في المنطقة دون سن الـ25 وهذه الغالبية تسعى لفرص سياسية واقتصادية واجتماعية أرحب. و»هؤلاء على إدراك جيد بالعالم من حولهم وبالاتجاهات في مناطق أخرى، حسب قول المسئول الذي أضاف: «هم يبغون أن يكونوا جزءاً من ذلك، ولهم مطالب متزايدة من الحكومات بإيجاد فرص أكثر لهم، ومساعدتهم على إيجاد فرص لأنفسهم».

وفي حين يطرح البعض على صغار السن «صورة قاتمة عن المستقبل» وخالية من الأمل «هناك أولئك في المنطقة، بمن فيهم الكثير من قادة المجتمع المتصفين بالديناميكية والشجاعة البالغة وكذلك الكثير من قادة حكوميين وقادة أعمال، يطرحون رؤيا ديناميكية جداً وإيجابية جداً بخصوص المستقبل».

وتريد حكومة أوباما أن تدعم جهودهم، ولذا ففي لقاءاتها مع شخصيات المجتمع المدني وزعماء الحكومات وقادة الأعمال ستحث كلينتون كل القطاعات الثلاثة على اعتبار بعضهم البعض شركاء عوضاً عن كونهم خصوماً.

وأضاف المسئول قوله إن «من أجل التغلب على تحدي دمج هذا الجيل الصاعد والناشئ وجميع الإمكانات التي يمثلها... نحن في الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني بحاجة للعمل سوية في شراكة... لحل المشاكل ومحاسبة بعضنا بعضاً على الالتزامات التي نقطعها ولإيجاد فرص حقيقية».

وستتوج وزيرة الخارجية زيارتها لقطر بالمشاركة في منتدى المستقبل.

وهذا المنتدى الذي تأسس في العام 2004 هو مبادرة مشتركة بين بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبلدان الصناعية الرئيسية الثماني الكبرى. وهو يوفر فرصة للمسئولين من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لمناقشة الإصلاحات السياسية والاقتصادية الرامية إلى تشجيع قدر أكبر من الحرية والديمقراطية والنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط.

ويقول المسئول «إن المنتدى سيضم مندوبين يمثلون المجتمع المدني من شتى أنحاء المنطقة، من المغرب إلى أفغانستان، حيث سيواجهون طائفة متنوعة من ظروف العمل المختلفة « والتحديات.

وستلتقي كلينتون بمجموعة تمثل الوفود المشاركة في المنتدى. ويقول المسئول إنه بالقدر الذي تكون فيه لديهم قضايا يريدون إثارتها مع الحكومة الأميركية، فإن وزيرة الخارجية كلينتون تريد أيضاً «أن تتاح لنا الفرصة للاستماع مباشرة منهم بشأن العمل الذي يحاولون القيام به، وبشأن بعض التحديات التي يواجهونها، وبشأن ما نستطيع فعله لمساعدتهم على القيام بعملهم.

وأفاد المسئول أن الوزيرة ستتواصل في كل الدول الثلاث التي ستزورها مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، بما في ذلك أولئك الذين يعملون على وضع حد لتزويج الأطفال والعنف المنزلي، وكذلك المجموعات التي تركز على الابتكار، وتعزيز التنمية التجارية، والتعليم، والعمل مع الشباب

العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً