العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ

كلينتون تزور اليمن وتشدد على مواجهة «القاعدة »

صالح لدى استقباله كلينتون في صنعاء امس      (رويترز)
صالح لدى استقباله كلينتون في صنعاء امس (رويترز)

صنعاء، طهران - رويترز، أ ف ب 

11 يناير 2011

قامت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس (الثلثاء) وبشكل مفاجئ بأول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى اليمن منذ 20 عاماً وهدفها المعلن مساعدة صنعاء على مواجهة تنظيم «القاعدة» عبر إصلاحات سياسية واجتماعية.

وفي تصريحات بعد لقاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأمام ممثلين عن المجتمع المدني وجهت كلينتون الرسالة نفسها وهي التزام الولايات المتحدة بتشجيع الإصلاحات السياسية والاجتماعية في اليمن لمواجهة تنظيم «القاعدة» بشكل أفضل.

و قالت من القصر الرئاسي: «نواجه التهديد نفسه، تهديد إرهابيي القاعدة»، وأكدت أن الشراكة بين البلدين لا تنحصر بالتهديدات «على الأجل القصير» وأن واشنطن تدعم «عملية سياسية تشمل» مختلف الأطراف تساهم في إرساء «دولة مزدهرة وموحدة وديمقراطية في اليمن».


 

كلينتون: أميركا واليمن يواجهان تهديداً مشتركاً


قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أمس (الثلثاء) أثناء زيارة مفاجئة إلى صنعاء أن المسلحين الذين يعملون من اليمن يمثلون مصدر قلق عاجلاً بالنسبة للولايات المتحدة وأن وقف تهديدهم يشكل أولوية.

وأضافت كلينتون في لقاء مع شخصيات من المجتمع المدني في صنعاء «أريد أن أكون صريحة. يوجد إرهابيون يعملون من الأراضي اليمنية اليوم وكثير منهم ليسوا يمنيين... ويؤسفني القول إن بعضهم مواطنون أميركيون. ولذلك فهذا مبعث قلق عاجل لكل منا».

وتابعت «لقد سعوا لمهاجمة بلدنا... ولذلك فوقف هذه التهديدات سيكون أولوية لأي دولة... وهو كذلك بالنسبة للولايات المتحدة».

كما قالت كلينتون إن الولايات المتحدة واليمن يواجهان تهديداً مشتركاً من تنظيم «القاعدة» ولكن تربطهما شراكة أبعد من القضايا الأمنية. وأضافت في بيان عقب محادثات مع الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح استمرت نحو ساعتين «نواجه تهديداً مشتركاً يتمثل في القاعدة ولكن شراكتنا تمتد لأبعد من مكافحة الإرهاب».

وتابعت «لا نركز على التهديدات قصيرة المدى فحسب بل على التحديات طويلة الأمد».

وتعد زيارة كلينتون المفاجئة أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى اليمن منذ عشرين عاماً وهدفها المعلن مساعدة هذا البلد على مواجهة تنظيم «القاعدة» بإصلاحات سياسية واجتماعية. وكان جيمس بيكر آخر وزير خارجية أميركي زار اليمن في 1990.

واتخذت السلطات إجراءات أمنية كبيرة من أجل الزيارة التي لم تعلن مسبقاً والتي استمرت بضع ساعات.

ووصلت كلينتون إلى اليمن قادمة من الإمارات، المحطة الأولى في جولة معلنة في الخليج ستقودها أيضاً إلى سلطنة عمان وقطر.

وقالت كلينتون للصحافيين عند وصولها «نعمل بالتشاور مع اليمن ودول أخرى في الخليج وغيرها ضد التهديد الإرهابي، وخصوصاً تهديد القاعدة في الجزيرة العربية».

وأضافت أن «اليمن يعترف بالتهديد الذي يطرحه القاعدة ويزداد التزاماً باستراتيجية مكافحة شاملة للإرهاب». وتابعت أن الولايات المتحدة تتبنى «أسلوباً أكثر توازناً» في ما يتعلق بمساعدة اليمن التي يفترض أن تشمل حصة أكبر للتنمية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وقالت الوزيرة إنها تأمل في التوصل إلى شراكة افضل بين صنعاء ومجموعة من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجالات الصحة والتعليم وغيرها في خدمة تنمية البلاد.

وفي تطور متصل، أكدت السلطات الإيرانية أمس أن كلينتون لن تتمكن من حشد تأييد دول الخليج لتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست في طهران إن «زيارات مسئولين أميركيين إلى المنطقة لتشديد العقوبات على الأمة الإيرانية لن تعطي النتائج المرجوة». واتهم الولايات المتحدة بالسعي «إلى انقسام دول الخليج».

العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً