فتح منتخب الإمارات سجل النقاط للمنتخبات الخليجية بتعادله سلبا مع نظيره الكوري الشمالي أمس (الثلثاء) على إستاد نادي قطر في الدوحة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لكأس آسيا في كرة القدم.

وخسرت جميع المنتخبات الخليجية التي لعبت حتى الآن، قطر المضيفة أمام أوزبكستان صفر-2، الكويت أمام الصين صفر-2، السعودية أمام سورية 1-2، البحرين أمام كوريا الجنوبية 1-2.

كان منتخب كوريا الشمالية الطرف الأفضل في ربع الساعة الاول محاولا تسجيل هدف السبق لكن الدفاع تعامل مع محاولاته بالطريقة المناسبة، ثم تسيد «الأبيض» الإماراتي المجريات وحصل على عدد من الفرص وخصوصا عبر احمد خليل وإسماعيل مطر ثم في الثواني الأخير بواسطة يوسف جابر.

وكادت تشكل الدقيقة الثامنة منعطفا في المباراة حين احتسب الحكم الماليزي محمد صالح صبحي الدين ركلة جزاء اثر لعبة مشتركة بين حمدان الكمالي وجونغ تاي سي، انبرى لها هونغ يونغ جو وسددها مباشرة بالعارضة قبل أن يبعدها الدفاع الى ركنية.

وأعطت هذه الفرصة الإماراتيين دفعة معنوية للبدء بتنظيم هجماتهم فوصلت كرة اثر معمعة داخل المنطقة أمام إسماعيل مطر على مقربة من المرمى حاول وضعها في الشباك لكن الحارس كان أسرع في الخروج للتصدي له منقذا الخطر (23).

وافلت مرمى كوريا الشمالية من هدف بعد 3 دقائق حين أرسل المخضرم والمتخصص بالكرات الثابتة سبيت خاطر كرة من ركلة حرة كانت في طريقها الى المرمى لكن حمدان الكمالي تدخل وحولها برأسه فوق العارضة مباشرة.

وازدادت الفرص الإماراتية المهدرة بعد أن تلقى احمد خليل كرة في الجهة اليسرى من المنطقة وتابعها بتردد فتابعت طريقها الى جانب القائم الأيسر (30)، ثم كانت ابرز محاولات المباراة بتمريرة أنيقة من عامر عبدالرحمن من منتصف الملعب تقريبا الى داخل المنطقة حيث المتابع إسماعيل مطر الذي أكملها بطريقة استعراضية قريبة جدا من المرمى (32).

وبدأ المنتخب الإماراتي الشوط الثاني مهاجما بحثا عن التسجيل، وأول فرصه جاءت من كرة قوية لسبيت خاطر بعيدة عن الخشبات (50)، ثم أطلق إسماعيل مطر كرة صاروخية من نحو 30 مترا فوق المرمى (55)، اتبعها بواحدة قوية جدا أيضا قريبة جدا من القائم الأيسر (57).

وحال الكوريون دون وصول منافسيهم الى منطقتهم باعتمادهم نهج دفاعي بحت حيث انعدمت مبادراتهم الهجومية باستثناء بعض المحاولات من حين الى آخر.

وسنحت فرصة لإسماعيل الحمادي في الدقيقة قبل الأخيرة حين سدد كرة بيسراه من الجهة اليسرى للمنطقة أبعدها الحارس الى ركنية كادت تثمر هدفا أيضا لكن الحارس تألق بإبعاد رأسية سعيد الكثيري.

المحلل الفني للتحكيم عبدالرحمن عبدالخالق:

الحكم الماليزي تغاضى عن طرد اللاعب الإماراتي

عن مباراة المنتخب الإماراتي أمام الكوري الشمالي في المجموعة الرابعة من البطولة الآسيوية لكرة القدم قال المحلل الفني للتحكيم في قناة البحرين الرياضية عبدالرحمن عبدالخالق: «أدار هذه المباراة الحكم الماليزي صبح الدين بمساعدة الصيني يا كسن ومواطنه الماليزي محمد صبري والقطري عبدالله البلوشي حكماً رابعاً.

اجمالياً ادار الحكم الماليزي المباراة بتقدير جيد جداً وليست هناك أية مشكلة في مباراة متوسطة المستوى وغير صعبة لان الفريقين متساعدان معه، الا ان الحكم في ركلة الجزاء التي احتسبها ضد الإمارات في الدقيقة 6 من بداية المباراة اثر اعاقة مهاجم في فرصة هدف مؤكد، إذ كان على الحكم مع احتساب الركلة الجزائية إشهار البطاقة الحمراء (الطرد) للاعب الإماراتي، ولكنه ارتأى البطاقة الصفراء فقط ولا ادري لماذا تغاضى عن إشهار الحمراء لهذا اللاعب الإماراتي.

المساعدان ممتازان في أدائهما. ولم نر التسلل كثيراً في المباراة نتيجة أسلوب لعب للفريقين».

مدرب كوريا الشمالية ينتقد أداء لاعبيه أمام الإمارات

أكد المدير الفني لمنتخب كوريا الشمالية لكرة القدم جو تونج سوب أن مباراة فريقه أمام نظيره الإماراتي كانت ضعيفة من الجانبين، مؤكدا أن الظروف لم تخدم فريقه في هذه المباراة بالإضافة إلى ظهور الكثير من الأخطاء من جانب اللاعبين. وأضاف «الوقت لا يزال أمامنا لإجراء بعض التغييرات والوصول للمستوى الذي يجعلنا قادرين على التأهل للدور الثاني... لست راضيا عن أداء اللاعبين إذ كان بإمكانهم تقديم عرض أفضل».

وعن المنتخب الإماراتي قال سوب: «الفريق الإماراتي سيطر على الكرة في أغلب فترات المباراة وكان أفضل منا لأن لاعبيه يمتلكون مهارات جيدة في الملعب واستطاعوا توظيف إمكاناتهم جيدا وسيطروا على الأداء خلال فترات عدة لكنهم في النهاية لم يتمكنوا من إحراز الهدف فخرجت المباراة بنتيجة التعادل السلبي».

وأضاف «مشكلتنا أننا لم نتمكن من فرض طريقة لعبنا والظهور بالشكل الذي نريده. ولكن لا يمكن أن ألوم اللاعبين كثيرا لأن المباراة الأولى عادة ما تكون صعبة». وأكد سوب أن فريقه خلق فرصة مهمة للتسجيل في بداية المباراة من خلال ضربة الجزاء لكن الحظ لم يكن بجانبه وضاعت الضربة ولو سجلها لتغير شكل المباراة. وفيما يتعلق بالمباراتين التاليتين وفرصة فريقه في المنافسة بهذه البطولة، قال سوب: «مباراتا العراق وإيران ستكونان غاية في الصعوبة والقوة أيضا لأن المنتخبين العراقي والإيراني يمتلكان القوة والخبرة ولديهما تاريخ عريض في البطولة الآسيوية ولكننا نعلم عنهما كل شيء... لابد من مضاعفة جهدنا من أجل التأهل للدور الثاني».

مطر: الحارس الكوري حرمنا من الفوز

قال مهاجم منتخب الإمارات إسماعيل مطر إن تألق وحظ ري ميونج جوك حارس مرمى منتخب كوريا الشمالية حال دون فوز منتخب بلاده بأولى مبارياته في كأس آسيا لكرة القدم.

وقال مطر في تصريحات تلفزيونية «الحمد لله على التعادل بدأنا المباراة بشكل مهزوز وضاعت ركلة جزاء على منتخب كوريا الشمالية».

وأضاف الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة «حاولنا بأكثر من كرة والحارس كان متألقا وكان محظوظا إلى درجة كبيرة».

وعلى رغم المحاولات الهجومية لمنتخب الإمارات التي كان أبرزها من تسديدات قوية لمطر فإن الفريق العربي لم يغامر بالهجوم تخوفا من الهجمات المرتدة السريعة للمنتخب الكوري الشمالي الذي تكتل دفاعيا بالقرب من مرماه.

وقال مطر: «الفريق الكوري من الفرق التي تقاتل على الكرة ولا يسمحون للمنافس باللعب على حريته».

وأضاف اللاعب الذي خسر منتخب بلاده أمام كوريا الشمالية في مباراتي ذهاب وإياب بتصفيات كأس العالم 2010 «وصلنا للمرمى لكن لم تكن هناك النهاية الممتازة والمنتخب الكوري أخذنا منهم دروس كثيرة أن نكون نحن الأفضل في المباراة وهم يفوزون.»