العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ

لم يكن بالإمكان أفضل مماكان

حاول الأحمر البحريني أن يتغلب علي ظروفه من الإصابات ونقص الصفوف وغياب عناصر الخبرة في مواجهة الشمشون الكوري الجنوبي، ولكنه لم يتمكن من خطف الفوز بطريقة مباغتة أو الخروج بالنقطة التي كان يسعي إليها أو يخطف هدفا يخرج به الكوريون عن تركيزهم - على طريقة الأردنيين مع اليابانيين - ولكنه خرج من اللقاء بأقل خسائر ممكنة، وبنتيجة هدف مقابل هدفين، دون خسارة ثقيلة تطيح بالمعنويات، وتضرب الكبرياء، وتفتت الصفوف وتؤدي إلى قرارات إدارية عصبية، تطيح بالمدرب علي غرار ما حدث في المعسكر السعودي... نعم، خسر الأحمر، ولكن الفريق حافظ علي تماسكه، وخرج برأس مرفوعة أمام أقوى فرق القارة، مبقيا على أمله ومعنوياته في إمكانية التأهل حسب قدرته علي الفوز بأهداف غزيرة في مباراته الثانية أمام المنتخب الهندي، مع فرصة الاستفادة بشكل غير مباشر في الدور نفسه من صدام كوريا الجنوبية مع أستراليا، وكذلك إمكانية تحقيقه الفوز أو التعادل في مباراته الأخيرة أمام أستراليا.

وعلى رغم خسارة تغيير اضطراري مبكر جدا بخروج حسين بابا وعلى رغم اهتزاز الأداء الدفاعي البحريني عموماً، ووقوع الكثير من الأخطاء في الرقابة والتغطية وإغلاق المساحات، والأخطاء الفردية المتكررة خاصة من عبدالله المرزوقي، فإن النتيجة تعتبر لا بأس بها أبدا في مواجهة فريق يصنف بأدائه في المباراة وفي ترشيحات البطولة كأقوى فرق القارة وأقربها في احتمالات الفوز بالكأس.

وكما يشار إلى سلمان شريدة كمدرب وطني بحريني، يواجه مأزق في هذه البطولة، وهو يقوم بمهمة إعادة صياغة جيل جديد للمنتخب بعد وصول الجيل الذهبي الي مرحلة تسليم الراية، فإن الظروف أيضا لتخدمه بسقوط أهم رموز وعناصر الفريق ضحايا للإصابات وخصوصاً السيدعدنان ومحمد سالمين وسلمان عيسي وأضيف إليهم حسين بابا، وعلى رغم ذلك لعب شريدة المباراة بالشكل الأنسب لإمكانات وظروف فريقه معتمدا على استراتيجية دفاعية وبطريقة 4/5/1.

وعلى رغم سلامة التكتيك نظريا، فقد تم اختراقه بوسيلتين أولاهما سرعة وبراعة لاعبي كوريا الذين سيطروا -على رغم الخماسي البحريني- على خط الوسط، كما أنهم كانوا أرهقوا الدفاع البحريني بكفاءتهم الهجومية الفردية والجماعية وخصوصاً لامتلاكهم مهارات التحرك بالكرة ومن دون الكرة، مما فتح الكثير من الثغرات في منطقة الجزاء البحرينية ولولا براعة الحارس محمود منصور، لاستقبل مرماه في الشوط الأول ثلاثة أهداف على أقل تقدير.

وعلى رغم السيطرة الكورية صمد البحرينيون طوال 40 دقيقة، حتى جاء الهدف الكوري الأول للاعب تشيول بطريقة ساندهم فيها الحظ بتحويل الكرة اتجاهها بعد ارتطامها بساق المرزوقي، وكان من الصعب على شريدة تغيير الاستراتيجية الدفاعية بشكل فعال مع بداية الشوط الثاني، خاصة مع سوء حالة المهاجم الوحيد جيسي جون الذي خسر غالبية معاركه مع مدافعي كوريا، ولم يجد مساندة فعالة من زملائه لاعبي الوسط، وزاد الموقف سوءا، ولوج الهدف الثاني الكوري والذي لم يخل من هفوة مشتركة للحارس والدفاع، وكانت من حسنات شريدة مغامرته في الدقيقة 79 بالدفع بالمهاجم الصاعد عبدالله الدخيل، وبالفعل ظهرت رائحة الخطورة والفرص البحرينية ولو كان المهاجم جيسي جون أكثر تركيزا لسجل هدفا أو اثنين، وسجل فوزي عايش من ركلة الجزاء وانقلبت المباراة، ولولا قلة الخبرة ورعونة المهاجمين لأدرك الأحمر البحريني التعادل، لكن نجوم كوريا، راحوا يمارسون عملية إضاعة الوقت بحرفية حتى أفلتوا بالفوز الذي كاد يضيع منهم.

نعم سيطر الكوريون وامتلكوا نصف الملعب ولاحت لهم الكثير من الفرص، لكن لاعبي البحرين وبإمكانات فنية أقل وبغيابات مؤثرة وبجيل مازال يبحث عن الشخصية والذات وتكامل العناصر، استطاع أن يخرج بأقل خسائر ممكنة أمام أقوى منتخبات القارة، ولايزال أمامه الفرصة والأمل.

من الظلم إيلام هذا الجيل ومدربه المجتهد بالنقد الجارح، خلال البطولة، فمن حقهم، مثلما هو حق أي منتخب في العالم يشارك في أي بطولة، أن يجد الدعم والمساندة والتشجيع خلال فترة البطولة، ثم تأتي بعد انتهاء المشاركة، عملية الحساب والنقد والتقييم، واللوم والعتاب، بل وإطلاق الاتهامات بالتقصير والإهمال والمطالبة بالرقاب!

وشخصيا سوف أترك حكمي الأخير على المنتخب الأحمر البحريني حتى نهاية الدور الأول للبطولة، فهذا فريق يستحق الفرصة وقليلا من الصبر!

العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:55 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      ياجماعة انتو لاعبين مع فريق معضم لاعبينة يلعبون في دوريات عالمية كونو واقعينننننننننننننننننن

    • زائر 2 | 2:38 ص

      ما ترتفع

      عمركم ما بترتفع إليكم راية إذا ظليتو على هذا الحال حتى في الكورة تمييز

    • زائر 1 | 1:08 ص

      يمكن ان يكون افضل

      يمكن اكون افضل مما كان على قولتك بس يبي لاعبين غيورين على الوطن هل تريد ان نقدم مستوى ونفوز في ضل وجود لاعبان مثل جون وفتاي وهل تريد ان نقدم مستوى في ضل خطه شريده العقيمه الي يتبعها من اسنين ولم تتغير الخطه الدفاعيه لماذا الكوريون سيطرو على منطقه الوسط لي انا منتخبنا ضل بس عليه ادافع او خلو منطقه الوسط الى الكورييين هل تريد الفوز بهاذي الطريفه ماذا قدم فتاي في الوسط وماذا قدم جون في الهجوم هل يستحقون العب كاساسيين ؟ مشكلتكم النفاق وعدم الصراحه من الذي تطرق الى موضوع جون وفتاي غير الشارع البحريني

اقرأ ايضاً