العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ

«الأحمر» يتألق في ظهوره التاريخي الأول بمونديال السويد

المنتخب قاوم فارق الخبرة والامكانات البدنية وحقق أفضل نتيجة ممكنة

قدم منتخبنا الوطني لكرة اليد في ظهوره الأول ببطولة كأس العالم لكرة اليد التي تلعب حاليا في السويد وانطلقت أمس وتستمر حتى 30 من الشهر الجاري، أداء طيبا على رغم خسارته وتلقيه أولى خسائره المتوقعة في أولى مبارياته، وذلك من المنتخب الاسباني بطل العالم 2005، وبفارق 11 هدفا بنتيجة 33/22، بعد أن انتهى الشوط الأول لصالح الأسبان أيضا بنتيجة 16/8.

وقدم لاعبو منتخبنا مستوى جيدا في ظهورهم الأول في المناسبات العالمية، في أول ظهور للعبة جماعية في البحرين على المستوى العالمي، وقدم أول 15 دقيقة رائعة تمكن فيها من تقليص الفارق إلى 3 أهداف، غير أن الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، كشفت فارق الخبرة، إذ عمد مدرب إسبانيا لإشراك غالبية الأسماء المعتمدة الأساسية وخصوصا لاعب الجناح الأيمن، الذي سجل مرارا بفضل اختراقاته وهجماته السريعة أيضا «الفاست بريك».

كما كان الشوط الثاني رائعا من لاعبي المنتخب، إذ جار قوة المنتخب الاسباني وكانت النتيجة تشير في الدقيقة 15 إلى التعادل في نتيجة الشوط الثاني 9/9. وتمكن لاعبو المنتخب من مجاراة المنتخب الاسباني الذي لعب بأسمائه المعتمدة الأساسية، وخصوصا في حال اكتمال صفوفه وتمكنه من تقوية دفاعه، إلا أن الخبرة والقوة الإسبانية كانت لها الكلمة الفصل في نهاية اللقاء.

وعلى رغم رهبة المباراة الافتتاحية في المونديال العالمي، أوضح لاعبونا بعض اللمسات الفنية وخصوصا قدراتهم الفردية، سيما وأن الجماعية غابت بشكل كبير عن أداء المنتخب، إلا أن الفردية أفادت المنتخب وقادته في كثير من فترات اللقاء، إلى تقديم دقائق متميزة جارا من خلالها المنتخب الاسباني.


الشوط الأول

لعب المنتخب الاسباني بطريقة الدفاع 6/0 في محاولة منه للضغط على لاعبي منتخبنا بالتسديد الخارجي، وخصوصا مع طوال قامات لاعبي الإسبان، وقوة حارسهم، وهو ما دفع لاعبي منتخبنا للاختراق الصعب، الذي كلفهم خسارة أكثر من كرة بالهجوم الخاطئ، أو حتى نجاح الحارس الاسباني بالتصدي لأي انفراد.

في المقابل، عمد لاعبو منتخبنا إلى الدفاع المتحرك المتقدم نحو حامل الكرة، وهو ما أتاح الفرص للاعبي إسبانيا من استغلال الثغرات على خط الدفاع، التي كلفت منتخبنا 3 رميات جزاء جراء الدفاع الخاطئ، وتمكن الإسبان أيضا من الاختراق عبر لاعب الدائرة.

وبدأ منتخبنا يدخل إلى أجواء اللقاء، بعد غن تمكن من تسجيل أول أهدافه المونديالية عن طريق علي يوسف، بعد هجمة مرتدة سريعة قادها علي ميرزا، والتي نجح فيها يوسف من التسجيل، بعد أن أضاع سعيد جوهر تسجيل أول الأهداف بإضاعته رمية جزاء صدها الحارس الاسباني، حتى تمكن من تقليص الفارق إلى هدفين فقط 5/3 بتسديدة جميلة من مهدي مدن.

وتقدم المنتخب الاسباني بالنتيجة عبر 3 رميات جزاء، إلا أن المنتخب تمكن من الدخول لأجواء اللقاء سريعا، وكان الدفاع هو النقطة السلبية الوحيدة على رغم محاولات مدرب المنتخب أورليك تغيير بعض العناصر وإشراك حسن شهاب.

في المقابل، نجح هجوم منتخبنا وخصوصا التشكيلة التي تغيرت بعد الدقيقة الثامنة بإشراك جعفر عبدالقادر وماهر عاشور ومهدي مدن في الخط الخلفي، الأمر الذي أوجد فرصة للتسديد الخارجي للاعبي منتخبنا وخصوصا مدن وعبالقادر اللذان تمكنا من التسجيل من بعض المحاولات، وهو ما جعل الدفاع الاسباني يأخذ في التقدم بعض الشيء، ليسمح ذلك بفتح المجال للاعبي منتخبنا في الاختراق.

غير أن منتخبنا بدأ في التأثر دفاعا وهجوما، بدأ من الدقيقة 17، بعد أن استبعد الحكمان علي ميرزا لمدة دقيقتين وهو ما سمح للإسبان في تسيد المباراة ورفع الفارق الذي وصل إلى 12/7، مع تغيير الدفاع الاسباني لدفاعه غلى المتقدم 5/1، وهو الذي فصل بين لاعبينا في التمرير.

حاول المنتخب العودة لدفاع 6/صفر، إلا أن خبرة لاعبي إسبانيا وقدرتهم على التسديد الخارجي مكنهم من مواصلة التسجيل، على رغم المحاولات البسيطة التي تمكن خلالها حارس منتخبنا محمد عبدالحسين من التصدي لبعضها، ليرفع الأسبان الفارق.

وعمد مدرب منتخبنا الدنمركي أورليك إلى إحداث التغيير في صفوف المنتخب، وإخراج جعفر عبدالقادر هداف المنتخب، ومهدي مدن، وإعادة سعيد جوهر الذي خرج منذ إضاعته لرمية الجزاء ولم يعد 16/8.


الشوط الثاني

شهد سيطرة تامة للمنتخب الاسباني للقاء، مع تمكن دفاعه من إيقاف هجوم منتخبنا، إذ لعب بطريقة دفاع متقدم 5/1، صعبت من مهمة التواصل بين لاعبي المنتخب في التمرير، ليفقد منتخبنا مجموعة من الكرات التي استغلها في هجمات منظمة ومرتدة سريعة، رفعت الفارق الذي وصل إلى 10 أهداف 20/10.

كما عمد المنتخب الاسباني إلى اللعب الهجومي المكثف، باعتماد 3 لاعبين على الدائرة، من أجل فسح المجال للتسديد من الخارج، في المقابل، حاول مدرب منتخبنا تغيير بعض الأوراق، بإشراك لاعبي قصار الطول، بهدف استغلال قدرات لاعبي منتخبنا في الاختراق، وهو ما نجح من خلاله في تسجيل مجموعة من الأهداف المتتالية، محافظا على فارق العشر أهداف 25/15 في الدقيقة 15.

ومع حلول منتصف الشوط الثاني، قدم المنتخب دقائق جميلة جدا، بعد إن تمكن من إيقاع لاعبي المنتخب الاسباني في الأخطاء الهجومية التي تمكن من خلالها من الارتداد سريعا عبر هجمات سريعة، مكنت منتخبنا من تقليص الفارق إلى 25/17، غير أن النقص العددي لمنتخبنا جراء استبعاد علي ميرزا لدقيقتين، مكن الإسبان من إعادة الفارق لسابقه 27/17.

وحاول لاعبو المنتخب تقليص الفارق قدر الإمكان، على رغم إيقاف علي ميرزا نتيجة استبعاده الثالث لدقيقتين، إلا أن القوة الاسبانية أنهت المباراة لصالحها بفارق 11 هدف وبنتيجة 33/22.

العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:26 ص

      تالقاتد1

      بالتوفيق للاحمراليد

    • زائر 2 | 4:44 ص

      ما قصروا الصراحة

      ما قصروا ويعطيهم العافية وان شاء الله المباريات الياية يغلبون ويتاهلون الدور الثاني

    • زائر 1 | 3:27 ص

      كلمة صراحة

      المنتحب اكبر منجدي بس رئيس الاتحاد والرئيس الفني فاشلين لو مو هؤلاء لكان البحرين أمس أفضل والكل يعرف ليش

اقرأ ايضاً