العدد 3058 - الأربعاء 19 يناير 2011م الموافق 14 صفر 1432هـ

أهل القصيد يختتم أمسياته الشعرية

مع الكعبي وحمزة وسيار والمضحكي

جنون إبداعي وأمسية ستخلد كثيرا في أذهان الجماهير هذا هو الوصف الأصدق والأقرب للأمسية الختامية من أمسيات مهرجان أهل القصيد الشعري السادس والتي أقيمت مساء يوم الخميس الماضي 13 يناير/ كانون الأول 2011 برعاية وحضور رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وجمعت الشعراء مصبح الكعبي من الإمارت وطلال حمزة من السعودية وسالم سيار من الكويت وعبدالرحمن المضحكي من البحرين وأدراتها بكل اقتدار الإعلامية معصومة عبدالكريم، حيث اجتمعت بها الجزالة والإبداع والتميز الفريد والتنظيم الرائع والحضور المشرف للشعراء الذي طغى على جو الأمسية واستحقوا من الجمهور كل المحبة والاحترام والتقدير وقد غصت مقاعد القاعة بالحضور الكثيف الذي حرص على الحضور للتواصل مع شعراء هذه الليلة. في وسط هدوء عارم وترقب من الجماهير دق جرس الساعة الـ 8.30 مساء ليعلن عن افتتاح الأمسية وتبدأ بدخول معصومة عبدالكريم رئيسة اللجنة المنظمة العليا للمهرجان التي تبادلت الترحيب مع الجمهور واستهلت المشوار بكلمة مختصرة عبرت بها عن سعادتها بلقاء هذا الجمهور المتميز مقدمة كل الشكر والتقدير لراعي الأمسية والحضور الكريم الذين توجوا أرقى الجهود الشعرية بهذا العمل الثقافي الضخم.

لينتقل الحديث لـ رئيس المهرجان الشاعر بندر السعيد والذي شكر البحرين حكومةً وشعباً على هذا الاستقبال الحافل لفعاليات مهرجان أهل القصيد الشعري السادس وينتقل لقصيدة وطنية منبرية جمع بها أكثر من فكرة شعرية وتصوير استطاع من خلالها أن يمهد لانطلاق هذه الليلة خير تمهيد.

ومن ثم قدمت معصومة راعي الأمسية الختامية رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بصحبة بندر السعيد ليتم تكريم الرعاة الرسميين والإعلاميين واللجان المنظمة في هذا المهرجان الناجح بشهادة جميع الإعلاميين والنقاد والصحافة وعلى رأسهم الجمهور ومن ثم تكريم راعي الأمسية باسم اللجنة المنظمة العليا للمهرجان من قبل رئيس المهرجان لتنتهي مراسم التكريم وتنطلق الأمسية. تختصر معصومة المسافات وتقدم بدورها فرسان الفترة الأولى لهذه الليلة:

الشاعر عبدالرحمن المضحكي والشاعر مصبح الكعبي ويتلقيان بدورهما كل الترحيب والتصفيق المستحق من جمهور هذه الليلة الذين كانوا يترقبون صعودهما على المسرح على أحر من الجمر وبدورهما رد الشاعران التحية للجماهير الغفيرة.

يطلق عبدالرحمن المضحكي العنان لأبيات عن شجون الوطن ومحبة اللقاء بأهل الدار ليعطي درساً مجانياً بكيفية عشق تراب هذه الأرض ثم ينتقل المايك لمصبح الكعبي الذي بدأ الأمسية برسالة من الشعب الإماراتي الحبيب لمملكة البحرين واللجنة المنظمة العليا للمهرجان تفاعل معها الجمهور كثيرا وتحية خاصة تصل لمصبح الكعبي من القلب للقلب لنصل لمعصومة عبدالكريم وحضور طاغٍ صفق لها الجمهور طويلا من عمق المعنى وسلاسة المفردات واستمتاع وصل لدرجة الظمأ للمزيد منه.

ومن الحكمة المغلفة بنصوص عبدالرحمن المضحكي التي تطلق عنان اعجاب الجمهور إلى عبقرية الحبكة الفكرية والتي أذهلت حضور القاعة من الشاعر مصبح الكعبي عن طريق القوة المغلفة بالمفردات العذبة إلى أن نصل لهدوء ومصافحة رائعة من معصومة عبدالكريم جعلت الأنظار تلتفت لها وتفاعل جماهيري غير مسبوق ليظهر دور الخبرة التي تعامل بها فرسان الأمسية ليعرف الجميع من أين يأكل كتف الرضا الجماهيري وتثبت في هذه الليلة بأنها أمسية للكبار فقط.


الفترة الثانية

تلتفت الأنظار صوب الإعلامية عبدالكريم بلباقتها المعهودة في صياغة المفردة الجميلة والقادرة على جذب انتباه الجماهير المرتقبة لبداية الفترة الثانية من الأمسية الختامية يختصر الانتظار بكلمتين أطلقتهما معصومة (جدة غير) لتدوي جنبات المسرح بالتصفيق المتواصل ويطل علينا الشاعر طلال حمزة ويبدأ مشوار أهل القصيد معه بتحية الجمهور ومعانقته من خلال الترحيب الذي كان بين فارس الختام والجمهور. ولأنها أمسية مختلفة جدا في حفاوة الترحيب لفرسانها فلم يقل نصيب الفارس الآخر لهذه الأمسية الشاعر سالم سيار مع مشاعر الشوق المتلهفة لسماع عذب الكلام من القصائد والأشعار فحالما أعلنت معصومة عن قدومه هتفت جماهير قاعة المسرح باسمه مرحبة بقدومه ضيفا عزيزا على هذا المهرجان. تنطلق الجولة الأولى مع طلال حمزة ليبدأ بأبيات عن البحرين العزيزة وقصيدة لها لغة مختلفة جدا وبعد مختلف وتنتهي الجولة مع سالم سيار بقصيدة تلامس احساس الجمهور البحريني وبين هذا وذاك وقصيدتين لكل فارس من فرسان هذه الأمسية تظهر معصومة لتنثر مشاعر الود المصافح لجماهير هذه الليلة التي لا نستطيع وصفها إلا بأنها خير ختام لأروع جمهور.

ومع غليان الصالة بمشاعر الحماس لقصائد سالم سيار وذهول الجمهور من إبداعات طلال حمزة تعلن الرهان الناجح لهذه الأمسية معصومة عبدالكريم بكلمة عن ختام آخر فعاليات مهرجان أهل القصيد الشعري السادس ليحقق بذلك خير ختام للشعر من خلال العمل الاحترافي الذي يحفز الجماهير لمتابعة جميع حلقات هذا العمل الإبداعي والذي أكد أن هذا المهرجان يغرد لوحده في سرب ابداعات العمل الاعلامي الاحترافي على أمل اللقاء بالدورة القادمة من فعاليات مهرجان أهل القصيد الشعري.

العدد 3058 - الأربعاء 19 يناير 2011م الموافق 14 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً