تساءل النائب الوفاقي علي العشيري عن مصير الدارسة المعنية بإعادة هيكلة الصرف وتوفير خدمات لحماية الشوارع من مياه الأمطار ومعالجتها، والتي أعلن عن قرب الانتهاء منها مدير إدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي بوزارة الأشغال مع مطلع العام 2010.

وقال العشيري: «إن مدير إدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي في وزارة الأشغال إبراهيم الحواج أكد في مطلع العام الماضي 2010 أن هناك دراسة على وشك الانتهاء، متعلقة بإعادة هيكلة الصرف الصحي، لافتاً الحواج إلى أن أنابيب الصرف الصحي لم تتغير منذ 30 عاماً، ومن هنا نتساءل عن مصير هذه الدراسة وهل دخلت حيز التنفيذ؟». واستغرب العشيري من عدم الاستفادة من المؤتمر الأول للشرق الأوسط للبنية التحتية الذي نظمته البحرين، على رغم مرور عام كامل على انعقاده، موضحاً أن «المؤتمر سلط الضوء على التقنيات المستخدمة عالمياً وتبادل الخبرات في مجال خدمات البنية التحتية، إلا أن البحرين لم تخطُ في الاتجاه الصحيح لتحسين البنى التحتية في محافظاتها المختلفة، فمازالت هناك العديد من القرى والمناطق تعيش في مستنقعات من مياه الأمطار». وأضاف أن «كان الهدف من المؤتمر بحسب تصريح المسئولين هو تبادل الخبرات الفنية والعلمية، والسعي إلى إنشاء بنية تحتية قوية لمملكة البحرين من خلال التعرف على التقنيات العالمية لحفر الأنفاق، والتقنيات المستخدمة عالمياً لإنشاء خدمات البنى التحتية ذات العمق الكبير تحت الأرض، كما ركز المؤتمر على شبكات الصرف الصحي، توزيع المياه، ووضع الاستراتيجيات لإعادة وتأهيل خدمات الصرف الصحي».

وقال العشيري: «إن الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، كشفت بلا مجال للشك عن غياب التخطيط الصحيح، فحتى الشوارع ومشاريع الجسور الجديدة تتجمع عليها مياه الأمطار بشكل مستنقعات، كما أن حال القرى والمناطق بقى على ما هو عليه، فمناطق البحرين تعيش هذا الكابوس عاماً بعد عام، نتيجة البنية التحتية المتهالكة ، ولذلك يجب أن تراعي الحكومة تزويد مشاريع الطرق الجديدة بتقنيات متقدمة في صرف مياه الأمطار».